المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عدم ارتداء الحجاب بحجج غير مقنعه


عاشقه صاحب الزمان
05-10-2009, 10:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هناك من النساء من تقول. أنا غير مقتنعة بالحجاب
نقول لها هل أنت مقتنعة بصحة بدين الإسلام فالإجابة منها ستكون نعم أن مقتنعة فأنا أقول لا اله إلا الله محمد رسول الله.
فنقول لها أن الله أمر بأوامر وجاء الرسول صلى الله علي واله وسلم بشرائع, وأن الحجاب من شريعة الإسلام والذي أمر به هو الله سبحانه في كتابه ورسوله صلى الله علي واله وسلم في سنته.
فهل هناك مسلم عاقل يقول عندما اقتنع بالإسلام أنفذ أوامره؟ الجواب: لا ؛ لأن المسلم الحقيقي الذي رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً
قال الله تعالى عنهم
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} (الأحزاب 36)
وقال تعالي{إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (النور: 51)
إذا كانت هذه الأخت مقتنعة بالإسلام فكيف لا تقتنع بأوامره.
وهناك من تقول الجو حار في بلادي وأنا لا أتحمله فكيف إذا لبست الحجاب؟
الله يقول لمثل هؤلاء {قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ}(التوبة81 )
فكيف تقارنين حر بلادك بحر نار جهنم
اعلمي أيتها الأخت الكريمة أن الشيطان قد اصطادك بإحدى حبائله الواهية ليخرجك من حر الدنيا إلي نار جهنم فأنقذي نفسك من شباكه واجعلي من حر الشمس نعمه لا نقمة إذ هو يذكرك بحر جهنم والذي يفوق هذا الحر أضعاف مضاعفة فعند ذلك ترجعين إلى الله وتضحين براحة الدنيا في سبيل النجاة من النار
التي قال الله عن أهلها{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا}
خلاصة الأمر نقول لهذه الأخت
حفت الجنة بالمكارة وحفت النار بالشهوات
وهناك من تقول: أخاف إذا التزمت بالحجاب أن أخلعه مره أخرى فقد رأيت كثيراً يفعلن ذلك
فنقول لهذه الأخت
لو كان كل الناس يفكرون بهذا المنطق لتركوا الدين جملة وتفصيلاً ولتركوا الصلاة لأن بعضهم يخاف تركها، ولتركوا الصيام لأن كثيرين يخافون من تركه.. ألخ
أرأيت كيف نصب الشيطان حبائله حتى صدك عن سبيل الحق؟
والله تعالى يحب استمرار الطاعة حتى ولو كانت قليلة أو كانت مستحبة فكيف إذا كان واجباً مفروضاً مثل الحجاب
فالنبي صلى الله علي واله وسلم أخبرنا أن"أحب العمل إلى الله أدومه و إن قل"
فلماذا لم تبحثي عن الأسباب التي أدت بهؤلاء إلى ترك الحجاب ثم تجتنبيها وتعملي على تفاديها؟
لماذا لم تبحثي عن أسباب الثبات علي الهداية والحق حق تلتزمي بها؟

وهناك من تقول"سألبس الحجاب بعدما أتزوج"

أعلمي أختاه أنه إذا تقدم إليكِ شاب وأنت سافرة متبرجة ورضي بهذا الأمر فهو ليس علي خلق و لا دين وهو زوج لا يغار علي محارم الله ولايغار عليك ولا يعينك علي دخول الجنة والنجاة منالنار.
إن بيتاً بني أساسه علي معصية الله وإغضابه حق علي الله تعالي أن يكتب عليه الشقاء في الدنيا والآخرة
قال تعالي {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}
(طه: 124)
واعلمي أيتها الأخت
أن الزواج نعمه من الله يعطيها من يشاء فكم من متحجبة تزوجت وكم من سافرة لم تتزوج وأن هذا الأمر سبق به القلم قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف عام فليس الحجاب يعطل الزواج كما أن خلعه وعدم ولبسه لا يأتي بالخطاب ويعجل بالزواج
وقد يلبس الشيطان على بعض الفتيات فتقول هذه الفتاه إن تبرجي وسفوري هو وسيلة لغاية نبيلة وطاهرة وهو الزواج
فنقول لها أن الغاية الطاهرة لا تبيح الوسيلة الفاجرة في الإسلام فإذا شرفت الغاية فلابد من طهارة الوسيلة
لأننا نعرف من القواعد الأصولية في الإسلام أن الوسائل لها حكم المقاصد

لا يبارك الله في زواج قام علي المعصية والفجور.


وهناك من تقول: أعرف أن الحجاب واجب ولكنني سألتزم عندما يهديني الله.

ما هي الخطوات التي اتخذتيها حتى تتحصلي علي هذه الهداية الربانية؟

فنحن نعرف أن الله تعالي قد جعل بحكمته لكل شيء سبباً فكان من ذلك أن المريض يتناول الدواء كي يُشفى، والمسافر يركب السيارة أو الدابة حتى يصل إلي غايته، والأمثلة كثيرة ولا حصر لها، فأين سعيك أيتها الأخت في طلب الهدايه، وهل بذلت أسبابها من دعاء الله مخلصة، كما قال تعالي

{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}(الفاتحة: 6 )
ومن مجالسة الصالحات فإنه خير معين على الهداية والاستمرار فيها حتى يهديها الله تعالي ويزيدها هدي ويلهمها رشدها وتقواها
ولتعلم الأخت أنها لو لبست الحجاب لأنتهي الأمر ويكون الله قد هداها
ولتعلم الأخت أيضاً أن الهدايه رزق يحتاج إلى سعي
فكما أن الرزق مقسوم ومكتوب ولكننا نسعى إليه فكذلك السعادة والهداية رزق يحتاج منا إلى سعي
وهناك من تقول أنا مازلت صغيره علي الحجاب وسألتزم بالحجاب بعد أن أكبر

أن ملك الموت زائر يقف علي بابك ينتظر أمر الله حتى يدخل عليك في أي لحظه من لحظات عمرك قال تعالي
{فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ}
فالموت يا أختاه لا يعرف صغيره ولا كبيرة وربما جاء لك وأنت مقيمة على هذه المعصية العظيمة تحاربين رب العزة بسفورك وتبرجك.
فيا أختاه لا تنس الله فينساك بأن يتركك ويكلك لنفسك يصرف عنك وسائل التوفيق والإيمان فتضيعي قال تعالي{ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ}(التوبة: 67)
وقال تعالي{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}( الحشر:19)
يا أختاه
ابتعدي في مرحة الشباب عن كل المعاصي والذنوب فإنها من أهم المراحل التي سيسأل عنها العبد يوم القيامة
قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
" لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه ؟ وشبابه فيما أبلاه ؟ وعن ماله من أين كسبه وفيما أنفقه ؟ وعن حبنا أهل البيت. "
"
فمع أن الشباب مرحلة من مراحل العمر ولكنها ذكرت بعده لأنها أهم مراحل العمر التي سيسأل عنها العبد فإذا جاء الخاص بعد العام فهذا دليل على أهمية الخاص
فهيا يا أختاه سابقي إلى الطاعة مع المسابقين استجابة لدعوة رب العالمين حيث قال في كتابه الكريم
{سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ}
{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ}( آل عمران )


منقووووووووووووووول
تحياااااااااااتي

أم الحلوين
08-10-2009, 04:15 PM
مع الاسف فعلا هناك اناس يقوالون بني لست مقتنه بالحجاب الى الان
الله يهدهم

شكرا لكِ غاليتي ع الطرح

محب ال البيت ع
10-10-2009, 10:51 AM
جزاك الرحمن خيرا أخيتي على هذا الموضوع الرائع وكلها حجج ماليها داعي
ونسأل المولى جل وعلى أن يهدينا ويهدي نساء وفتيات الأمه الاسلاميه أجمع
تحياتي محب ال البيت ع