المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وما أدراك ما ليلة القدر..


moonlight
12-09-2009, 08:25 PM
:55555":

وَإِذَا سَاَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَاِنِّي قَرِيبٌ اُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِيْ وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ( (البقرة/186)
ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر؛ انها ليلة تقترب فيها السماء من الأرض حتى تنعدم المسافة بينهما، وفيها يقترب الإنسان من ربه، فتقترب منه رحمة ربه وفي هذه الليلة تفتح أبواب السماء.
إنها خير فرصة لتتقدم بها إلى ربك بالتوبة فتتوب بذلك توبة نصوحا. فإن من لم يتب إلى الله في هذه الليلة، أو لم تقبل توبته، فقد لا يوفق إلى إدراك التوبة إلا إذا أدرك الحج ودعا ربه عند موقف عرفة الشريف فقط.

ما أروع إن يعرف الإنسان ان الله يدعو الناس إليه في شهر رمضان دعوة خاصة، فهو يدعوهم إلى أن يدعوه. فمن تاب، تاب الله عليه، ومن تقدم خطوة نحو ربه، تقدم الرب نحو خطوات.
إن الله يحب التوابين من عباده. ولعل هذا المثل الذي ورد في الحديث الشريف يوضح لنا حب الله لمن يعود إليه: رجل ضلت عنه راحلته، وهو لا يملك غيرها، في صحراء قاحلة وليلة مظلمة، وكانت راحلته كل شيء بالنسبة له، وهو قد شارف الموت من الوحدة والتعب والضياع، فهل تتصور كم ستكون فرحة هذا الرجل فيما لو عادت إليه راحلته؟ إنها ستكون كما لو أعطي الدنيا كلها طبعا. والرب الجليل يفرح بالتائب حينما يعود إليه أكثر من ذلك الرجل حينما يجد راحلته.
إن أمام التائب رحمة لا تحدها حدود، فليطلب ما يشاء من خالقه. ومن العار على المخلوق أن ييأس من هذه الرحمة، فهل هو يشك في وعد ربه وعهده؟ أم إنه قد استسلم للشيطان، ومنح نفسه صلاحية الحكم عليها بالسقوط الأبدي؟!
فليطلب الإنسان من ربه في ليلة القدر، وهي ليلة التوبة، خير الدنيا وخير الآخرة، وليطلب السعادة لنفسه ولذويه وللآخرين، وليطلب المغفرة والهداية وعاقبة الخير.. فهو إذا مات على تعاسة وشر، كان في تعاسة وشر أبديين؛ وإذا مات على سعادة وخير، كان في سعادة وخير أبديين. فليطلب التائب ثم يطلب حتى يلتفت إليه الرب ولو لفتة من لفتات حنانه، فمن أطال قرع الباب، أوشك ان يفتح له.
في ليلة القدر؛ حري بالمؤمنين أن يدعوا لمن مضى من آبائهم وأمهاتهم واخوانهم وأصدقائهم، فهم من قصرت أيديهم وآمالهم من الدنيا، وهم لا يملكون لأنفسهم شيئا.
وأن يدعوا لأولادهم ولذرياتهم بالصلاح، وأن يحضوا الآخرين على ان يدعوا لهم، إذ أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأن يدعو المرء بلسان لم يذنب به؛ أي بلسان غيره. وإن تعاون وتضامن المؤمنين في أدعيتهم، لهما خير تعاون وتضامن.
ولا ينبغي للراغب في إحياء ليلة القدر إن ينسى الدعاء بالمأثور عن أئمة أهل البيت عليهم السلام، هذه الأدعية التي فيها الحياة، وفيها التعبير الصادق عن حقيقة التوبة والرغبة الخالصة إلى الله وطلب القرب منه.


:65:تحياتي**moonlihgt:65:

حيدريه بحرانيه
12-09-2009, 08:33 PM
واوو رووعه تسلمين ليييييييي عالموضووع الحلوو
طرح ماا في حلاا مثلوو

moonlight
12-09-2009, 08:37 PM
مشكوره يالغلا ومنوره

عاشقةالبتول
12-09-2009, 08:52 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

moonlight
13-09-2009, 01:20 AM
:34:منوره خيتو

اسيرة الشوق
13-09-2009, 01:32 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . :61: