البصرة/ شهداء المرجعية قرابين الحق لتخليد الدين ونشر التوحيد في شاسع الارض

[وليد المياحي]

مهما بلغ الشيء في محتواه ونسبة الاعتزاز به ومهما كانت متعلقاته واحتياج الناس اليه ومهما كان الانتفاع بالاشياء وعدم امكان الانسان ان يفقدها كان لا بد ان تضع امام ذلك الشيء ما تفقده لكي تحافظ عليه فغدا كل شخص يفقد ما يريد ان يفقده ليحتفظ بما يريده فداء لذاك فقرابين تتلو قرابين وفداء يتبع فداء نراهم يسيرون تتابع من اجل ان يحتفظ الانسان بلؤلؤة مكنونه تكون هي اعلى وارفع مما قدم من اجله ضحيته وتكون تلك الاضحيات تتناسب طرديا مع ما اريد له ان يبقى ويستمد وجوده وفاعليته من تلك الاندثارات والخسارات والمبليات وان كان ذلك ماديا فما بالك اذا كان الهدف من ذلك هو الاسلام وتطبيق ملاك وارادة المشرع سبحانه وتعالى في ايجاد الخلق فماذا يكون التقديم له انه دين الله ومكنون اولياءه ليوم بلائه وحجته على عباده ومرجع المسلمين ومستنبط احكام الدين وسنة خاتم النبيين كلها مجمعة لتعطي سبب رئيسي ان تتهاوى قرابين تقدم من اجل الدين الحنيف واي قرابين فقد سارت سيرهم كما سارت من قبلهم قوافل الشهداء لم تقف بل لم ترتوي مزارع الشهادة من دماع الاولياء حتى يكون ما اراده الله سبحانه وتعالى ليكون معها المجد ويسير معها الاسلام نحو تحقيق السعادة وشمول الاسلام الحنيف لبقاع الارض فما اسمى وما ارفع القرابين التي يقدمها من اجل هدف هو غاية الوجود وعلة الخلق سيادة الدنيا ومعرفة رب العالمين ليكون توحيد الخالق هو المحور الذي يتمحور فيه كل العباد على وجه الارض وكل الخلائق تلهج بذكره وتسبيحه وتهليله جل جلاله ودام نواله

فكانت استذكارات لمواقف الشهداء قرابين المرجعية المقدسة على مر ما مضى من سالف الزمن وما كان في حاضر يومنا ناقشها الاخوة في اللقاء مع طلبة حوزة الامام الباقر عليه السلام










نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي