قضية خطيرة جداً...شبابنا إلى الانحدار


كُنت مؤخراً قد سافرت إلى أحدى القرى الريفية في البصرةوالتي تمتاز
ببساطة أهلها وامتلاكهم لبعض التقاليد العربية الأصيلة وبعض النواميسالفطرية التي كانت ولا زالت يعمل بها في تلك المدن ،كان الطريق يبعد عن محل سكنياكثر من ساعة فرحت أتصفح بصحيفتي التي اقتنيها يوميا للاطلاع على أخر إخبار العراقوالعالم ، أثار انتباهي إخبار تتحدث عن أرقام مهولة مرعبة عن حالات طلاق سببها كانما يسمى المسلسلات التركية المدبلجة والطلاق واقع خاصة في دول الخليج العربي وكذاالعراق منها بطبيعة الحال ؛ فراحت تلك الصحيفة وغيرها تسطر عناوين بارزة لبعض القصصومنها ( طالبة جامعية تطلب فصخ الخطوبة لان خطيبها لا يشبه مهند) و ( رجل يطلقزوجته لأنها ....) ( شابه تطلب من زوجها ان يرتدي كملابس ....فينتهى الحال الىالطلاق) حقيقة يتنزه المرء ان يذكر تلك العناوين في المقام ، كلمات يندى لها الجبينويخجل المرء لمجرد قرأتها ، المهم ما ان وصلت الى تلك المدينة حتى لاقيت ترحيبا منزملائي في تلك اللحظات ودعوني لتناول الطعام سوية وبعدها جلسنا لارتشاف الشاي ففتحاحد زملائي وهو معلم موضوع مشابه لما قرأت ويُطرح في الواقع، طالباً مناً جميعا ذكرالأسباب التي وصلت بشبابنا الى اخذ هذا المسار دون غيره من المسارات السليمة الصحية، فرحنا نتداول الامر ونتطارح بالاراء والنقاشات ففوجئنا بتدخل الحاج المسن والدزميلنا قائلا انا اليوم كنت حاضرا في صلاة الجمعة وسمعت كلام مؤلم جدا عن ما تطرحونقلنا وما هو فقال : الخطيب اليوم في المسجد تناول في خطبته تلك المخاطر التي تحدقبشباب العراق وتحوطهم باشياء تفتك بهم وبالتالي الفتك بالمجتمع ككل باعتبار الشبابشريحة مهمة في المجتمع ومنها ما يبث من سموم في الفضائيات من قبيل الأفلام الاأخلاقية والمدبلجات التي جعلت الشباب يعيشون بحالة من التميع أوصلتهم الى محاولةتغير جنسهم من الرجال الى الفتيات ، وأوعز خطيب المسجد انه اختار هذا الامر لانهاليوم صباحاً قبل ان يحضر للجامع قام بتطليق ثلاث أزواج بسبب المسلسلات التركيةالمدبلجة ، عصفت بالزوجين مشاكل بسببها فالزوجة تريد المتابعة وتبالغ بصورة غيرلائقة اجتماعية ولا دينياً والعكس ويؤول الحال الى سوء ونهاية سوء وعاقبة حزينةمؤلمة للطرفين . طبعا انا قبل ذلك كنت قد كتبت في بعض الصحف المحلية والمواقعالالكترونية عن هذا الموضوع ، فوجدت بعض التعليقات من شريحة طلاب الجامعات يؤيدونبواقعية تامة بصورة مباشرة او غير مباشرة ما يعرض من تلك المشاهد تؤثراً أولاًوأخراً في نفسية متابعيها وهذا قد لا يتضح هذا منذ البداية ولكن بمرور الايام سيجدهذا التاثير النفسي واضح على تصرفاته الخارجية ،وبودي ذكر حادثة اخرى جرت قبل أياموانا ازور صديقي الدكتور العامل في إحدى مستشفيات البصرة فبادرني بالكلام قائلاًأتعرف اغرب حالة وصلتنا اليوم ؟ قلت له وما هي ؟ قال فتاة شابة حولت الانتحار بجرعةسم ولكن الحمد لله انقذناها باللحظات الاخيرة !! فقلت له وهل هذه الحالة غريبة فانياشاهد مستشفياتنا بين الفينة والاخرى تاتي هكذا حالة لكم ؟ فاجابني مبتسماً وهلتعرف السبب الذي اوصلها الى هذه الحالة ؟ قلت له وما هو قال كانت تريد ان تتابعمسلسل يعرض على احدى الفضائيات وهو مسلسل تركي وكان زوجها يحاول منعها فادى ذلك الىالشجار بينهم انتهاءاً الى محاولتها الانتحار ، حقيقة الامر تالمت كثيرا حينها لانوصول المرء الى هذا الحال هو كارثة بحد ذاتها وهو وصولنا الى هذا الحال من الفكروان تكون حياتنا بهذه القيمة الرخيصة التي تساوم مع رؤية مسلسل هادم للعلاقاتالانسانية الحقيقة بين الزوجين وبين العوائل هو اصلا من نهج الخيالات بل هو من نهجالهدم والفتك الموجه ،وما يزيد الطين بله هو الانتشار الواسع لما يسمى الجنس الثالثوخاصة في العاصمة بغداد فكل هذه مؤشرات لوقوع الشباب في مهالك جمة وانحرافهم عنجادة الانسانية السوية وتشرنقهم في دائرة اللهو وجوانب الامور وقشورها ؛ والمشكلةان تلك المشاكل والاوضاع قد استفحلت وباتت تقض مضاجع التنمية الحقيقة ، وبالتلازممع كل تلك المشاكل نجد شريحة شبابية كانت لابد ان تحمل مشاعل التغير والثوراتالفكرية للاطاحة وتحطيم كل سلبيات المجتمع وانتفاءها من ارض الواقع ، الا وهي شريحةطلاب الجامعات ...