هدية الله الى رسوله ( صلى الله عليه و آله ) ........

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أم خولة
    • May 2009
    • 1524

    هدية الله الى رسوله ( صلى الله عليه و آله ) ........

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ربِ العالمين وصل اللهم على محمد وآلِ محمد وعجل فرجهم ياكريم



    هدية الله الى رسوله ( صلى الله عليه و آله )

    رُوِيَ عن النبي ( صلى الله عليه و آله ) أن جَبْرَئِيلُ جاءَهُ فَقَالَ : " يَا رَسُولَ اللَّهِ : إِنَّ اللَّهَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ بِهَدِيَّةٍ لَمْ يُعْطِهَا أَحَداً قَبْلَكَ .
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) : مَا هِيَ ؟

    قَالَ : الصَّبْرُ ، وَ أَحْسَنُ مِنْهُ .
    قَالَ : وَ مَا هُوَ ؟
    قَالَ : الرِّضَا ، وَ أَحْسَنُ مِنْهُ .
    قَالَ : وَ مَا هُوَ ؟
    قَالَ : الزُّهْدُ ، وَ أَحْسَنُ مِنْهُ .
    قَالَ : وَ مَا هُوَ ؟
    قَالَ : الْإِخْلَاصُ ، وَ أَحْسَنُ مِنْهُ .
    قَالَ : وَ مَا هُوَ ؟
    قَالَ : الْيَقِينُ ، وَ أَحْسَنُ مِنْهُ .
    قُلْتُ وَ مَا هُوَ يَا جَبْرَئِيلُ ؟
    قَالَ : إِنَّ مَدْرَجَةَ ذَلِكَ التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ .
    فَقُلْتُ : وَ مَا التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ ؟
    قَالَ : الْعِلْمُ بِأَنَّ الْمَخْلُوقَ لَا يَضُرُّ وَ لَا يَنْفَعُ ، وَ لَا يُعْطِي وَ لَا يَمْنَعُ ، وَ اسْتِعْمَالُ الْيَأْسِ مِنَ الْخَلْقِ ، فَإِذَا كَانَ الْعَبْدُ كَذَلِكَ لَا يَعْمَلُ لِأَحَدٍ سِوَى اللَّهِ ، وَ لَمْ يَرْجُ وَ لَمْ يَخَفْ سِوَى اللَّهِ ، وَ لَمْ يَطْمَعْ فِي أَحَدٍ سِوَى اللَّهِ ، فَهَذَا هُوَ التَّوَكُّلُ .
    قُلْتُ : يَا جَبْرَئِيلُ ، فَمَا تَفْسِيرُ الصَّبْرِ ؟
    قَالَ : تَصْبِرُ فِي الضَّرَّاءِ كَمَا تَصْبِرُ فِي السَّرَّاءِ ، وَ فِي الْفَاقَةِ كَمَا تَصْبِرُ فِي الْغِنَى ، وَ فِي الْبَلَاءِ كَمَا تَصْبِرُ فِي الْعَافِيَةِ ، فَلَا يَشْكُو حَالَهُ عِنْدَ الْمَخْلُوقِ بِمَا يُصِيبُهُ مِنَ الْبَلَاءِ .
    قُلْتُ : فَمَا تَفْسِيرُ الْقَنَاعَةِ ؟
    قَالَ : يَقْنَعُ بِمَا يُصِيبُ مِنَ الدُّنْيَا ، يَقْنَعُ بِالْقَلِيلِ وَ يَشْكُرُ الْيَسِيرَ .
    قُلْتُ : فَمَا تَفْسِيرُ الرِّضَا ؟
    قَالَ : الرَّاضِي لَا يَسْخَطُ عَلَى سَيِّدِهِ أَصَابَ مِنَ الدُّنْيَا ( أَمْ لَا يُصِيبُ ) مِنْهَا ، وَ لَا يَرْضَى لِنَفْسِهِ بِالْيَسِيرِ مِنَ الْعَمَلِ .
    قُلْتُ : يَا جَبْرَئِيلُ ، فَمَا تَفْسِيرُ الزُّهْدِ ؟
    قَالَ : يُحِبُّ مَنْ يُحِبُّ خَالِقَهُ ، وَ يُبْغِضُ مَنْ يُبْغِضُ خَالِقَهُ ، وَ يَتَحَرَّجُ مِنْ حَلَالِ الدُّنْيَا ، وَ لَا يَلْتَفِتُ إِلَى حَرَامِهَا ، فَإِنَّ حَلَالَهَا حِسَابٌ ، وَ حَرَامَهَا عِقَابٌ ، وَ يَرْحَمُ جَمِيعَ الْمُسْلِمِينَ كَمَا يَرْحَمُ نَفْسَهُ ، وَ يَتَحَرَّجُ مِنَ الْكَلَامِ كَمَا يَتَحَرَّجُ مِنَ الْمَيْتَةِ الَّتِي قَدِ اشْتَدَّ نَتْنُهَا ، وَ يَتَحَرَّجُ عَنْ حُطَامِ الدُّنْيَا وَ زِينَتِهَا كَمَا يَتَجَنَّبُ النَّارَ أَنْ يَغْشَاهَا ، وَ أَنْ يُقَصِّرَ أَمَلَهُ وَ كَانَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَجَلُهُ .
    قُلْتُ : يَا جَبْرَئِيلُ ، فَمَا تَفْسِيرُ الْإِخْلَاصِ ؟
    قَالَ : الْمُخْلِصُ الَّذِي لَا يَسْأَلُ النَّاسَ شَيْئاً حَتَّى يَجِدَ ، وَ إِذَا وَجَدَ رَضِيَ ، وَ إِذَا بَقِيَ عِنْدَهُ شَيْ‏ءٌ أَعْطَاهُ فِي اللَّهِ ، فَإِنْ لَمْ يَسْأَلِ الْمَخْلُوقَ فَقَدْ أَقَرَّ لِلَّهِ بِالْعُبُودِيَّةِ ، وَ إِذَا وَجَدَ فَرَضِيَ فَهُوَ عَنِ اللَّهِ رَاضٍ ، وَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَنْهُ رَاضٍ ، وَ إِذَا أَعْطَى لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَهُوَ عَلَى حَدِّ الثِّقَةِ بِرَبِّهِ .
    قُلْتُ : فَمَا تَفْسِيرُ الْيَقِينِ ؟
    قَالَ : الْمُؤْمِنُ يَعْمَلُ لِلَّهِ كَأَنَّهُ يَرَاهُ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ يَرَى اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ يَرَاهُ ، وَ أَنْ يَعْلَمَ يَقِيناً أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ ، وَ مَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ ، وَ هَذَا كُلُّهُ أَغْصَانُ التَّوَكُّلِ وَ مَدْرَجَةُ الزُّهْدِ "


