قصة عرفانية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الهادي
    • Aug 2009
    • 22

    قصة عرفانية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    كان هناك في كربلاء واعظ اسمه السيد جواد وكان يلقب بالكربلائي بأعتباره من اهل تلك المدينة وكان يقطن كربلاء الا انه قد اعتاد الذهاب ايام المحرم الى نواحي والقرى النائية لتبليغ الاحكام فيصلي بأهلها ويبين لهم المسائل ثم يقفل راجعا الى كربلاء وصادف مرة ان عرج على احدى القرى التي كان جميع سكانها من العامة فالتقى هناك بشيخ عجوز ذي شيبة نورانية ولآنه رأه سنيا فقد فتح معه باب الحديث والمذاكرة فشاهد انه لايمكنه افهامه امر التشيع فورا فقد كان قلب ذلك الرجل الساذج الطيب قد طفح بحب غاصبي مقام الخلافة بحيث لم يكن لديه استعداد لذلك . ثم بدأ الحوار معه فقال له من هو شيخكم ( يسمى العرب كبير العشيرة ورئيسها بالشيخ) .
    اجاب الشيخ : شيخنا رجل مقتدر له عدة مضائف وله من الابل والضأن الشيئ الوفير وله اربع الالف من الرماة اما عشيرته وقبيلته فما اكثرهم .
    فقال السيد جواد : أنعم بشيخكم ماأكثر قدرته وتمكنه.
    ثم التفت الشيخ العجوز الى السيد جوادفقال له ومن هو شيخكم.
    قال: شيخنا سيد يغيث كل محتاج وملهوف فلو كنت في شرق العالم وكان في غربه او كنت في غرب العالم وكان في شرقه وانتابك غم او محنة فما عليك الا ان تندبه وتهتف بأسمه فانه يأتيك على الفور فيغيثك ويحل لك ماأشكل عليك فقال الشيخ العجوز عجبا ماأحسنه من شيخ اكرم بالشيخ ان يكون هذا فما اسمه فأجابه السيد جواد اسمه علي.
    ثم انقطع الحديث الى هذا الحد وانفرط عقد المجلس وافترق الاثنان فعاد السيد جواد الى كربلاء لكن الاعجاب بالشيخ علي قد غمر ذلك الرجل العجوز فكان لايبرح مخيلته . وبعد مدة عاد السيد جواد الى تلك القرية بشوق ولهفة لينهي المذاكرة ويجعل الشيخ شيعيا وكان يردد في نفسه لقد وضعنا الحجر الاساس اليوم وعلينا ان نكمل البناء وسنعرفه به اليوم فنهدي الرجل العجوز ذا القلب المشرق الى المقام المقدس لآمير المؤمنين ثم دخل القرية وسأل عن ذلك الرجل العجوز فقيل له لقد رحل عن دار الدنيا ! فتأثر السيد لذلك وقال في نفسه عجبا له من رجل لقد كان وطنا النفس على تعريفه بالولاية لكنه وياللاسف رحل عن الدنيا بدونها ثم تأسف السيد جواد على ذلك وقال اننا كنا على وشك ان يدخل في الولاية فواسفاه على رحيله من الدنيا ناقصا محروما ثم عدت من قبر الشيخ العجوز ورافقت ابنائه الى داره فبت هناك ليلتي فرأيت في عالم النوم اني دخلت من باب فشاهدت ممرا طويلا وضع على جانب منه مصطبة عالية جلس عليها شخصان والرجل العجوز واقف امامهما فدخلت وسلمت وسألته عن حاله ثم رأيت ان هناك في نهاية الممر بابا زجاجيا تشاهد منها روضة كبيرة فسألت الرجل العجوز اين هذا المكان ؟
    قال هذا عالم قبري وعالم برزخي وهذه الروضة في نهاية الممر خاصة بي وبقيامتي .قلت ولم لم تذهب اليها . رد قائلا لم يحن الوقت بعد يجب علي اجتياز هذا الممر اولا ثم الذهاب الى تلك الروضة . قلت فلم لاتجتازها وتذهب قال الشيخ العجوز :هذان الشخصان معلماي وهما ملكان سماويان جاءا لتعليمي الولاية وسأذهب حين تكمل ولايتي ايها السيد جواد انت قلت ان شيخنا الذي لو نودي من شرق العالم او غربه لآجاب واغاث اسمه الشيخ علي لكنك لم تقل ان هذا الشيخ هو علي بن ابي طالب .
    اقسم بالله ما ان هتفت ياشيخ علي اغثني الاوحضر على الفور .
    قلت مالقصة: اجاب حين رحلت عن الدنيا جيئ بي الى القبر فوضعوني فيه ثم جاءني منكر ونكير وسألاني من ربك ومن نبيك ومن امامك فاضطربت وغمرني الخوف الشديد ومهما حاولت الاجابة تلجلج لساني ومع انني كنت من اهل الاسلام فأنني مهما حاولت الاجابة من هو ربي ومن هو نبي ومن هو امامي تلجلج لساني وارتبكت ثم ان منكر ونكير تحركا ليمسكا بتلابيبي ويخضعاني لسيطرتهما وعذابهما فصرت بائسا لقد صرت اسيرا مضطربا ثم خطر على بالي فجأة انك قلت لي ان لدينا شيخا لوناداه مضطرا وندبه في شرق العالم او غربه لحضر لديه فورا واغاثه فهتفت ياعلي اغثني .
    فحضر علي بن ابي طالب عليه السلام على الفور الى هذا المكان وقال لمنكر ونكير دعا الرجل فانه ليس معاندا ولامن اعدائنا فقد تربى على ذلك ان عقائده غير كاملة هكذا رد الامام ذينك الملكين وامر ملكين اخرين بالمجيئ ليكملا عقائدي وحين ستصبح عقائدي متكاملة فسأكون مجازا بعبور هذا الممر والدخول الر تلك الروضة .

    .
يعمل...
X