ولكن مع الاسف اقولها الاسف وكل الاسف بل الحزن والاسى والالم لماتمر به هذه الشريحة من انعطافات خطيرة وخطيرة جداً وانا أتكلم عن غالبية عظمى حيثنجد اليوم طالب الجامعة يركز جُل اهتمامه على الجانب القشري الجانبي من شخصيتهتاركاً الجوهر ولب اللب في الفكر والعقل والمعارف والمناشيء الاداركية الاخرى ؛ فكممن طالب يفكر ماذا يلبس وكم من طالبة تفكر بنغمة أي فنان تضع واي موبايل جديد تقتنيتاركين خلفهم المعارف والعلوم وقضايا الامة وهموم شعب بل شعوب باكملها غير أبهينبانهم لابد ان يكونوا حملة تغير واصلاح ؛والامثلة كثيرة والكلام هنا ذو شجون ويعرفالامر كل الاساتذة الاجلاء في الجامعات وانا شخصيا استمعت لاستياءهم عن كثب منالواقع المرير الموجود داخل اروقة الجامعات ، ولعل ابرز تلك المشاكل والانحرافاتالمتولدة والناشئة تكون لها مسببات ومؤثرات تارة خارجية واخرى ذاتية منشئها ذاتالفرد في عدم تقبل مسار التغير ، ونطرح في المقام بعض تلك المقامات التي تعني امابجعل الفرد متسكع في الشوارع والمقاهي والامكنة الغير لائقة او تصححه مساره نحوارتياد الطريق الصحيح السليم الخالي من الشوائب ان اتبع طبعا الطريق والمنهاجالواضح ،ومن تلك المحطات :
الأسرة :
الأسرة هي مربية اللبنة الأولى في مسيرة الإنسان الشخصية الا وهي مرحلةالطفولة فان كانت الحجور طاهرة زكية كان الابن باراً يمتلك تلك الاخلاق الفاضلةالتي تجعله يكتسب الفضيلة من عائلته بعد ان تغذيه العائلة مبادئ سامية عاليةالمعاني وتدربه عليها مرارا وتكراراً . اما العكس فيؤدي الى الشاب او الطفل اوالمراهق الى المهالك فلو تصورنا طفل فتح عينه على اب وام مفترقين أي اب بدون ام اوالعكس ام بدون اب فاي حال سيؤول اليه ان لم يلاقي رعاية وحنان كاف لانضاجة وتغذيتهوفق المعايير التي تجعله يواكب المجتمع بسلوك حسن سوي النشاط والتفاعلات . فالطلاقوالمشاكل الزوجية داخل العائلة الواحدة يؤثران كذلك على حياة الشاب وصقله واقصد قبلمرحلة شبابه ويُبان التأثير ذلك عند بلوغه سن المراهقة وبعدها مرحلة الشباب .
المؤسسات التعليمية :
نحتاج اليوم درساً ومادة في علمالاخلاق وفضائله في كل مؤسساتنا التعليمية بدايتاً من الابتدائية وحتى الجامعات ،فهناك ازمة اخلاق بين شبابنا اليوم بالامس القريب كنا نخجل ان نرفع شاخص بصرنا الىمعلمتنا وهي تسير في الشارع او السوق واليوم نذهل عندما نرى طالب ابتدائية اومتوسطة يقذف معلمته بكلمات المشاكسة في الشارع ، فمدارسنا باتت يقتصر دورها على منحورقة كُتب عليها درجات الطالب فقط وفقط بعد ان قضى سنين يرتع ويلعب ولا يعرف الى أياتجاه هو يسير واي هدف يخطط له ، فمدارسنا اليوم في ازمة وازمة كبيرة جدا في اعطاءالتربية والاداب الكاملة وممارسة دور البيت الثاني والاسرة الثانية ؟ وهذا يعودلاسباب ذكرتها في مقال سابق احدها ضعف شخصية المعلم ومستواه العلمي وضعفه في منحالثقة للطالب بان تكون متبادلة من الطرفين ، والخلل ان بعض من تسيد وتقمص هذاالمنصب هم ليسوا اهلاً بذلك كما نشاهد معلمين صغار العمر لا يفقهون من ديدن المهنةشيئا فيتخبطون العشواء بطرح رؤاهم وتراهم يفشلون في منح ثقتهم للطلاب وهكذا فحري انيكونوا هم في منزلة المتعلم وليس المعلم ، المهم نحتاج اعادة النظر بطرح مناهج ورؤىصحيحة واضحة المعالم لتصحيح مسار التعليم في العراق بما يلائم عراقة هذا البلد وكذاشمول الامر بالتنمية المعنوية لصقل الطفل وتنشئته تنشئه صحيحة على اسس ومبادئ ساميةوأيضا لا باس باعتماد الباحث الاجتماعي في مؤسساتنا التعليمية والتربوية.
