المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيرة الإمام القائد السيد موسى الصدر


سـر الوجود
03-09-2009, 01:42 AM
:55555":
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إمام الوطن والمقاومة
http://www7.0zz0.com/2008/08/04/14/511903638.jpg
سيرة الإمام القائد السيد موسى الصدر
(كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء )


نسبـه:
1. هو السيد موسى بنُ السيد صدر الدين بنُ السيد إسماعيل بنُ السيد صدر الدين بنُ السيد صالح شرف الدين، وينتهي نسبه إلى الإمام موسى بن جعفر، الكاظم، عليهما السلام، الإمام السابع من أئمة الشيعة الإثنى عشرية.

2. السيد صالح شرف الدين: هو الجدّ الأول للإمام الصدر، ولد في قرية شحور في قضاء صور ـ جنوب لبنان سنة 1710، ونشأ فيها؛ ثم استقر في مزرعة يملكها بالقرب من قرية معركة، وفيها ولد ابنه صدر الدين.

كان السيد صالح عالماً جليلاً، محترماً، عالماً بالفقه والأصول. إثر حملة الجزار على علماء جبل عامل، وتنكيله بهم، وإحراق كتبهم ومؤلفاتهم في أفران عكا، وسرقة خيراتهم، وتدمير منازلهم، انتقل السيد صالح إلى شحور، وأقام في منزل والده فيها. ولكن ما لبث جنود الجزار أن هاجموه مجدداً وقتلوا ابنه هبة الدين وهو في الحادية والعشرين من العمر، وإعتقلوا السيد صالح وإقتادوه إلى عكا، حيث حكم عليه بالإعدام، ورُمي في أحد سجونها. ولكنه تمكن بعد تسعة أشهر من الفرار من السجن، واللجوء إلى العراق؛ فأقام في النجف الأشرف قرب مقام الإمام علي (ع). وقد تمكن فيما بعد شقيقه محمد من اللحاق به إلى العراق، مصطحباً معه زوجة صالح وولديه صدر الدين (ست سنوات) ومحمد علي (أربع سنوات).

3. السيد صدر الدين: الجدّ الثاني للإمام الصدر، نشأ في العراق متأثراً بوالده، فدرس الفقه في النجف الأشرف، وبلغ درجة الإجتهاد وهو في السابعة عشر من عمره. وكان مرشحاً لتبؤّ المرجعية العامة لولا إنتقاله إلى أصفهان. وقد تزوج من إبنة المجتهد الأكبر الشيخ كاشف الغطاء، وأنجبا خمسة من علماء الدين أصغرهم ولده إسماعيل.

4. السيد إسماعيل صدر الدين: المعروف بالسيد إسماعيل الصدر: هو الجد الأخير للإمام السيد موسى الصدر. ولد ونشأ في أصفهان، وتوفي والده السيد صدر الدين وهو في التاسعة من عمره. وعندما بلغ أشده ترك أصفهان إلى النجف الأشرف حيث درس الفقه على الإمام الشيرازي. وانعقدت له المرجعية العامة للشيعة إلى حين وفاته سنة 1914. أنجب السيد إسماعيل أربعة أولاد برزوا في العلوم الدينية منهم محمد مهدي الذي كان من كبار مراجع الدين في الكاظميّة، وشارك في الثورة العراقية مع ابن عمه محمد الصدر الذي تولى رئاسة الوزارة العراقية ، ومنهم السيد صدر الدين والد الإمام موسى الصدر، والسيد محمد جواد، والسيد حيدر.

5. السيد صدر الدين الصدر: هو والد الإمام السيد موسى الصدر، وُلِدَ في العراق وعاش فيها فترة ودرس الفقه وقاد حركة دينية تقدمية. كما ارتبط إسمه بالنهضة الأدبية في العراق. ثم هاجر إلى إيران وإستوطن في مشهد من أعمال خراسان، حيث يقع مقام الإمام عَلِيّ الرضا(ع) ثامن الأئمة المعصومين. تزوج السيد صدر الدين من السيدة صفية، والدة الإمام موسى الصدر، وهي كريمة المرجع الديني للشيعة السيد حسين القمّي. ونظراً لعلم السيد صدر الدين، ومعرفته، وسُمُوِّ أخلاقه وسلوكه استدعاه المرجع العام الشيخ عبد الكريم اليزدي إلى قم ليعاونه في إدارة الحوزة العلمية حيث أصبح السيد صدر الدين أحد أركانها ومرجعاً معروفاً.

