المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة ( فاطمة الزهراء ) للشيخ د . الوائلي


النبع الباسمي
12-09-2009, 06:03 AM
فاطمة الزهراء



قصيدة للشيخ الدكتور أحمد الوائلي رحمه الله



كيـف يدنـو إلـى حشـايالــدّاءُ*وبقلبـي الصديــقــةالزهـــراءُ


مــن أبـوهـا وبعلهـا وبنــوها*صفـوة مـا لمثلـهــم قـرنـــاء


اُفــق ينـتمـي إلــى اُفــق الله*وناهيـــك ذلك الانــتــمـــاء

وكيــان بنــاه أحمـــد خُلقــاً*ورعتـه خديـجـــةالغــــرّاء
وعلــيّ ضجـيعــه يـالــروح*صنـعـته وباركـتــه السمـــاء
أيّ دهمـاءجلّلـت اُفـق الإســلام*حتــى تنـكَّـرالخـلـصــــاء
أطعمـوك الهــوان من بعـد عـزًّ*وعن الحـبّ نابـت البغـضــــاء
اَاُضـيعـت آلآء أحمــد فيـهــم*وضــلال أن تجــحــــدالآلاء
أو لــم يعلمـوابأنّــك حـــبّ*المصطفـى حين تُحفــــظ الآبـاء
أفأجــرالرســول هـذا ، وهـذا*لمزيـد مـن العطـاءالجــــزاء
أيّهـاالموسـع البتـولـة هضمــاً*وَيـكَ ما هكـذا يكــون الـوفــاء
بلغة خصّهـاالنبـي لـذي القربـى*كمـا صرَّحـت بــه الأنـبـــاء
لا تسـاوي جــزءاً لمــا فــي سبـيل الله أعطتــه امُّــك السمحــاء
ثم فيها إلـى مودة ذي القربـى سبيل*يمشــــي بــه الأتـقيـــاء
لو بهـاأكرمـوكِ سُـرَّ رسـول الله*يـا ويـح مَــن إليـه أســاءُ
واأيذاد السبطـان عـن بلغـةالعيـش*ويُـعطــى تراثــه البـُـعـداء
وتبيـت الزهـراء غرثـى ويُغـذى*من جناهـا مـروان والبُغـضــاء
أتـروح الزهــراء تطلـب قـوتـاً*والـذي استرفـدوا بهـاأغنيــاء













يــالوَجـد الهـدى ، أجل وعلـى الدنيـا ومـا أوعبـت عليـه العفــاء


نهنهي يـا ابنـةَ النبـي عن الوجـد*فـلا برَّحــت بــكِ البُرحــاء


وأريحــي عينـــاً وإن أذبلـتهـا*دمعـة عنـد جفـنـهـاخرســاء

وانطـوي فـوق أضلـع كسـروهـا*فهي من بعـد كسـرهـم أنضــاء
وتناســي ذاك الجـنيـن المـدمَّـى*وإن استوحشـت لــه الأحشــاء
وجبـيــن محمّــدكـان يـرتــاح إليـــه مبـــارك وضّــــاء
لطـمتـه كـفّ عـن المجــد والنخـــوة فيـمـا عهـدتهـ اشـــلاء
وسـوار علـىذراعيك مــن ســوط * تمـطّــت بضـربـه اللُّـؤمــاء
فـي حشـايـا الظــلام في مخـدع الزهــــراء آهٌولـوعـةٌ وبكــاء
وهـي فـوق الفـراش نضـوٌ مـن الأسقـام كالغصــن جـفَّ عنـه الماء
ألـرَّزايا السـوداء لـم تُبـق منهـا*غيـر روح ألـوى بهــاالإعيـاء
ومسـجـّى مـن جسـمهـاوسمتـه*بالنـدوب السيــاط كيـف تشـاء
وكسيــر مـن الضلـوع تحامــت*أن يـراه ابـن عمّهـافيُــســاء
فـاستجـارت بالمـوت والمـوت للـروح * التـي أدّهــا العـذاب شفـــاء
وبجفـن الزهــراء طيـف تبـدّى*فيـه وجـهُ الحبيــب والسّيمــاء
وذراعــا خديـجــةوابتـهــالُ*الاُمّ تشـتـاق فـرخهـاودعــاء
فتـمـشّـت بجـسمهـاخلجــاتٌ*ومشـى فـي جفــونهـاإغـمـاء
وبـدت فـي شفاههــاهمهـمـاتٌ*لعلــيًّ فـي بعـضهــاإيصاء
بيـتيـمَيـن وابنتـيـن ويــا للامَّ*نبــض بقـلـبهـــاالأبـنـاء
ووصايــا نمّـت عـن الهضــم والعتــب روتهـا مـن بعـدها أسمـاء
ثــم ماتـت ولهـى فمـا أقبــح الخضـراء ممّــا جنــوه والغبــراء
سُجّـيـت فـي فراشهـاوعلـــيّ*وبنـوه علـى الفـراش انحنـــاء
وتلاقـت دمـوعهـم فــوق صـدرٍ*كـان للمصطـفى عليـه ارتـمـاء
وعلـيّ بمـدمـعٍ يقـتـضيه الحـزنُ * سكبـــاً وتمـنـــعُ الكبـريــاء













فاحتــوى فاطمـاًإليــه ونــادى*عـزّ يـا بَضعــةالنبـيّ العـزاء


وتولّـى تجهيـزها مثـلمـا أوصـتـه مـن حيــن مــدّت الظـلمــاء


وعلـى القبـر ذاب حـزنـاً ونـدّت*دمعــة مــن عيـونـه وكفــاء

ثــم نـادىوديـعـةٌ يـا رســول الله رُدّت وعيـنـهـــاحامـــراء

اخوكم النبع الباسمي

حيدريه بحرانيه
12-09-2009, 06:05 AM
مشكوور عالطرح الرووعه
قلمه مميز مشكور النقل الحلو

عشقي محمد واله
12-09-2009, 08:17 AM
ما اجملـ هذي القصيدة

ورحمـ الله الشيخ الوائلي

وكلـ شكر لكـ اخي ع النقلـ االرائع