تويت
الغناء وآثاره الدنيوية والاخروية
للغناء آثار وابعاد منها ..
قال الله عز وجل في كتابه الحكيم(ومن الناس من يشتري لهوا الحديث ليظل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا اؤلئك لهم عذاب مهين) *وقال الآمام الصادق(عليه السلام) (الغناء مما أوجب الله عليه النار) والكل يعلم أن الله سبحانه وتعالى لايخلف الميعاد والآمام الصادق صادق القول والفعل* والنتيجة هو أن::::للغناء آثار وابعاد منها ..
الغناء وسامعه في النار** واللطيفة أن كل ما جاء في الاخبار والروايات على أن الكبائر مما أوعد الله عليه النار...فستنتج أن الغناء من الكبائر* وهنا يسأل سائل فيقول: ما هو الغناء... نجيب ونقول... لقد سؤل ابو الحسن الاصفهاني في رسالته (وسيلة النجاة)قال فيها/(وليس هوتحسين الصوت بل مد الصوت وترجيعه بكيفية خاصة مطربة تتناسب مع مجالس اللهو ومحافل الآستيناس والطرب ويؤالم مع آلات الملاهي واللعب (والغناء حرام: فعله وسماعه والتكسب به) الى هنا أنتهى كلام السيد الاصفهاني* وحيث ان اكثر أهل اللغة واكثر فقهاء الآمامية ذكروا في معنى الغناء أنه (ترجيع الصوت بنحوا مطرب) والترجيع هو(ترديد الصوت في الحلق).
والذي ثبت شرعا أن::
صاحب الغناء واللهوا والطرب دائما يسخر من قول الحق وأهله ويسخر من أحكام الله وآياته كما قال الله تعالى(وأذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في اذنيه وقرا فبشره بعذاب اليم)..وكذالك أشاروا أهل البيت (عليهم السلام) ان الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع * والغناء عش النفاق وكثير من الاحاديث الصادرة من العترة الطاهرة بهذا الخصوص * والذي أشد من هذا... المكان الذي يكثر فيه الغناء يكون محل غضب الله وسخطه وأنتقامه وهذا ما لاتقوم له السماوات والآرض... آعاذنا الله من سخطه وانتقامه *
والآن نوجه سؤالنا لمن أمن هذا المرض الدنيوي والهلاك الأخروي *
فنقول :: لو أن طبيبا قال لك لاتأكل شيئا من هذا الطعام ولامن هذا فتمرض مرضا شديدا وتهلك على أثره فماذا يكون الموقف منك أيها السامع والقارئ ؟ هل تقبل النصيحة وتحفظ حياتك أم لا.... تعاند وتآكل ... والجواب
واضح وبديهي أنك تمتنع من آكل هذا الشئ خوفا على حياتك لأنك لاتعلم ما يضرك وينفعك * لذا يتوجب عليك الالتزام بآمر الطبيب فقط وفقط * ولو تعمت وآكلت تجني على نفسك ولاتضر غيرك لأن المخالف انت والنتيجة النهائية هو الموت والهلاك *** فلماذا ياأحبتي لانهتدي بهدى آل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين)
فهم نور الله وصراطه المستقيم حيث قال
هذا صراطي مستقيما فأتبعوه ولاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله)وكما جاء عن الأمام الصادق (عليه السلام) (لاتدخلوا بيوتا الله معرضا عن أهلها) وعنه (عليه السلام) (بيت الغناء لايؤمن فيه الفجيعة ولايجاب فيه الدعاء ولاتدخله الملأئكة ) فعلينا أيها الاخوة وخصوصا لمن يدعي التشيع
أن لاتفوتنا فرصة هذا الشهر العظيم *شهر رمضان* بأن نتوب الى الله سبحانه وتعالى وأن نطهر قلوبنا وبيوتنا
من هذا المرض الهالك والمهلك لنا ولغيرنا * فعلينا الالتزام بما أرشدونا أهل البيت وأرشدنا القرآن الكريم* مثلما يتوجب علينا الالتزام بآمر الطبيب *وللغناء آثاره البعيدة في النفس حيث ....
ثبت طبيا ان اكثر الأمراض النفسية والاختلافات الفكرية والاضطرابات الروحية وأنواع الجنون والسكتة القلبية والدماغية المفاجئة والتي تزداد يوما بعد يوم حتى جلبت أليها أذهان الاطباء والتي تصل نسبتها الى %95
من تلك الأمراض والذي هو نتيجة لهذا التمدن الجديد المشؤم وأهم قسم فيها هو أنتشار الموسيقى من خلال الراديوا وجميع أنواع الأجهزة المساعدة الناقلة لها** وكذالك أزدياد مجالس الطرب واللهو حتى أن عدد المجانين ومرضى النفس في تمام العالم ماضا بأزدياد ويوميا يضاف عدد المجانين في الدول العالمية الكبرى خصوصا آوربا وأمريكا ** وبعد هذا كله نذكركم أيها الاحبة ونقول لكم : ليت البشر يعرفوا أن المستعمرين الصهاينة وعملائهم بهدف التسلط على أعصاب الشعوب وقواهم البدنية والفكرية كيف يستفيدون من الموسيقى والكحول في تخدير وتضعيف الاعصاب ومن أجل أيجاد الأضطرابات الفكرية والنفسية لتمرير أهدافهم ومخططاتهم * وليت أنسان العصر يرجع الى نفسه ليرى كيف يعطي قدراته الفعالة ويضعها بيد الأعداء
من أجل ساعة لهوا ومجون* ولكم هذه القصة الغربية الغريبة* لقد أثبت الدكتور (دلف ادلر) بروفسور جامعة كولومبيا حيث قال: أن أفضل واجذب الأنغام الموسيقية تنشر أسوء الأثار على سلسة الأعصاب في الأنسان *
وقد ألف هذا البروفسور (رسالة) مفصلة في بيان أضرار الموسيقى * والغريب أن كثير من الناس الغربين بل الألأف قد أتبعه في أمريكا * فحرم الغناء على نفسه بعد كشفه لهذا المرض الفتاك المهلك الناتج من سماع الموسيقى والانغام الفاسدة* واللطيفة * أن هذا الدكتور هو مجرد أنسان له علم وقدرة محدودة أستطاع كشف هذه الامراض وتأثرت الناس بكلامه لآن الكلام من مكانة علمية عالية لهذا الدكتور الغربي* بينما الله سبحانه وتعالى وهو أعلم العلماء قد حرم الغناء والفواحش ماظهر منها وما بطن على لسان الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)
وأهل بيته(عليهم السلام) والمحزن بل الغريب في الآمر أنه لايوجد سامعا يسمع ولابصيرا يبصر ولاقلوبا تفقه وكأنهم كما قال الله عز وجل( لهم قلوب لايفقهون بها ولهم أعين لايبصرون بها ولهم أذان لايسمعون بها أنهم كألانعام بل هم أضل ) صدق الله العظيم** وكما جاء في كتاب جامع الأخبار أن الرسول(صلى الله عليه وآله)
قل
يحشر صاحب الغناء أعمى وأخرس وأبكم ) وقال: (صلى الله عليه وآله) يصف فيه أخر الزمان (اذا ظهرت المعازف و القينات وشربت الخمور والله ليبيتن أناس من أمتي على أثر وبطر ولعب فيصبحون قردة وخنازير لاستحلالهم الحرام وأكلهم الربا ولبسهم الحرير) *نسأل الله أن يجعلنا ممن أهتدى بهدى آل محمد وممن أجتنب المعاصي حتى نحضى بنصرة قائم آل محمد (عجل الله فرجه الشريف) والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد وعلى آهل بيته الطاهرين.
تعليق