وقد أنشأ السيد صدر الدين الصدر عدداً من المؤسسات التربوية، والدينية، والأخلاقية، والإجتماعية والصحية، حتى بلغ عددها خمسة عشرة مؤسسة كما أسهم في بناء الجسور وشق الطرقات، وقبيل وفاته أسهم في بناء مستشفى وتجهيزه ومات السيد صدر الدين سنة 1953 فقيراً؛ فقد قال الإمام السيد موسى الصدر في وصف منزل والده بأنه كان فقيراً، ولم ير فيه سجادة عجمية واحدة.

مولده ونشأته:

* ولد الإمام السيد موسى الصدر في عام 1928 ميلادية في مدينة قم الإيرانية. له سبع أخوات، منهن: السيدة فاطمة، حرم آية الله السيد محمد باقر الصدر (قُدِّسَ سرَّه) والسيدة صديقة، حرم آية الله السيد سلطاني الطباطبائي، أحد أبرز أساتذة الحوزة العلمية في قُمْ. هو أصغر إخوانه وهم: السيد رضا والسيد علي. وفي قم نشأ، وبدأ دراسته في مدرسة(باقريه) الإبتدائية والمتوسطة، وأنهى المرحلة الثانوية وهو في سن مبكرة جداً في مدرسة (سنائي).


* تلقى علومه الدينية بشكل طبيعي على يد شقيقه السيد رضا، وتركز منهجه في الفقه والأصول على يد والده الذي كان يريد له اتجاهاً معيناً بعدما رأى منه ذكاء ورغبة في العلم، فنصحه بسلوك طريق الدعوة إلى الله، وبالتالي إكمال دراسته في العلوم الإلهية.


* لذلك، إنتسب الإمام الصدر إلى جامعة قم الدينية ليأخذ العلم على يد أشهر المراجع، منهم: الإمام الخميني في الفلسفة، والسيد سلطاني الطباطبائي، وآية الله شريعتمداري في الدراسات المعمقة؛ ومنهم: السيد الداماد. وجمعته مقاعد الدراسة مع كل الدكتور بهشتي، ومرتضى مطهري، والسيد الأردبيلي. فاشتهر الإمام الصدر بأنه كان مُحَقِّقَاً، باحثاً، متحدثاً ومناقشاً مميزاً، يعرض الإشكالات العلمية بطلاقة، ويوجد لها المخارج بقناعة ومنطق. وانتهت هذه المرحلة بحصوله على درجة الاجتهاد وإتمامه لمراحله وأصوله

قدومه إلى لبنان:

* في إحدى زياراته إلى إيران التقى الإمام عبد الحسين شرف الدين بالإمام السيد موسى الصدر، وقد لفت انتباهه شخصيةُ الإمام وعلمُه وأدبُه؛ ونظراً لصلة القربى بين العائلتين، فقد بقيت الصلة مستمرة بين الاثنين.


* في عام (1955) قدم الإمام موسى الصدر إلى لبنان للمرة الأولى، فتعرف إلى أنسبائه في صور ومعركة، وشحور، وحلّ ضيفاً في دارة الإمام عبد الحسين شرف الدين(ق.س.)، فزادت معرفة هذا الأخير بمزايا الإمام الصدر وبمواهبه، وأصبحت مدارَ حديثه في مجالسه بما يؤكد جدارته لأن يخلفه في مركزه بعد وفاته.


* سنة 1958 توفي الإمام عبد الحسين شرف الدين(ق.س.)، فكتب أبناؤه رسائلَ عدة إلى الإمام موسى الصدر في قم، يدعونه فيها للمجيء إلى لبنان، وتسلّم مسؤولية المرجعية فيه. وقد حثّه وشجعه على ذلك الإمام السيد البروجردي، وكان من كبار مراجع الشيعة في إيران.


* وفي أواخر سنة 1959 قَدِمَ الإمام موسى الصدر إلى لبنان، وأقام في مدينة صور في منزل السيد عبد الحسين شرف الدين، وبدأ مهامه إماماً في المسجد الذي بناه السيد عبد الحسين شرف الدين، وهو المسجد المعروف بمسجد الإمام الصادق. ولكن الإمام لم يبق أسير جدرانه بل تخطى الحدود...
........ومن هنا بدأت المسيرة


تحياتي