قرناء السوء ومحبة أهل الفساد من المشهورين والتشبه بهم :
أنهم أساس كل مصيبة وبلية، قرناء السوء وصحبة السوء وياتي هذا لعدممراقبة الاب لاصدقاء ابنه ومحاولة معرفتهم او عدم مراقبة الام لصديقات البنت الفتاةوخاصة اليوم الكلام أضحى عبر الموبايل هو خلقة لمشاكل عديدة فاصبح الابن يستخدمرموز في هاتفه حتى لا تكشف الاسماء وكذا الحال بالنسبة للبنت وترى الوالدين كانهمفي عالم ثاني عن ابناءهم ، فلابد للوالدين من معرفة لعلاقات أبناءهم مع من يمشون معمن يتكلمون وهكذا ، وخاصة انا اتكلم عن المراحل الخطرة التي يمر بها المراهق اوالشاب ، وايضا لابد ان يكون للوالدين الدور في نهي الابناء على مصاحبة بعض اصدقاءالسوء . والشق الثاني هو ما نعانيه اليوم في المجتمعات العربية بصورة عامة وهوالتقليد بل والتعبد بالمشاهير ولكن ليت شعري أي مشاهير ، هم المشاهير الفاسدينالمنحرفين وانا على اطلاع ودراية بكل كلمه اقولها واعنيها ولدي ادلة ملموسه بهذاالخصوص جل هؤلاء ان لم يكونوا كلهم من المشاهير من الممثلين والمطربين الغربيينالاتراك بضمنهم بطبيعة الحال ومن النساء والرجال هم منحرفون ؛بل مجندون لانحرافالشباب وخاصة شباب العالم الاسلامي ، ولكن للاسف نرى بعض شبابنا يعشق المطربالفلاني حد التعبد والتقليد الأعمى المبتذل وفي كل شيء ، ونرى الشابة تقلد الفنانةالفلانية وتراها تنسلخ عن كل معاني وكينونة المراة الصالحة العاقلة العربية . فمنالمضحك المبكي ان نرى شاباً يحاول كسر احد أسنانه !! لان مطربه المفضل انكسر سنه !! والمؤلم انك تلاحظ ان فتاة تضغط على اهلها لكي يشتروا لها ملابس باهضة الاثمان بسببان ممثلتها المفضلة ترتدي هذه الملابس !! فاي انحطاط وقشرية وصل اليها هذا الشبابوهل كل هذا مهم فاين الجوهر واين المعاني التي من اجلها خلقنا واستُخلفنا في الارض ... ابهكذا أفعال نكون خلفاء لله ...سبحان الله ...عجبي وعجبي ...!!!
- الفراغ والترف والجهل :
قد ذكرنا ان الفقر والبطالةوالجانب الاقتصادي المتردي احد اسباب الانحراف عن الجادة ، وفعل الجريمة كذلك وفعلكل الاشياء التي تؤدي الى زعزعة الاستقرار المجتمعي ، بالمقابل الترف الزائد والبذخايضا يؤثر سلباً على حياة الشاب ومسيرته ، وما نشاهد من دلال اباء لبعض ابناءهم كيفأوصلهم الى نهاية سوء لا يرجوها الاب لابنه ، فترى الاب الغني يغدق بامواله علىابنه ويفضله على الاخر بدون رقيب وحساب ..فلا يلاحظ الاب اين يصرفها ابنه وماذايعمل بتلك الاموال الهائلة واذ ترى الابن يعمل ما يعمل ويغرق في وحل الخطيئة بعيداًعن رقابة ومحاسبة الوالدين ..والامثلة كثيرة وصريحة تحكي عن واقع قصص بهذا الموردوالشان ، وكذا الفراغ والفراغات عدة فمنها النفسي والفكري والوقتي وغيرها ، فاناستفحلت في المرء وخاصة الشباب صار يعبث ويحاول ملء فراغه حتى ولو بسفاسف الاموروارذلها ويحبذ دائما اظهار تميزه عندما يعيش بجو مثابرة ونجاح وابداع الاخرين لايستطيع مجاراتهم بفكر او علم لانه لا يمتلكه فحينها يقوم بحركات وتلفظات منكرةمحاولا بشتى الوسائل ان يثير انتباه الاخرين سيما انه كما ذكرنا يمتلك الفراغالفكري ، فنرى مالك هذه الفراغات تارة ينصب على فلان واخرى يشاكس الاخر ...وهكذا كلهذا للحصول الى ما يرنوا اليه ولو بالطرق غير المحبذة وغير المشروعة ؛ يعني يقومبمجموعة تصرفات غير مدروسة نابعة من فراغ يعيشه الفرد . والامر الاخر هو الجهل الذيهو السبب الرئيسي في التهافت السلوكي ، والذي يجعل الشاب او الشابه يعيشون فيمتاهات ويحسبون انهم يحسنون صنعاً الى ان يجدوا انفسهم قد توحلوا في الخطيئة واصبحتادران وران على قلوبهم ، وكذلك الجهل بما يدور حولهم من امور وما يدور حولهم فيالعالم والواقع بصورة اعم وتحليل الوقائع التي ترد عليهم فمثل هذا الانسان يضحى لايعرف الى اين يسير وتسير المجتمعات واي لغة يتحدثون ، فاليوم نجد معاني ومصاديقالامية قد تعددت مجالات معرفة القراءة والكتابة لتشمل مجالات التكنولوجية وغيرها ...والتفاصيل كثيرة في هذا المجال .
- الخروج عن مبادئ السماء:
من خلال الخروج عن تعاليم وإحكام خطها ووضعها رب الاكوان وخالقهاومدبرها الله رب العالمين فترى الله تعالى يشرع حُكم ويأتي الفرد ويفعل العكس فيكونعاصياً ومحارباً لله تعالى فنجد عدة امور تفعل وترتكب من قبل الشباب العربي وهيخارجة عن الشرائع القدسية ومنها خاتمة الاديان الشريعة الإسلامية السمحاء التيتمتلك نظام سعادة في الدنيا والاخرة ، من قبيل تشبه الرجال بالنساء والعكس وكذامسائل التبرج والسفور والازياء والملابس والموضات العارية التي يصدرها لنا الغربومؤسساته التخريبية الى نساء العالم العربي وغيرها من مسائل جعلت الشباب في حالةمخزية من التميع وجعلت الفتاة تعرض نفسها بضاعة بخس امام انظار الكل دون وازع رادعلهم . وبعد كل هذا ياتي الندم بعد حدوث ما لا يحمد عقباه وتاتي الدموع والصرخاتمتاخرة عندها تتمنى الفتاة الموت على استذكار ما يمر بها من سوء والحال لا يختلفكثيرا بالنسبة للشاب . فلما الوقوع بتلك المهالك ...ولما لا تعملون قبل ذلك علىالوقاية من هذه الامراض الاجتماعية التي تهدد مجتمعاتنا المحافظة وتنخر جسدها بصورةكبيرة .وبالتالي كل تلك المعاصي تكون مؤثرة معنويا وماديا في مسيرة وبناء شخصيةالفرد فتردي به افعاله النكراء إلى مهاوي المهالك وتجعله خاسراً عند خط النهايةونهاية المشوار .
