الجار والصديق
هما أولى الناس با لبر والصلة ، وكفّ الأذى .
وقد أفرد الله إياهما با لذكر في الكتاب الحكيم ، قال : ( وَاعْبُدُواْ اللهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِإِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِالسَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ مَنكَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا ) النساء : 36 .
والجار الجنب هو الجار الذي ليس بينك وبينه قرابة ، والصاحب بالجنب : هو الصديق أو الصديق في السفر .
إنهم وصية الله ، وفي عداد العبادة .
وقد ضرب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مثالاً عملياً ، كما هو شأن الهداة من آل محمد ( صلوات الله عليهم أجمعين ) ، في إتيان كل فضيلة يأمرون بها ، وترك كل رذيلة ينهون عنها .
قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( إن علياً صاحب رجلاً ذمياً ، فقال له الذمي : أين تريد ، يا عبد الله ؟ قال : أريد الكوفة ،فلما عدل الطريق بالذمي ، عدل معه الإمام علي ( عليه السلام ) ، فقال له الذمي : أليس زعمت تريد الكوفة ؟ قال : بلى ، فقال له الذمي : فقد تركت الطريق ؟ فقال له : قد علمت ، فقال له : فلِمَ عدلت معي ، وقد علمت ذلك ؟فقال له الإمام علي ( عليه السلام ) : هذا من تمام حسن الصحبة ، ان يشيع الرجل صاحبه هنيهة إذا فارقه ، وكذلك أمرنا نبينا ، فقال له : هكذا ؟ قال : نعم ، فقال له الذمي : لا جرم إنما تبعه من تبعه لأفعاله الكريمة ، وأناأشهدك أني على دينك ، فرجع الذمي مع الإمام علي ( عليه السلام ) فلما عرفه أسلم ) .
والجار ، أمر بصلته الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وحد حدوده .
روى عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أتاه رجل من الأنصار فقال : يا رسول الله ، إني اشتريت داراً في بني فلان ، وان أقرب جيراني مني جواراً ، من لا أرجو خيره ، ولا آمن شره ، قال : فأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : علياً وسلمان وأباذر فأمرهم : أن ينادوا في المسجد : ( انه لا إيمان لمن لا يؤمن جاره بوائقه ) فنادوا ثلاثاً . ثم أمر ( صلى الله عليه وآله ) : فنودي : ( إن كل أربعين داراً من بين يديه ، ومن خلفه ، وعن يمينه ، وعن شماله ، يكون ساكنها جاراً له) .
قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في وصيته عند وفاته : ( الله الله !! في جيرانكم ، فإنهم وصية نبيكم ، ما زال يوصي بهم ، حتى ظننا انه سيورثهم ) .
وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) " ملعون ملعون من آذى جاره ) ، وقال : ( حسن الجوار يزيد في الرزق
ودمتم بخير
"عاشقة النور"
هما أولى الناس با لبر والصلة ، وكفّ الأذى .
وقد أفرد الله إياهما با لذكر في الكتاب الحكيم ، قال : ( وَاعْبُدُواْ اللهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِإِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِالسَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ مَنكَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا ) النساء : 36 .
والجار الجنب هو الجار الذي ليس بينك وبينه قرابة ، والصاحب بالجنب : هو الصديق أو الصديق في السفر .
إنهم وصية الله ، وفي عداد العبادة .
وقد ضرب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مثالاً عملياً ، كما هو شأن الهداة من آل محمد ( صلوات الله عليهم أجمعين ) ، في إتيان كل فضيلة يأمرون بها ، وترك كل رذيلة ينهون عنها .
قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( إن علياً صاحب رجلاً ذمياً ، فقال له الذمي : أين تريد ، يا عبد الله ؟ قال : أريد الكوفة ،فلما عدل الطريق بالذمي ، عدل معه الإمام علي ( عليه السلام ) ، فقال له الذمي : أليس زعمت تريد الكوفة ؟ قال : بلى ، فقال له الذمي : فقد تركت الطريق ؟ فقال له : قد علمت ، فقال له : فلِمَ عدلت معي ، وقد علمت ذلك ؟فقال له الإمام علي ( عليه السلام ) : هذا من تمام حسن الصحبة ، ان يشيع الرجل صاحبه هنيهة إذا فارقه ، وكذلك أمرنا نبينا ، فقال له : هكذا ؟ قال : نعم ، فقال له الذمي : لا جرم إنما تبعه من تبعه لأفعاله الكريمة ، وأناأشهدك أني على دينك ، فرجع الذمي مع الإمام علي ( عليه السلام ) فلما عرفه أسلم ) .
والجار ، أمر بصلته الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وحد حدوده .
روى عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أتاه رجل من الأنصار فقال : يا رسول الله ، إني اشتريت داراً في بني فلان ، وان أقرب جيراني مني جواراً ، من لا أرجو خيره ، ولا آمن شره ، قال : فأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : علياً وسلمان وأباذر فأمرهم : أن ينادوا في المسجد : ( انه لا إيمان لمن لا يؤمن جاره بوائقه ) فنادوا ثلاثاً . ثم أمر ( صلى الله عليه وآله ) : فنودي : ( إن كل أربعين داراً من بين يديه ، ومن خلفه ، وعن يمينه ، وعن شماله ، يكون ساكنها جاراً له) .
قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في وصيته عند وفاته : ( الله الله !! في جيرانكم ، فإنهم وصية نبيكم ، ما زال يوصي بهم ، حتى ظننا انه سيورثهم ) .
وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) " ملعون ملعون من آذى جاره ) ، وقال : ( حسن الجوار يزيد في الرزق
ودمتم بخير
"عاشقة النور"
تعليق