اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد
المجتمع الغربي والحرص
وإذا أردنا أن نعرف أهميّة صفة القناعة، فما علينا إلا أن ننظر إلى المجتمعات المادية، كالمجتمعات الغربية (أوروبا وأمريكا)، فإن هذه المجتمعات لا قناعة فيها، وقيمها قيم مادية، يتنافس الناس في هذه البلاد على جمع الأموال وتحصيل المناصب، ويتكالبون على الدنيا نهماً وشراسة، لذلك وقع هذا المجتمع في أمراض روحية ونفسية وسلوكية خطيرة.
وإليكم تقرير يشهد لما نقول: ففي إحصاء صدر في الولايات المتحدة الأميركية «أن أكثر من 6% من السكان يعانون نوعاً من سوء التوافق (أي تعب نفسي)، وأن واحداً من كل عشرة من السكان يحتاج إلى معونة الطبيب النفسي إن عاجلاً أو اجلاً، وأن واحداً من كل ثمانية عشر شخصاً ينفق بعض الوقت في مشفى عقلي، وأن عدد من يدخلون في المشافي في كل عام يساوي عدد من يتخرجون من الجامعات، وأن المصابين بأمراض عقلية أي جنون يشغلون من أسرة المشافي أكثر مما يشغله جميع المرضى بكافة الأمراض الأخرى، وأن نصف من يترددون على أطباء لعلل جسمية يعانون في الواقع من اضطرابات نفسية»(3).فمن هذا التقرير نشهد مدى ما يعانيه المجتمع الغربي من متاعب نفسية، بل أمراض نفسية، وما ذلك إلا لأنهم يحبون المال حبّاً جمّاً ويحرصون على جمعه والاستزادة منه، تاركين التنافس على المعنويات.
فالمجتمع الغربي لا يعيش حياة طيبة التي تسببها القناعة، سُئل علي (عليه السلام) عن قوله تعالى: «فلنحيينه حياة طيبة»، قال: «هي القناعة»
فمن الأمور المهمة في طمأنينة الروح، وسعادة الحياة، وطيب العيش، وراحة البال، القناعة التي هي كنز لا ينفد.
افات الحرص
ولعدم القناعة على مستوى الفرد (والتي تنسحب على المجتمع) افات كثيرة منها:
1 الغمُّ في الدنيا: قال رسول اللَّه (صلى الله عليه واله): «مثل الحريص على الدنيا كمثل دودة القز كلما ازدادت على نفسها لفّاً كان أبعد لها من الخروج حتى تموت غمّاً».
2 الحسد: فإن من لا يقنع بما رزق، فمن المحتمل أن يقع في افة الحسد، والوقاية من افة الحسد والطمع سكينة وعافية، قال الإمام علي (عليه السلام): «صحة الجسد من قلّة الحسد» أما الطمع فصاحبه طول حياته هائم وحائر، كيف يجمع ويدَّخر.
3 الوقوع في الشّر: فغير القانع ربَّما يسلك مسالك منحرفة لكي يحصل على الأموال، فربّما يسرق أو يغصب أو يقتل، يقول رسول اللَّه (صلىالله عليه واله): «خير المؤمنين القانع، وشرّهم الطامع»
4 فساد النفس: يقول الإمام علي (عليه السلام): «أعون شيء على صلاح النفس القناعة» فالحرص لا يساعد على صلاح النفس.
5 ذلّة النفس: في الحديث: «ثمرة القناعة العز»( فمن لا يقنع يذل نفسه.
[أن تعرف مضار عدم القناعة، وتأخذ العبرة من المجتمعات والأشخاص المبتلين بعدم القناعة.
علاج الحرص والطمع (عدم القناعة
2 أن لا تطلب فوق طاقتك، وفوق ظروفك، بمعنى أن ترضى بما قسم اللَّه لك، وبما أعطاك من طاقة، وهيءلك من الضروف.
3 أن يكون اهتمامك في المعنويات، وتنافسك في معالي الأخلاق، لا في اكتساب الأموال.
4 أن تأخذ بنصيحة الإمام الصادق (عليه السلام): «أنظر إلى من هو دونك في المقدرة ولا تنظر إلى من هو فوقك في المقدرة، فإن ذلك أقنع لك بما قسم لك»
ونصيحة أخرى أيضاً للإمام الصادق (عليه السلام)، فقد جاءه شخص يشكو إليه عدم القناعة فقال له: «إن كان ما يكفيك يغنيك فأدنى ما فيها يغنيك، وإن كان ما يكفيك لا يغنيك فكل ما فيها لا يغنيك»
5 أن تعرف أن اللَّه يوم القيامة لا ينظر إلى الأموال بل ينظر إلى الأعمال الخالصة «يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى اللَّه بقلب سليم»
عن النبي الأكرم: «اقنع بما أوتيته يخف عليك الحساب».
المجتمع الغربي والحرص
وإذا أردنا أن نعرف أهميّة صفة القناعة، فما علينا إلا أن ننظر إلى المجتمعات المادية، كالمجتمعات الغربية (أوروبا وأمريكا)، فإن هذه المجتمعات لا قناعة فيها، وقيمها قيم مادية، يتنافس الناس في هذه البلاد على جمع الأموال وتحصيل المناصب، ويتكالبون على الدنيا نهماً وشراسة، لذلك وقع هذا المجتمع في أمراض روحية ونفسية وسلوكية خطيرة.
وإليكم تقرير يشهد لما نقول: ففي إحصاء صدر في الولايات المتحدة الأميركية «أن أكثر من 6% من السكان يعانون نوعاً من سوء التوافق (أي تعب نفسي)، وأن واحداً من كل عشرة من السكان يحتاج إلى معونة الطبيب النفسي إن عاجلاً أو اجلاً، وأن واحداً من كل ثمانية عشر شخصاً ينفق بعض الوقت في مشفى عقلي، وأن عدد من يدخلون في المشافي في كل عام يساوي عدد من يتخرجون من الجامعات، وأن المصابين بأمراض عقلية أي جنون يشغلون من أسرة المشافي أكثر مما يشغله جميع المرضى بكافة الأمراض الأخرى، وأن نصف من يترددون على أطباء لعلل جسمية يعانون في الواقع من اضطرابات نفسية»(3).فمن هذا التقرير نشهد مدى ما يعانيه المجتمع الغربي من متاعب نفسية، بل أمراض نفسية، وما ذلك إلا لأنهم يحبون المال حبّاً جمّاً ويحرصون على جمعه والاستزادة منه، تاركين التنافس على المعنويات.
فالمجتمع الغربي لا يعيش حياة طيبة التي تسببها القناعة، سُئل علي (عليه السلام) عن قوله تعالى: «فلنحيينه حياة طيبة»، قال: «هي القناعة»
فمن الأمور المهمة في طمأنينة الروح، وسعادة الحياة، وطيب العيش، وراحة البال، القناعة التي هي كنز لا ينفد.
افات الحرص
ولعدم القناعة على مستوى الفرد (والتي تنسحب على المجتمع) افات كثيرة منها:
1 الغمُّ في الدنيا: قال رسول اللَّه (صلى الله عليه واله): «مثل الحريص على الدنيا كمثل دودة القز كلما ازدادت على نفسها لفّاً كان أبعد لها من الخروج حتى تموت غمّاً».
2 الحسد: فإن من لا يقنع بما رزق، فمن المحتمل أن يقع في افة الحسد، والوقاية من افة الحسد والطمع سكينة وعافية، قال الإمام علي (عليه السلام): «صحة الجسد من قلّة الحسد» أما الطمع فصاحبه طول حياته هائم وحائر، كيف يجمع ويدَّخر.
3 الوقوع في الشّر: فغير القانع ربَّما يسلك مسالك منحرفة لكي يحصل على الأموال، فربّما يسرق أو يغصب أو يقتل، يقول رسول اللَّه (صلىالله عليه واله): «خير المؤمنين القانع، وشرّهم الطامع»
4 فساد النفس: يقول الإمام علي (عليه السلام): «أعون شيء على صلاح النفس القناعة» فالحرص لا يساعد على صلاح النفس.
5 ذلّة النفس: في الحديث: «ثمرة القناعة العز»( فمن لا يقنع يذل نفسه.
[أن تعرف مضار عدم القناعة، وتأخذ العبرة من المجتمعات والأشخاص المبتلين بعدم القناعة.
علاج الحرص والطمع (عدم القناعة
2 أن لا تطلب فوق طاقتك، وفوق ظروفك، بمعنى أن ترضى بما قسم اللَّه لك، وبما أعطاك من طاقة، وهيءلك من الضروف.
3 أن يكون اهتمامك في المعنويات، وتنافسك في معالي الأخلاق، لا في اكتساب الأموال.
4 أن تأخذ بنصيحة الإمام الصادق (عليه السلام): «أنظر إلى من هو دونك في المقدرة ولا تنظر إلى من هو فوقك في المقدرة، فإن ذلك أقنع لك بما قسم لك»
ونصيحة أخرى أيضاً للإمام الصادق (عليه السلام)، فقد جاءه شخص يشكو إليه عدم القناعة فقال له: «إن كان ما يكفيك يغنيك فأدنى ما فيها يغنيك، وإن كان ما يكفيك لا يغنيك فكل ما فيها لا يغنيك»
5 أن تعرف أن اللَّه يوم القيامة لا ينظر إلى الأموال بل ينظر إلى الأعمال الخالصة «يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى اللَّه بقلب سليم»
عن النبي الأكرم: «اقنع بما أوتيته يخف عليك الحساب».