- الفهم الخاطئ لبعض المفاهيم التي تشاع بالمجتمع :
لو اراد الان أي شخص منا ان يمثل او يتقمص دور المصلح ويسال سؤال لشاباو شابه مثلاً لما ترتدين هذا اللبس الشبه عاري ، الم تنهينا كل الديانات عن ذلك ؟سيكون الجواب بالمباشرة ( انها ديمقراطية ) وليت شعري هل تعرف هذه الشابه او الشابمعنى الكلمة ، فاني بحثت عن كلمة ديمقراطية في كل المصادر لم اجد لها سوى معنى واحدوهو حكم الشعب او سيادة الشعب فما الشبه والتشابه بين فعلها والحكم الذي يوضحه لفظالديمقراطية !!!هناك خلط بتلك المفاهيم وحتى في الحرية نفسها يخلط الشباب فالبعضالكثير لا يميز بين الحرية وبين انتهاء الحرية بابتداء حرية الاخرين او بين الحريةوانتهاء الحرية حينما تكون تضر بالاخرين والصالح العام ...بل بعضهم يصور فعله الفحشانه حرية والبعض الاخر من الفتيات تتصور ان كانت ترتدي ما تشاء من ملابس غير لائقةومنافية للذوق العام تعتبر هذا حرية ، كلا والف كلا فانتم تعيشون وتعششون بافكاركماوهام اوهن من بيت العنكبوت تسيقكم الى نتائج سوء . وغيرها من مفاهيم يعتقد الشاباو المراهق انها قولبت لاجل افعاله الصبيانيه المتخبطة ولا يدرك المعاني الواقعيةوالحقيقية ، وتجد بعضهم ينسب أي فعل شائن الى انه ديمقراطية فاي حرية واي ديمقراطيةيتكلم عنها هؤلاء . وغيرها من مصطلحات بالتماس مع الحياة المجتمعية تجعل الفرد يكذبويخدع نفسه ويوهمها باعتقادات خاطئة خارجة عن الطريق المعتدل واتذكر مقولة للدكتورةالسويدية ( هومر) تقول فيه ( ان ماساة المراة في السويد هي الحرية التي نالتهاوأوصلتها الى درجة خطيرة ورهيبة ) . وايضا عدم التميز بين التمدن المادي والرقيالروحي بحيث تكون الفضيلة هي الحاكمة في النماء الاجتماعي ....وفي الغرب والكلاملمن يبحث عن حرية كحرية الغرب الواهنة هناك ذبول للمفاهيم الإنسانية كالأمومةوالأبوة والإيثار والتضحية والنصح والتعاون فكلها انتهكت وتلاشت ...واريد ان اختمهذا المورد بهذه القصة ، حيث ذكر احد الادباء انه كان يتكلم في محاضرة عن حقوقالمراة في الاسلام في احدى دول الغرب يقول بعد ان اتممت قامت احدى النساءالامريكيات وهي اديبة مشهورة وقالت له إذا كانت المرأة عندكم على ما تقول فخذونيأعيش عندكم ستة أشهر ثم اقتلوني .
- الاعلام :
اه .. والف اه ... لتلك السموم الزعاف التي يبثها السم القاتل الاعلامالماجور المرتزق وفضائيات العري واستوديوهات الاباحية الجارفة ...نعم تديرها مؤسساتهدفها تمزيق وحدة الشعوب وتمسكها والفتك بالشباب وابعادهم عن المسار الحقيقيوالجوهري وعن قضايا الامة المهمة فعمدوا الى بث مثل هكذا اشياء من شاءنها ان تهدقيم اجتماعية اصيلة تربت عليها الاجيال السالفة ، فكم من فضائية موجهة وكم حروبباردة لقتل شبابنا وللاسف نجحوا فلو رجعنا لفترة الثمانينات لراينا ان العوائلالعراقية كانت عندها معيب ومخجل وقبل كل هذا محرم ان تجتمع العائلة لتنظر على لقطاتمثيرة لنساء متبرجات سافرات تظهر على التلفاز ؛ اما الان بفضل المد الجارف الذياجتاح كل الدول والمدن في المعمورة وخاصة البلدان الاسلامية اجمع واقصد به ( جهازالستلايت والتعامل السلبي معه ) وعالم الفضائيات وأصبحت العائلة للاسف تجلس بشبابهاورجالها ونساءها واطفالها ومراهقيها لمشاهدة الملسلات التركية المدبلجة وحتى فيالافلام والمسلسلات المصرية الانتاج ؛وما شابه ذلك والتي تحمل معاني وقيم منحرفةضالة لا تمت ولا تمس قيمنا الاصيلة باي صلة بل ان جل تلك المسلسلات تحمل معها لقطاتفاضحة ومشاهد خليعة مثيرة جداً ، والان بمجرد بحث في أي فضائية ستجد كم من قنواتتهتم بالمجون وتصور تلك المشاهد المنحطة ، بل الادهى باتوا يدسون السم في العسلفيصورون تلك المشاهد المنحطة بقصص وافلام يحاولون جر المشاهد والمتلقي اليهاليعرضوا بعد ذلك بضاعتهم المسمومة وبطريقة الجرعات المتوالية ، فاي حال وصل لهمجتمعنا والى أي اتجاه نسير والى اين نريد ان نصل ، انه الاعلام الاصفر وغيرهالمهتم بهذه القضايا ، اضافة الى الافكارالهدامة التي يروج لها بأساليب وطرق شتى .