المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضحايا النت !


* || نور على نور ||*
29-09-2009, 09:36 AM
http://www.al-wed.com/pic-vb/76.gif
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعالى :

{وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }التوبة105

أحبتي ... أنا بالطبع لا أريد الخوض في تفسير الآية المباركة لأن هذا المجال رجاله ولكن

وقفة تأمل طرأت على فكري القاصر حول بعض معطيات وتوجيهات هذه الآية المباركة

وحثها على العمل .

فالعمل وإن تعددت أهدافه وغاياته وطرقه ونتائجه فهو ضرورة لا بد منها ولا يمكن أن

تستقيم أمور الفرد منا من دون العمل .

وممارسة أي عمل ما تعتمد على غايته وهدفه فالعمل فد يمارس حسيًا كالحرف والمهن

وقد يمارس معنويًا كالنصح والإرشاد والتوجيه وأنا في هذا الموضوع وبمشاركتكم أحبتي

سوف نطرق أحد أبواب هذا الموضوع وهو التوجيه والإرشاد عن طريق الأسلوب

القصصي وهذا الأسلوب اتبعه القرآن الكريم في كثير من المواقف وذلك من أجل أخذ العبرة

كما قال تعالى : {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }يوسف111

أحبتي ... لا أحد منا ينكر ما للشبكة العنكبوتية من إيجابيات لا غنى عنها اليوم وكذلك لها سلبيات

على الفرد والجماعة دون استثناء ولها ضحايا وفي هذا الموضوع أطلب منكم أحبتي تدوين

قصص ضحايا هذه الشبكة حتى نأخذ منها العبرة ولكم مني جزيل الشك والتقدير .

تحياتي
نور على نور
http://www.al-wed.com/pic-vb/76.gif

* || نور على نور ||*
29-09-2009, 09:38 AM
أحببتـ أن أنزل هذهِ القصه
{{{وضاع عمري}}}


بدأت قصة تلك الفتاة، عندما بدأت تبحر في عالم الإنترنت، الذي قضت معه الساعات تلو الساعات، والأيام تلو الأيام، عندما دخلت غرف الشات، وتحاورت مع الشباب والشابات، أبهرتها الفكرة فهذا من كندا وذاك من الخليج وغيره من أقصى الشمال، ظنت أنها جمعت فوائد العالم، وأنها ستتقن الحديث بجميع لغات العالم، فهي تكلم الشباب من هنا وهناك، وكل له ثقافة، وكل له عادات، وبينما هي منهمكة بين غرف الشات والمسنجرات، وإذا بها تتعرف على شاب كغيره من الشباب، ولكن هذا الشاب شعرت نحوه بالإعجاب، واستمرت صداقتها معه، ففي البداية كانت أخوة شريفة، ثم تمادت إلى الصداقة الطاهرة، ثم إلى الإعجاب، وإذا بها تقع في مصيدة اسمها الحب، لم تعرف كيف وقعت بها، بعد أن ظنت أنها محصنة، وأنها تدربت جيداً على فنون الشات،، ولكن ما العمل فقد حصل ما حصل، وأصبحت والشاب أحباباً، يقضيان معاً معظم الأوقات من ساعات إلى أيام إلى شهور إلى سنوات، ودارت بينهما قصة حب عظيمة، إلى أن اتفقا على الزواج، بعد إالحاح شديد من الفتاة، ولكن المشكلة أنه يسكن في أقصى الكرة الأرضية الشمالي وهي في أقصاها الجنوبي، وبينهما سبعة بحار واسعة عميقة، فكيف الوصول؟ وكيف اللقاء؟ فبعد أن وعدها بالزواج وكانت مقتنعة بكلامه أشد اقتناع، إذا به يعترف لها باعتراف هزها وهزمها، وشعرت بصغر حجمها، وضعف نفسها، فقد اعترف لها بأنه لا يجيد السباحة في البحار، وأنه ينتظر، ويريد أن يبقي علاقتهما كما هي، إلى أن تشاء الأقدار، وتحدث تغيرات طبيعية تزيل من بينهما هذه البحار.

في البداية ظنتها مزحة منه، ولكنه كان جاداً، قال لها أنا أحبك، ولكن كيف السبيل؟ إذا استطعت أن تقطعي البحار، فأنا أنتظرك، فردت عليه، ولكن يا من تكشفت على عوراتي، وعرفت جميع أسراري، لماذا لم تعترف لي منذ البداية بأنك لا تجيد السباحة، لماذا تركتني على هذه الحالة سنوات طوالاً، وأنا أنتظر اللقاء، وأنت تشجعني على الاستمرار في حبك، لقد أضعت على نفسي فرص التفكير في غيرك، ظننتك إنساناً وإذا بك ذئب مفترس، فحسبي الله ونعم الوكيل. لم يكن بيدها إلا أن تذرف الدموع على وقتها وعمرها الذي أضاعته في علاقة قدسها الشيطان، وأغواها للاستمرار بها.

فكان رده بأنه أحبها، ولكنه ومنذ البداية لم يؤكد لها وعده، وبما أنها مصرة على الزواج فعليها أن تنتظر رحمة ربها.

فذلك الشاب أرادها وسيلة تسلية عبر الشات، وتضييع الوقت، بكلام معسول، أوهمها بالحب ووعدها وعداً لن يتحقق بالزواج، وهي بعاطفتها صدقت كلماته المعسولة الرنانة الكاذبة.