الجار والصديق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عاشقة النور
    • Jan 2009
    • 8942

    الجار والصديق

    الجار والصديق







    هما أولى الناس با لبر والصلة ، وكفّ الأذى .


    وقد أفرد الله إياهما با لذكر في الكتاب الحكيم ، قال : ( وَاعْبُدُواْ اللهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِإِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِالسَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ مَنكَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا ) النساء : 36 .


    والجار الجنب هو الجار الذي ليس بينك وبينه قرابة ، والصاحب بالجنب : هو الصديق أو الصديق في السفر .


    إنهم وصية الله ، وفي عداد العبادة .


    وقد ضرب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مثالاً عملياً ، كما هو شأن الهداة من آل محمد ( صلوات الله عليهم أجمعين ) ، في إتيان كل فضيلة يأمرون بها ، وترك كل رذيلة ينهون عنها .


    قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( إن علياً صاحب رجلاً ذمياً ، فقال له الذمي : أين تريد ، يا عبد الله ؟ قال : أريد الكوفة ،فلما عدل الطريق بالذمي ، عدل معه الإمام علي ( عليه السلام ) ، فقال له الذمي : أليس زعمت تريد الكوفة ؟ قال : بلى ، فقال له الذمي : فقد تركت الطريق ؟ فقال له : قد علمت ، فقال له : فلِمَ عدلت معي ، وقد علمت ذلك ؟فقال له الإمام علي ( عليه السلام ) : هذا من تمام حسن الصحبة ، ان يشيع الرجل صاحبه هنيهة إذا فارقه ، وكذلك أمرنا نبينا ، فقال له : هكذا ؟ قال : نعم ، فقال له الذمي : لا جرم إنما تبعه من تبعه لأفعاله الكريمة ، وأناأشهدك أني على دينك ، فرجع الذمي مع الإمام علي ( عليه السلام ) فلما عرفه أسلم ) .


    والجار ، أمر بصلته الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وحد حدوده .


    روى عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أتاه رجل من الأنصار فقال : يا رسول الله ، إني اشتريت داراً في بني فلان ، وان أقرب جيراني مني جواراً ، من لا أرجو خيره ، ولا آمن شره ، قال : فأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : علياً وسلمان وأباذر فأمرهم : أن ينادوا في المسجد : ( انه لا إيمان لمن لا يؤمن جاره بوائقه ) فنادوا ثلاثاً . ثم أمر ( صلى الله عليه وآله ) : فنودي : ( إن كل أربعين داراً من بين يديه ، ومن خلفه ، وعن يمينه ، وعن شماله ، يكون ساكنها جاراً له) .


    قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في وصيته عند وفاته : ( الله الله !! في جيرانكم ، فإنهم وصية نبيكم ، ما زال يوصي بهم ، حتى ظننا انه سيورثهم ) .
    وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) " ملعون ملعون من آذى جاره ) ، وقال : ( حسن الجوار يزيد في الرزق


    ودمتم بخير

    "عاشقة النور"


  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46763

    #2
    مشاركه رائعه
    احسنتِ اختي الكريمه
    في ميزان اعمالكِ
    ان شاء الله

    تعليق

    • :: بحر ::
      • Jan 2009
      • 7359

      #3
      قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم : "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه "
      جزاكِ الله خيرا

      تعليق

      • حسيني 2
        • Aug 2009
        • 352

        #4
        جزاك الله احسن جزاء المحسنين
        وانار لك بصيرتك بنور الايمان والغفران

        تعليق

        • *llعاشقة الزهـراءll*
          • Nov 2008
          • 9514

          #5
          بارك الله فيكِ
          وجزااكِ على هذا المجهود الراائع منكِ
          حفظكِ الله..
          :65::65::65:

          تعليق

          • ابوجعفرالديواني
            • Nov 2008
            • 2856

            #6
            وفقك الله اختي على هذه الفائده

            تعليق

            • عاشقة النور
              • Jan 2009
              • 8942

              #7
              يسلموووو على المرور

              دمتم في حفظ الله ورعايته

              "عاشقة النور"

              تعليق

              • شيعي للابد
                • Sep 2009
                • 676

                #8
                :55555":
                جميل جدا بارك الله بكم
                تقبلوا مروري

                تعليق

                يعمل...
                X