تبقى هذه الامور جزء بسيط من المشكلة علني اوفق لتوسعة دائرة البحث في مقال اخرللدخول بالتفاصيل الاخرى مع الاخذ بنظر الاعتبار اراء علم النفس والاجتماع وكذاالشريعة الخاتمة بهذه الامور.ويبقى اخيراً ذكر بعض الامور للوقوف سداً مانع لكل ماذكر اعلاه ولو على نحو الاجمال ، ومنها واهمها هو الزواج المبكر مهما كان الظرفالاقتصادي لان هذا ما حث عليه الشارع القدسي وبقوة من خلال ذكر الترغيبات للزواجالمبكر الذي فيه الاستقرار النفسي للشباب ففيه المودة والرحمة ويكونان الزوجاناحدهم حفظا للأخر ، ويسود الاطمئنان الذي يغرس بتصرفات وسلوك هؤلاء الخارجيةوبالتالي خلق شخصية سويه معتدلة ومنها خلق مجتمع سالم سائر وفق قوانيين اجتماعيةيسودها السلم الاهلي بعيدا عن العنف والاخطار والاخطاء والزلات العنفوية الاخرى ،وكذا لابد من اهتمام الدولة بالقضاء على البطالة وظاهرة اطفال الشوارع والمشردينوايواء الايتام والمساكين من خلال خلق وبناء الملاجئ الآمنة لهم المستوفاة الشروطالقانونية والإنسانية ، وعمل برامج تنموية علمية فكرية لهم وبشكل دوري ورعايةالابداع والقدرات منهم وجعلهم شريحة منتجة لا مستهلكة فقط، وعلى منظمات المجتمعالمدني الاهتمام بهذه الشريحة المهمة والضرورة لأنها عماد المجتمعات في الرقيوالتطور لانهم جسد المجتمع الذي يسير به الى الأمام ، وعلى مدارسنا وأصحاب الشأن فيالتربية والتعليم اعادة النظر بالوقع التعليمي العام لا سيما الجانب التربويوالأخلاقي الذي بدأ يتلاشى وكذا كلمة للإعلام ...لابد من وقفة ساندة لهذه الشريحةوالشباب المبدع والمتفوق ومساعدته في إيصال صوته الوئيد إلى المسؤولين ...ولابد منإيقاف السموم التي تصب من كل جانب ، هذه وقفات اعتقد انه كان لزاماً عليّ ان أوصلهالكل أصحاب القرار وغيرهم من المعنيين بهذه القضية من كتاب ومفكرين لإعادة النظربالوقوف جنبا وصفاً واحد مع الشباب بدلا من تركهم يسيرون على خط الزيغ ، والان بعدكل ما ذكر هل تيقنا انها فعلا قضية خطيرة وتستحق الوقوف عندها والعمل عل وضع الحلولوالوقاية لتلك المشكلات قبل وقوعها ام لا ؟ الا ينبغي الاعتناء بشريحة يقال انهامستقبل بناء الدولة...؟ فهل نتركهم في ضياعات يتيهون ام ننتشلهم ونأخذ بيدهم الى برالإصلاح والصلاح؟ وختاماً اقول ان ما جئت به ليس ضرباً من ضروب الخيال ولا افتكارعلمي جديد ولكن كما يقال انها كلمة لابد منها ولابد ان تُقال. وكما قالها رب العزةفي محكم كتابه الكريم ( فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى سَيَذَّكَّرُ مَنيَخْشَى وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى)
الأسرة :
الأسرة هي مربية اللبنة الأولى في مسيرة الإنسان الشخصية الا وهي مرحلةالطفولة فان كانت الحجور طاهرة زكية كان الابن باراً يمتلك تلك الاخلاق الفاضلةالتي تجعله يكتسب الفضيلة من عائلته بعد ان تغذيه العائلة مبادئ سامية عاليةالمعاني وتدربه عليها مرارا وتكراراً . اما العكس فيؤدي الى الشاب او الطفل اوالمراهق الى المهالك فلو تصورنا طفل فتح عينه على اب وام مفترقين أي اب بدون ام اوالعكس ام بدون اب فاي حال سيؤول اليه ان لم يلاقي رعاية وحنان كاف لانضاجة وتغذيتهوفق المعايير التي تجعله يواكب المجتمع بسلوك حسن سوي النشاط والتفاعلات . فالطلاقوالمشاكل الزوجية داخل العائلة الواحدة يؤثران كذلك على حياة الشاب وصقله واقصد قبلمرحلة شبابه ويُبان التأثير ذلك عند بلوغه سن المراهقة وبعدها مرحلة الشباب .