    اسالكم الدعاء

    لكم مني اجمل تحيه واحترام
  • سكون الليل
    • Nov 2008
    • 2787

    #2
    في ميزان حسانتكِ اختي تقبلي مروري

    تعليق

    • علويه حسينيه
      • Aug 2009
      • 4379

      #3
      سلمت اناملك شكرا وبارك الله فيك بانتظار المزيد من ابداعاتك


      ـ

      تعليق

      • أم خولة
        • May 2009
        • 1524

        #4
        منورين يالغلا

        تعليق

        • *llعاشقة الزهـراءll*
          • Nov 2008
          • 9514

          #5
          طرح راائع وموفق منكِ غاليتي..
          حشرك الله مع محمد وال محمد..
          دمتِ بحفظ الرحمن..
          :65::65::65:

          تعليق

          • عاشقة الابتسامه
            • Dec 2008
            • 9239

            #6

            اثابكِ المولى

            تعليق

            • أم خولة
              • May 2009
              • 1524

              #7
              منورين يالغلا:65:

              تعليق

              • نجمة البصره
                • Sep 2009
                • 5734

                #8
                شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . :65:

                تعليق

                • نجمة البصره
                  • Sep 2009
                  • 5734

                  #9

                  تعليق

                  • أم خولة
                    • May 2009
                    • 1524

                    #10
                    منورين يالغلا

                    تعليق

                    • إشـــتياق الإنـــتظار
                      • Aug 2009
                      • 3440

                      #11

                      تعليق

                      • حسيني 2
                        • Aug 2009
                        • 352

                        #12
                        بارك الله فيك واحسن عملك ورزقك شفاعه محمد وآل محمد

                        تعليق

                        • قطر الندى
                          • Oct 2009
                          • 89

                          #13
                          ام خوله..

                          مشكوره..

                          طرح راائع ..

                          حشرك الله مع محمد وال محمد..

                          دمتِ بحفظ الرحمن..

                          تحياتي..

                          تعليق

                          • أم خولة
                            • May 2009
                            • 1524

                            #14
                            منورين يالغلا
                            وهذا كله من ذوقكم:65:

                            تعليق

                            • ابن المرجعية
                              • Sep 2009
                              • 525

                              #15
                              كلمات رائعه تشق طريقها الى الافق
                              الاحتفاء بنصك هنا امر اجباري
                              احرفك شبيه ببئر عميق ممتلئ بالمياه العذبه التي لا تنضب ابدا
                              شكرا لتلك اللحظه التي هزت قلبك لينزف
                              وشكرا لنصك الذي اخترقني دفعه واحده
                              فاجبرني ان اصمت .


                              سلامي لك مع التقدير وفائق احترامي

                              تعليق

                              يعمل...
                              X