تويت
في اخر صباح من ايام شهر رمضان المبارك استيقضت على صوت الهاتف الذي حمل رسالة قصيرة قل نظيرها في الكرم والتواضع رسالة من شخص رفيع المستوى الى مواطن بسيط يعيش الالم والعناء وسط هذه الحياة المريرة في بلد يعد من اغنى بلدان العالم بخيراته فمضمون الرسالة يقول( كل عام وانتم بخير تهنئتي وفائق الاحترام للعائلة الكريمة . اخوكم نوري كامل المالكي رئيس الوزراء .) فأستغربت وقلت في نفسي من الذي اعطى رقم هاتفي الى سيادته وهل انا وعائلتي الكريمة مهمين بالنسبة له !!! فسنين مضت ولم يذكرني احد من صادرات نفط بلدي الذي نهب وسلب وقد تنعم به حتى كيان بني صهيون ناهيك عن الاخرين وسنين مضت ومفردات بطاقتي التموينية اصابها التقشف والهزل بالرغم من حالة الانفتاح على العالم وانتهاء الحصار المرير بعد رحيل المقبور هدام مع ان موائد المترفين معدّه يسيل على رائحتها لعاب الثاكلين وسنين مضت وخيرات بلدي صودرت تحت غطاء النزاهة وسنين مضت تحمل معها جراح الانتهاكات من القتل والتفجير والاعتداء على المقدسات و الكرامات ... فاي خير هذا وبلدي استبيح بايدي الكافرين والمنافقين واي خير ولم يمضي اربعين يوما على يوم الاربعاء الدامي واي خير وقد انتهى شهر رمضان ولم يعطى حقه مع ان موائد الخضراء عامرة فأي مكان وكرم بقي للعائلة الكريمة سوى الصبر على مااصابها من سياسة الانفلات. واذا كنت غير معروفا لسيادته فاي معنى لهذا الرسالة التي لايُيعلم كم تكلفتها !!! لأنها من المؤكد وصلت الى الملايين الذين حالهم كحالي سوى التمهيد للبقاء والتمسك بحب ليلى ... وعند قيامي بالرد والشكرعلى تلك الرسالة جاءني الرد ليس لديك رصيد كاف لذلك ...
------------------
سلوان حسن
تعليق