المؤسسات التعليمية :
نحتاج اليوم درساً ومادة في علمالاخلاق وفضائله في كل مؤسساتنا التعليمية بدايتاً من الابتدائية وحتى الجامعات ،فهناك ازمة اخلاق بين شبابنا اليوم بالامس القريب كنا نخجل ان نرفع شاخص بصرنا الىمعلمتنا وهي تسير في الشارع او السوق واليوم نذهل عندما نرى طالب ابتدائية اومتوسطة يقذف معلمته بكلمات المشاكسة في الشارع ، فمدارسنا باتت يقتصر دورها على منحورقة كُتب عليها درجات الطالب فقط وفقط بعد ان قضى سنين يرتع ويلعب ولا يعرف الى أياتجاه هو يسير واي هدف يخطط له ، فمدارسنا اليوم في ازمة وازمة كبيرة جدا في اعطاءالتربية والاداب الكاملة وممارسة دور البيت الثاني والاسرة الثانية ؟ وهذا يعودلاسباب ذكرتها في مقال سابق احدها ضعف شخصية المعلم ومستواه العلمي وضعفه في منحالثقة للطالب بان تكون متبادلة من الطرفين ، والخلل ان بعض من تسيد وتقمص هذاالمنصب هم ليسوا اهلاً بذلك كما نشاهد معلمين صغار العمر لا يفقهون من ديدن المهنةشيئا فيتخبطون العشواء بطرح رؤاهم وتراهم يفشلون في منح ثقتهم للطلاب وهكذا فحري انيكونوا هم في منزلة المتعلم وليس المعلم ، المهم نحتاج اعادة النظر بطرح مناهج ورؤىصحيحة واضحة المعالم لتصحيح مسار التعليم في العراق بما يلائم عراقة هذا البلد وكذاشمول الامر بالتنمية المعنوية لصقل الطفل وتنشئته تنشئه صحيحة على اسس ومبادئ ساميةوأيضا لا باس باعتماد الباحث الاجتماعي في مؤسساتنا التعليمية والتربوية.
قرناء السوء ومحبة أهل الفساد من المشهورين والتشبه بهم :
أنهم أساس كل مصيبة وبلية، قرناء السوء وصحبة السوء وياتي هذا لعدممراقبة الاب لاصدقاء ابنه ومحاولة معرفتهم او عدم مراقبة الام لصديقات البنت الفتاةوخاصة اليوم الكلام أضحى عبر الموبايل هو خلقة لمشاكل عديدة فاصبح الابن يستخدمرموز في هاتفه حتى لا تكشف الاسماء وكذا الحال بالنسبة للبنت وترى الوالدين كانهمفي عالم ثاني عن ابناءهم ، فلابد للوالدين من معرفة لعلاقات أبناءهم مع من يمشون معمن يتكلمون وهكذا ، وخاصة انا اتكلم عن المراحل الخطرة التي يمر بها المراهق اوالشاب ، وايضا لابد ان يكون للوالدين الدور في نهي الابناء على مصاحبة بعض اصدقاءالسوء . والشق الثاني هو ما نعانيه اليوم في المجتمعات العربية بصورة عامة وهوالتقليد بل والتعبد بالمشاهير ولكن ليت شعري أي مشاهير ، هم المشاهير الفاسدينالمنحرفين وانا على اطلاع ودراية بكل كلمه اقولها واعنيها ولدي ادلة ملموسه بهذاالخصوص جل هؤلاء ان لم يكونوا كلهم من المشاهير من الممثلين والمطربين الغربيينالاتراك بضمنهم بطبيعة الحال ومن النساء والرجال هم منحرفون ؛بل مجندون لانحرافالشباب وخاصة شباب العالم الاسلامي ، ولكن للاسف نرى بعض شبابنا يعشق المطربالفلاني حد التعبد والتقليد الأعمى المبتذل وفي كل شيء ، ونرى الشابة تقلد الفنانةالفلانية وتراها تنسلخ عن كل معاني وكينونة المراة الصالحة العاقلة العربية . فمنالمضحك المبكي ان نرى شاباً يحاول كسر احد أسنانه !! لان مطربه المفضل انكسر سنه !! والمؤلم انك تلاحظ ان فتاة تضغط على اهلها لكي يشتروا لها ملابس باهضة الاثمان بسببان ممثلتها المفضلة ترتدي هذه الملابس !! فاي انحطاط وقشرية وصل اليها هذا الشبابوهل كل هذا مهم فاين الجوهر واين المعاني التي من اجلها خلقنا واستُخلفنا في الارض ... ابهكذا أفعال نكون خلفاء لله ...سبحان الله ...عجبي وعجبي ...!!!
- الفراغ والترف والجهل :
قد ذكرنا ان الفقر والبطالةوالجانب الاقتصادي المتردي احد اسباب الانحراف عن الجادة ، وفعل الجريمة كذلك وفعلكل الاشياء التي تؤدي الى زعزعة الاستقرار المجتمعي ، بالمقابل الترف الزائد والبذخايضا يؤثر سلباً على حياة الشاب ومسيرته ، وما نشاهد من دلال اباء لبعض ابناءهم كيفأوصلهم الى نهاية سوء لا يرجوها الاب لابنه ، فترى الاب الغني يغدق بامواله علىابنه ويفضله على الاخر بدون رقيب وحساب ..فلا يلاحظ الاب اين يصرفها ابنه وماذايعمل بتلك الاموال الهائلة واذ ترى الابن يعمل ما يعمل ويغرق في وحل الخطيئة بعيداًعن رقابة ومحاسبة الوالدين ..والامثلة كثيرة وصريحة تحكي عن واقع قصص بهذا الموردوالشان ، وكذا الفراغ والفراغات عدة فمنها النفسي والفكري والوقتي وغيرها ، فاناستفحلت في المرء وخاصة الشباب صار يعبث ويحاول ملء فراغه حتى ولو بسفاسف الاموروارذلها ويحبذ دائما اظهار تميزه عندما يعيش بجو مثابرة ونجاح وابداع الاخرين لايستطيع مجاراتهم بفكر او علم لانه لا يمتلكه فحينها يقوم بحركات وتلفظات منكرةمحاولا بشتى الوسائل ان يثير انتباه الاخرين سيما انه كما ذكرنا يمتلك الفراغالفكري ، فنرى مالك هذه الفراغات تارة ينصب على فلان واخرى يشاكس الاخر ...وهكذا كلهذا للحصول الى ما يرنوا اليه ولو بالطرق غير المحبذة وغير المشروعة ؛ يعني يقومبمجموعة تصرفات غير مدروسة نابعة من فراغ يعيشه الفرد . والامر الاخر هو الجهل الذيهو السبب الرئيسي في التهافت السلوكي ، والذي يجعل الشاب او الشابه يعيشون فيمتاهات ويحسبون انهم يحسنون صنعاً الى ان يجدوا انفسهم قد توحلوا في الخطيئة واصبحتادران وران على قلوبهم ، وكذلك الجهل بما يدور حولهم من امور وما يدور حولهم فيالعالم والواقع بصورة اعم وتحليل الوقائع التي ترد عليهم فمثل هذا الانسان يضحى لايعرف الى اين يسير وتسير المجتمعات واي لغة يتحدثون ، فاليوم نجد معاني ومصاديقالامية قد تعددت مجالات معرفة القراءة والكتابة لتشمل مجالات التكنولوجية وغيرها ...والتفاصيل كثيرة في هذا المجال .
- الخروج عن مبادئ السماء:
من خلال الخروج عن تعاليم وإحكام خطها ووضعها رب الاكوان وخالقهاومدبرها الله رب العالمين فترى الله تعالى يشرع حُكم ويأتي الفرد ويفعل العكس فيكونعاصياً ومحارباً لله تعالى فنجد عدة امور تفعل وترتكب من قبل الشباب العربي وهيخارجة عن الشرائع القدسية ومنها خاتمة الاديان الشريعة الإسلامية السمحاء التيتمتلك نظام سعادة في الدنيا والاخرة ، من قبيل تشبه الرجال بالنساء والعكس وكذامسائل التبرج والسفور والازياء والملابس والموضات العارية التي يصدرها لنا الغربومؤسساته التخريبية الى نساء العالم العربي وغيرها من مسائل جعلت الشباب في حالةمخزية من التميع وجعلت الفتاة تعرض نفسها بضاعة بخس امام انظار الكل دون وازع رادعلهم . وبعد كل هذا ياتي الندم بعد حدوث ما لا يحمد عقباه وتاتي الدموع والصرخاتمتاخرة عندها تتمنى الفتاة الموت على استذكار ما يمر بها من سوء والحال لا يختلفكثيرا بالنسبة للشاب . فلما الوقوع بتلك المهالك ...ولما لا تعملون قبل ذلك علىالوقاية من هذه الامراض الاجتماعية التي تهدد مجتمعاتنا المحافظة وتنخر جسدها بصورةكبيرة .وبالتالي كل تلك المعاصي تكون مؤثرة معنويا وماديا في مسيرة وبناء شخصيةالفرد فتردي به افعاله النكراء إلى مهاوي المهالك وتجعله خاسراً عند خط النهايةونهاية المشوار .
- الفهم الخاطئ لبعض المفاهيم التي تشاع بالمجتمع :
لو اراد الان أي شخص منا ان يمثل او يتقمص دور المصلح ويسال سؤال لشاباو شابه مثلاً لما ترتدين هذا اللبس الشبه عاري ، الم تنهينا كل الديانات عن ذلك ؟سيكون الجواب بالمباشرة ( انها ديمقراطية ) وليت شعري هل تعرف هذه الشابه او الشابمعنى الكلمة ، فاني بحثت عن كلمة ديمقراطية في كل المصادر لم اجد لها سوى معنى واحدوهو حكم الشعب او سيادة الشعب فما الشبه والتشابه بين فعلها والحكم الذي يوضحه لفظالديمقراطية !!!هناك خلط بتلك المفاهيم وحتى في الحرية نفسها يخلط الشباب فالبعضالكثير لا يميز بين الحرية وبين انتهاء الحرية بابتداء حرية الاخرين او بين الحريةوانتهاء الحرية حينما تكون تضر بالاخرين والصالح العام ...بل بعضهم يصور فعله الفحشانه حرية والبعض الاخر من الفتيات تتصور ان كانت ترتدي ما تشاء من ملابس غير لائقةومنافية للذوق العام تعتبر هذا حرية ، كلا والف كلا فانتم تعيشون وتعششون بافكاركماوهام اوهن من بيت العنكبوت تسيقكم الى نتائج سوء . وغيرها من مفاهيم يعتقد الشاباو المراهق انها قولبت لاجل افعاله الصبيانيه المتخبطة ولا يدرك المعاني الواقعيةوالحقيقية ، وتجد بعضهم ينسب أي فعل شائن الى انه ديمقراطية فاي حرية واي ديمقراطيةيتكلم عنها هؤلاء . وغيرها من مصطلحات بالتماس مع الحياة المجتمعية تجعل الفرد يكذبويخدع نفسه ويوهمها باعتقادات خاطئة خارجة عن الطريق المعتدل واتذكر مقولة للدكتورةالسويدية ( هومر) تقول فيه ( ان ماساة المراة في السويد هي الحرية التي نالتهاوأوصلتها الى درجة خطيرة ورهيبة ) . وايضا عدم التميز بين التمدن المادي والرقيالروحي بحيث تكون الفضيلة هي الحاكمة في النماء الاجتماعي ....وفي الغرب والكلاملمن يبحث عن حرية كحرية الغرب الواهنة هناك ذبول للمفاهيم الإنسانية كالأمومةوالأبوة والإيثار والتضحية والنصح والتعاون فكلها انتهكت وتلاشت ...واريد ان اختمهذا المورد بهذه القصة ، حيث ذكر احد الادباء انه كان يتكلم في محاضرة عن حقوقالمراة في الاسلام في احدى دول الغرب يقول بعد ان اتممت قامت احدى النساءالامريكيات وهي اديبة مشهورة وقالت له إذا كانت المرأة عندكم على ما تقول فخذونيأعيش عندكم ستة أشهر ثم اقتلوني .
