
كانت تعيش في احدى مدن غرب ايران اختان ، أحدهما اغواها الشيطان فانتهجت سبيل البغاء ، وقضت معظم شبابها في هذا الطريق ،
اما اختها فقد تزوجت وصار لها اطفال وحياة زوجية هانئة ، فكانت تنظر الى اختها المخدوعة بغرور وتكبر وازدراء
وبعد ماانقضت أيام الشباب وعجزت الأخت المخدوعة ،
واغلقت بوجهها اسباب المعيشة ، اضطرت في احدى ليالي الشتاء البارة ،
بعد ماأرهقها الجوع والاملاق الى ان تطرق باب اختها وتطلب منها العون ، ولما فتحت الأخت الباب ورأتها اغلقت الباب بوجهها .
بانزجار وقالت لها : اذهبي ياعاهرة .
عادت الأخت المخدوعه ادراجها بقلب كئيب ،
وتوجهت الى دارها وهي مريضة ولاتملك من النقود ماتشتري
به الطعام او مستلزمات التدفئة ، وتكرر مع نفسها عبارة :
اذهبي ياعاهرة ، واستشعرت الندم واخذت تبكي وتلوم ذاتها . وفي نهاية المطاف قضى عليها البرد والجوع والمرض.
وبعد موتها شوهت في المنام ، فسئلت عن حالها ، فقالت :
حسن ، فأنا في تلك الليلة حين بئست من كل شيء وحتى ان اختي طردتني بكل قسوة ، توجهت الى ربي نادمة وتائبة عن كل ذنوبي ،
واستغفرته حق الاستغفار وبقيت ابتهل اليه . وبعد لحظات جاءوا بي
الى هذه
الحديقة .
لاينبغي اليأس من رحمة الله
ينسب الى الامام علي عليه السلام انه قال :
أيا من ليس لي منه مجير بعفوك من عقابك استجير
أنا العبد المقر بكل ذنب وانت السيد الصمد الغفور
فان عذبتني فالذنب مني وان تغفر فانت به جدير
تحياتي
تعليق