- الاعلام :
اه .. والف اه ... لتلك السموم الزعاف التي يبثها السم القاتل الاعلامالماجور المرتزق وفضائيات العري واستوديوهات الاباحية الجارفة ...نعم تديرها مؤسساتهدفها تمزيق وحدة الشعوب وتمسكها والفتك بالشباب وابعادهم عن المسار الحقيقيوالجوهري وعن قضايا الامة المهمة فعمدوا الى بث مثل هكذا اشياء من شاءنها ان تهدقيم اجتماعية اصيلة تربت عليها الاجيال السالفة ، فكم من فضائية موجهة وكم حروبباردة لقتل شبابنا وللاسف نجحوا فلو رجعنا لفترة الثمانينات لراينا ان العوائلالعراقية كانت عندها معيب ومخجل وقبل كل هذا محرم ان تجتمع العائلة لتنظر على لقطاتمثيرة لنساء متبرجات سافرات تظهر على التلفاز ؛ اما الان بفضل المد الجارف الذياجتاح كل الدول والمدن في المعمورة وخاصة البلدان الاسلامية اجمع واقصد به ( جهازالستلايت والتعامل السلبي معه ) وعالم الفضائيات وأصبحت العائلة للاسف تجلس بشبابهاورجالها ونساءها واطفالها ومراهقيها لمشاهدة الملسلات التركية المدبلجة وحتى فيالافلام والمسلسلات المصرية الانتاج ؛وما شابه ذلك والتي تحمل معاني وقيم منحرفةضالة لا تمت ولا تمس قيمنا الاصيلة باي صلة بل ان جل تلك المسلسلات تحمل معها لقطاتفاضحة ومشاهد خليعة مثيرة جداً ، والان بمجرد بحث في أي فضائية ستجد كم من قنواتتهتم بالمجون وتصور تلك المشاهد المنحطة ، بل الادهى باتوا يدسون السم في العسلفيصورون تلك المشاهد المنحطة بقصص وافلام يحاولون جر المشاهد والمتلقي اليهاليعرضوا بعد ذلك بضاعتهم المسمومة وبطريقة الجرعات المتوالية ، فاي حال وصل لهمجتمعنا والى أي اتجاه نسير والى اين نريد ان نصل ، انه الاعلام الاصفر وغيرهالمهتم بهذه القضايا ، اضافة الى الافكارالهدامة التي يروج لها بأساليب وطرق شتى .تبقى هذه الامور جزء بسيط من المشكلة علني اوفق لتوسعة دائرة البحث في مقال اخرللدخول بالتفاصيل الاخرى مع الاخذ بنظر الاعتبار اراء علم النفس والاجتماع وكذاالشريعة الخاتمة بهذه الامور.ويبقى اخيراً ذكر بعض الامور للوقوف سداً مانع لكل ماذكر اعلاه ولو على نحو الاجمال ، ومنها واهمها هو الزواج المبكر مهما كان الظرفالاقتصادي لان هذا ما حث عليه الشارع القدسي وبقوة من خلال ذكر الترغيبات للزواجالمبكر الذي فيه الاستقرار النفسي للشباب ففيه المودة والرحمة ويكونان الزوجاناحدهم حفظا للأخر ، ويسود الاطمئنان الذي يغرس بتصرفات وسلوك هؤلاء الخارجيةوبالتالي خلق شخصية سويه معتدلة ومنها خلق مجتمع سالم سائر وفق قوانيين اجتماعيةيسودها السلم الاهلي بعيدا عن العنف والاخطار والاخطاء والزلات العنفوية الاخرى ،وكذا لابد من اهتمام الدولة بالقضاء على البطالة وظاهرة اطفال الشوارع والمشردينوايواء الايتام والمساكين من خلال خلق وبناء الملاجئ الآمنة لهم المستوفاة الشروطالقانونية والإنسانية ، وعمل برامج تنموية علمية فكرية لهم وبشكل دوري ورعايةالابداع والقدرات منهم وجعلهم شريحة منتجة لا مستهلكة فقط، وعلى منظمات المجتمعالمدني الاهتمام بهذه الشريحة المهمة والضرورة لأنها عماد المجتمعات في الرقيوالتطور لانهم جسد المجتمع الذي يسير به الى الأمام ، وعلى مدارسنا وأصحاب الشأن فيالتربية والتعليم اعادة النظر بالوقع التعليمي العام لا سيما الجانب التربويوالأخلاقي الذي بدأ يتلاشى وكذا كلمة للإعلام ...لابد من وقفة ساندة لهذه الشريحةوالشباب المبدع والمتفوق ومساعدته في إيصال صوته الوئيد إلى المسؤولين ...ولابد منإيقاف السموم التي تصب من كل جانب ، هذه وقفات اعتقد انه كان لزاماً عليّ ان أوصلهالكل أصحاب القرار وغيرهم من المعنيين بهذه القضية من كتاب ومفكرين لإعادة النظربالوقوف جنبا وصفاً واحد مع الشباب بدلا من تركهم يسيرون على خط الزيغ ، والان بعدكل ما ذكر هل تيقنا انها فعلا قضية خطيرة وتستحق الوقوف عندها والعمل عل وضع الحلولوالوقاية لتلك المشكلات قبل وقوعها ام لا ؟ الا ينبغي الاعتناء بشريحة يقال انهامستقبل بناء الدولة...؟ فهل نتركهم في ضياعات يتيهون ام ننتشلهم ونأخذ بيدهم الى برالإصلاح والصلاح؟ وختاماً اقول ان ما جئت به ليس ضرباً من ضروب الخيال ولا افتكارعلمي جديد ولكن كما يقال انها كلمة لابد منها ولابد ان تُقال. وكما قالها رب العزةفي محكم كتابه الكريم ( فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى سَيَذَّكَّرُ مَنيَخْشَى وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى)