المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفرق بين المحبة والمودة


تراب البقيع
19-11-2008, 12:51 AM
الإسلام دين المحبة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله والطاهرين وأصحابه المنتجبين .
قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} مريم /96
معنى الود
أي إلإلفة والرحمة بينهم كما قال تعالى : { وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } وكما في قوله تعالى : { وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ } وقوله تعالى { وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً } فهذه الآيات تشير إلى أن أساس المودة والمحبة هو الله سبحانه وبأسبابها التي أعدها لعباده ومنها الأعمال الصالحة التي افتتحنا حديثنا بها.
الفرق بين المحبة والمودة
قيل أنهما بمعنى واحد وقيل :
أن المحبة لا تقع إلا على الاستقبال أما المودة والتي هي بمعنى التمني تقع على الماضي والاستقبال فتقول أود لو قدم زيد يعني في الماضي والمستقبل .
ولكن في المحبة لا يصح أن تقول أحب لو قدم زيد . يعني في الماضي .
وقد يكون كلام الشيخ الطوسي أوضح حيث قال :
( الفرق بين المودة والمحبة :أن المودة قد تكون بمعنى التمني نحو قولك أود لو قدم زيد بمعنى أتمنى لو قدم زيد ، ولا يجوز أحب لو قدم )
والكلام هنا يقع في نقطتين :
الأولى في أسباب التباغض :
1-العُجْب : وهو أن يروق للإنسان نفسه فيقال فلان معجب بنفسه .
2-سوء الخلق : وهو من مساوئ الأخلاق وهو مذموم من العقل قبل الشرع .
3-قلة الصبر :
عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ : قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) فِي وَصِيَّتِهِ لِابْنِهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ : ( إِيَّاكَ وَ الْعُجْبَ وَ سُوءَ الْخُلُقِ وَ قِلَّةَ الصَّبْرِ فَإِنَّهُ لَا يَسْتَقِيمُ لَكَ عَلَى هَذِهِ الْخِصَالِ الثَّلَاثِ صَاحِبٌ وَ لَا يَزَالُ لَكَ عَلَيْهَا مِنَ النَّاسِ مُجَانِبٌ )
4-إغراء الشيطان :
من أهم مكائد الشطان زرع العداوات بين الناس وبالأخص بين المؤمنين فيستعمل جميع حبائله في إيقاع الفتن بينهم
فعَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) قَالَ : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ يُغْرِي بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ مَا لَمْ يَرْجِعْ أَحَدُهُمْ عَنْ دِينِهِ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ اسْتَلْقَى عَلَى قَفَاهُ وَ تَمَدَّدَ ثُمَّ قَالَ فُزْتُ .
فَرَحِمَ اللَّهُ امْرَأً أَلَّفَ بَيْنَ وَلِيَّيْنِ لَنَا يَا مَعْشَرَ الْمُؤْمِنِينَ تَأَلَّفُوا وَ تَعَاطَفُوا )
5-الهجران :
الهجران حتى لمن يختلف معه في المذهب :
الهجران مذموم حتى لمن يختلف معه في المذهب والقصة التالية تعرفنا على عدم رغبة أهل البيت عليهم السلام في التقاطع حتى لمن يختلف معه في المذهب خصوصاً إذا كان قريباً له فعَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) عَنِ الرَّجُلِ يَصْرِمُ ذَوِي قَرَابَتِهِ مِمَّنْ لَا يَعْرِفُ الْحَقَّ . قَالَ : ( لَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَصْرِمَهُ )
وهنا يصرمه بمعنى يقطعه ويهجره .فالإمام لم يرغب له في هجرانه .
6- أن يكون الشخص ذا لسانين :
عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ : ( مَنْ لَقِيَ الْمُسْلِمِينَ بِوَجْهَيْنِ وَ لِسَانَيْنِ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ لَهُ لِسَانَانِ مِنْ نَارٍ)
عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) قَالَ : ( بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ يَكُونُ ذَا وَجْهَيْنِ وَ ذَا لِسَانَيْنِ يُطْرِي أَخَاهُ شَاهِداً وَ يَأْكُلُهُ غَائِباً إِنْ أُعْطِيَ حَسَدَهُ وَ إِنِ ابْتُلِيَ خَذَلَهُ)
ٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمَّادٍ رَفَعَهُ قَالَ : قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ (ع) : ( يَا عِيسَى لِيَكُنْ لِسَانُكَ فِي السِّرِّ وَ الْعَلَانِيَةِ لِسَاناً وَاحِداً وَ كَذَلِكَ قَلْبُكَ إِنِّي أُحَذِّرُكَ نَفْسَكَ وَ كَفَى بِي خَبِيراً لَا يَصْلُحُ لِسَانَانِ فِي فَمٍ وَاحِدٍ وَ لَا سَيْفَانِ فِي غِمْدٍ وَاحِدٍ وَ لَا قَلْبَانِ فِي صَدْرٍ وَاحِدٍ وَ كَذَلِكَ الْأَذْهَانُ ) .
التباغض حالق الدين :
عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ النَّضْرِ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) فِي خُطْبَةٍ : ( أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ خَلَائِقِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ الْعَفْوِ عَمَّنْ ظَلَمَكَ وَ أَنْ تَصِلَ مَنْ قَطَعَكَ وَ الْإِحْسَانِ إِلَى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْكَ وَ إِعْطَاءِ مَنْ حَرَمَكَ وَ فِي التَّبَاغُضِ الْحَالِقَةِ لَا أَعْنِي حَالِقَةَ الشَّعْرِ وَ لَكِنْ حَالِقَةَ الدِّينِ )
النقطة الثانية : حول الأعمال التي تورث المحبة والمودة :
وهي كثيرة تقدم بعضها في أحاديث سابقة ومنها :
1-الإقٌبال بالقلب على الله :
قَالَ صلى الله عليه وآله : ( تَفَرَّغُوا مِنْ هُمُومِ الدُّنْيَا مَا اسْتَطَعْتُمْ فَإِنَّهُ مَنْ أَقْبَلَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى بِقَلْبِهِ جَعَلَ اللَّهُ قُلُوبَ الْعِبَادِ مُنْقَادَةً إِلَيْهِ بِالْوُدِّ وَ الرَّحْمَةِ وَ كَانَ اللَّهُ إِلَيْهِ بِكُلِّ خَيْرٍ أَسْرَعَ )
القلوب كلها بيد الله يتصرف فيها كيف يشاء فسبحان مقلب القلوب والأبصار .
2- الإقبال على الله في الصلاة :
عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْخِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) فِي حَدِيثٍ أَنَّهُ قَالَ : ( إِنِّي لَأُحِبُّ لِلرَّجُلِ الْمُؤْمِنِ مِنْكُمْ إِذَا قَامَ فِي صَلَاةٍ فَرِيضَةٍ أَنْ يُقْبِلَ بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَ لَا يَشْغَلَ قَلْبَهُ بِأَمْرِ الدُّنْيَا فَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يُقْبِلُ بِقَلْبِهِ فِي صَلَاتِهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى إِلَّا أَقْبَلَ اللَّهُ إِلَيْهِ بِوَجْهِهِ وَ أَقْبَلَ بِقُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَيْهِ بِالْمَحَبَّةِ بَعْدَ حُبِّ اللَّهِ إِيَّاهُ )
وَ قَالَ الصَّادِقُ (ع) : ( لَا تَجْتَمِعُ الرَّغْبَةُ وَ الرَّهْبَةُ فِي قَلْبٍ إِلَّا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ فَإِذَا صَلَّيْتَ فَأَقْبِلْ بِقَلْبِكَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ يُقْبِلُ بِقَلْبِهِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي صَلَاتِهِ وَ دُعَائِهِ إِلَّا أَقْبَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهِ بِقُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَيْهِ وَ أَيَّدَهُ مَعَ مَوَدَّتِهِمْ إِيَّاهُ بِالْجَنَّةِ)
3-التود إلى الناس .
4-بذل الأموال إليهم :
( وَ أَلْزِمْ نَفْسَكَ التَّوَدُّدَ وَ صَبِّرْ عَلَى مَئُونَاتِ النَّاسِ نَفْسَكَ وَ ابْذُلْ لِصَدِيقِكَ نَفْسَكَ وَ مَالَكَ وَ لِمَعْرِفَتِكَ رِفْدَكَ وَ مَحْضَرَكَ وَ لِلْعَامَّةِ بِشْرَكَ وَ مَحَبَّتَكَ وَ لِعَدُوِّكَ عَدْلَكَ وَ إِنْصَافَكَ وَ اضْنَنْ بِدِينِكَ وَ عِرْضِكَ عَنْ كُلِّ أَحَدٍ فَإِنَّهُ أَسْلَمُ لِدِينِكَ وَ دُنْيَاك)
5-الإحسان إلى الناس :
{ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }فصلت /34.
عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (ع) قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ (ص) فَقَالَ : عَلِّمْنِي عَمَلًا يُحِبُّنِي اللَّهُ عَلَيْهِ وَ يُحِبُّنِي الْمَخْلُوقُونَ وَ يُثْرِي اللَّهُ مَالِي وَ يُصِحُّ بَدَنِي وَ يُطِيلُ عُمُرِي وَ يَحْشُرُنِي مَعَكَ . قَالَ : ( هَذِهِ سِتُّ خِصَالٍ تَحْتَاجُ إِلَى سِتِّ خِصَالٍ :
1-إِذَا أَرَدْتَ أَنْ يُحِبَّكَ اللَّهُ فَخَفْهُ وَ اتَّقِهِ .
2-وَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ يُحِبَّكَ الْمَخْلُوقُونَ فَأَحْسِنْ إِلَيْهِمْ وَ ارْفُضْ مَا فِي أَيْدِيهِمْ .
3-وَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ يُثْرِيَ اللَّهُ مَالَكَ فَزَكِّهِ .
4-وَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ يُصِحَّ اللَّهُ بَدَنَكَ فَأَكْثِرْ مِنَ الصَّدَقَةِ .
5-وَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ يُطِيلَ اللَّهُ عُمُرَكَ فَصِلْ ذَوِي أَرْحَامِكَ .
6-وَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ يَحْشُرَكَ اللَّهُ مَعِي فَأَطِلِ السُّجُودَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ )
6-الزهد عما في أيدي الناس :
عن أمير المؤمنين : ( تجبب [تحبب‏] إلى الناس بالزهد فيما أيديهم تفز بالمحبة منهم‏ )
7-إفشاء السلام :
السلام عند المواجهة وهي تحية آدم عليه السلام وقد ورد أن أبخل الناس رجل يمر بمسلم ولا يسلم عليه وأبخل الناس من بخل بالسلام .
وينبغي إفشاؤه أي تداوله واستعماله بكثرة بل والجهر به والجهر بالجواب حتى يسمعه الطرفان ولا يتحجج أحدهما بعدم السلام عليه أو بعدم الرد عليه كما في الرواية الآتية :
عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ : ( إِذَا سَلَّمَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْهَرْ بِسَلَامِهِ لَا يَقُولُ سَلَّمْتُ فَلَمْ يَرُدُّوا عَلَيَّ وَ لَعَلَّهُ يَكُونُ قَدْ سَلَّمَ وَ لَمْ يُسْمِعْهُمْ فَإِذَا رَدَّ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْهَرْ بِرَدِّهِ وَ لَا يَقُولُ الْمُسَلِّمُ سَلَّمْتُ فَلَمْ يَرُدُّوا عَلَيَّ ثُمَّ قَالَ كَانَ عَلِيٌّ ع يَقُولُ لَا تَغْضَبُوا وَ لَا تُغْضِبُوا أَفْشُوا السَّلَامَ وَ أَطِيبُوا الْكَلَامَ وَ صَلُّوا بِاللَّيْلِ وَ النَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ ثُمَّ تَلَا ع عَلَيْهِمْ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ { السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ }
كثرة الثواب لمن بدأ :
وقد حبب الإسلام الإبتداء بالسلام وجعل ثواب من بدأ بالسلام أو جاء تحية أكثر أن يكون له ثواب أكثر كما ورد أن من التواضع أن تسلم على من لقيت وعن بعض الرواة قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) يَقُولُ : ( مَنْ قَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ فَهِيَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَ مَنْ قَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ فَهِيَ عِشْرُونَ حَسَنَةً وَ مَنْ قَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَهِيَ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً )
المصافحة :
( تَصَافَحُوا فَإِنَّهُ يَذْهَبُ بِالْغِلِ )
الهدية :
(الْهَدِيَّةُ تُذْهِبُ السَّخِيمَةَ )
(الْهَدِيَّةُ تُورِثُ الْمَوَدَّةَ وَ تَجْدُرُ الْأُخُوَّةَ وَ تُذْهِبُ الضَّغِينَةَ وَ تَهَادَوْا تَحَابُّوا )
(نِعْمَ الشَّيْ‏ءُ الْهَدِيَّةُ أَمَامَ الْحَاجَةِ اهْدِ لِمَنْ يَهْدِيكَ)
(الْهَدِيَّةُ تَفْتَحُ الْبَابَ الْمُصْمَتَ )
(نِعْمَ مِفْتَاحُ الْحَاجَةِ الْهَدِيَّة)
لين الكلام :
كما عن أمير المؤمنين عليه السلام : ( من لانت كلمته وجبت محبته ) .
وعنه عليه السلام : ( عود لسانك لين الكلام وبذل السلام يكثر محبوك ، ويقل مبغضوك )
السكوت عن الجاهل :
قَالَ الْمَأْمُونُ لِلرِّضَا (ع) أَنْشِدْنِي أَحْسَنَ مَا رَوَيْتَهُ فِي السُّكُوتِ عَنِ الْجَاهِلِ وَ تَرْكِ عِتَابِ الصَّدِيقِ فَقَالَ (ع) :
إِنِّي لَيَهْجُرُنِي الصَّدِيقُ تَجَنُّباً فَأُرِيهِ أَنَّ لِهَــجْرِهِ أَسْبـــَاباً
وَ أَرَاهُ إِنْ عَـاتَبْتُهُ أَغْـرَيْتُهُ فَأَرَى لَــهُ تَرْكَ الْعِتَابِ عِتَــاباً
وَ إِذَا بُلِيتُ بِجَاهِلٍ مُتَحَكِّمٍ يَجِدُ الْمُحَالَ مِـنَ الْأُمُورِ صَـوَاباً
أَوْلَيْتُهُ مِنِّي السُّكُوتَ وَ رُبَّمَا كَانَ السُّكُوتُ عَنِ الْجَوَابِ جَوَاباً
فَقَالَ لَهُ الْمَأْمُونُ : مَا أَحْسَنَ هَذَا مَنْ قَالَهُ فَقَالَ (ع) : ( بَعْضُ فِتْيَانِنَا ) قَالَ فَأَنْشِدْنِي أَحْسَنَ مَا رَوَيْتَهُ فِي اسْتِجْلَابِ الْعَدُوِّ حَتَّى يَكُونَ صَدِيقاً فَقَالَ (ع ) :
وَ ذِي غِلّــَةٍ سَـالَمْتُهُ فَقَهَرْتُهُ فَأَوْقَـــرْتُهُ مِنِّي لِعَفْوِ التَّجَمُّلِ‏
وَ مَنْ لَا يُدَافِعْ سَيِّــئَاتِ عَدُوِّهِ بِإِحْسَانِهِ لَمْ يَأْخُذِ الطَّوْلَ مِنْ عَلُ‏
وَ لَمْ أَرَ فِي الْأَشْيَاءِ أَسْرَعَ مَهْلَكاً لِغِمـْرٍ قَدِيمٍ مِنْ وِدَادٍ مُعَجَّلٍ‏
الترابط بين حق الله وحق الناس :
قد دلت جملة من الروايات على وجود الترابط بين حق الخالق وحق المخلوق وأن من لم يؤدي حق المخلوق لم يؤدي حق الخالق كما في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله ( لا يشكر الله من لم يشكر الناس )


من معطيات المحبة


1- المحبة قرابة :
المحبة في حد ذاتها قرابة مستفادة فينبغي أن يكثر أقرباءه قال الإمام علي عليه السلام : ( الْمَوَدَّةُ قَرَابَةٌ مُسْتَفَادَة) وقال عليه السلام : ( المودة نسب مستفاد )
2- أقرب القرب :
وقد تتحول المحبة ليس إلى قرابة فقط بل إلى أقرب القرب وقد يكون حبيبه أقرب إليه من أقربائه
قال علي عليه السلام : ( أقرب القرب مودات القلوب )
3- المحبة كنز :
قال الإمام علي عليه السلام : (أنفع الكنوز محبة القلوب)
3- الألفة بين الناس :
قال أمير المؤمنين عليه السلام : (
قلوب الرجال وحشية فمن [ممن‏] تألفها أقبلت عليه)
وقال عليه السلام : (من تألف الناس أحبوه)
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
تراب البقيع
نسالكم الدعاء

الباحث العلمي
19-11-2008, 08:47 AM
بارك الله بك على هذا الموضوع القيم ذوالفائده الجليه

سكون الليل
19-11-2008, 01:00 PM
جعله الله في ميزان حسانتك وتقبلي مروري

خادم الباقرع
19-11-2008, 01:40 PM
مشكور على الموضوع

ابوجعفرالديواني
19-11-2008, 08:54 PM
بارك الله بك وسدد
خطاك الى كل خير
لقد اغنيتنى بالفائده
ومنحتنا خير ثمره

تراب البقيع
20-11-2008, 02:16 AM
بارك الله بك على هذا الموضوع القيم ذوالفائده الجليه

بسم اللهالرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمدوعجل فرجهم
ولعنة الابديه على اعدائهم الىيوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نورتم صفحتي اخي الباحث العالمي
اشكركم لمرورك الكريم
رحم الله ولديكان شاء الله
موفقين للخير
اخوك تراب البقيع
=================
دمتم بحب الزهراءعليه السلام

تراب البقيع
20-11-2008, 02:18 AM
جعله الله في ميزان حسانتك وتقبلي مروري

بسم اللهالرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمدوعجل فرجهم
ولعنة الابديه على اعدائهم الىيوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي محمد اسعدني مرورك
اشكركم رحم الله ولديكان شاء الله
موفقين للخير
اخوك تراب البقيع
=================
دمتم بحب الزهراءعليه السلام

تراب البقيع
20-11-2008, 02:20 AM
مشكور على الموضوع

بسم اللهالرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمدوعجل فرجهم
ولعنة الابديه على اعدائهم الىيوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك اخي خادم الباقر(ع) اسعدني مرورك
رحم الله ولديك ان شاء الله
موفقين للخير
اخوك تراب البقيع
=================
دمتم بحب الزهراءعليه السلام

تراب البقيع
20-11-2008, 02:22 AM
بارك الله بك وسدد
خطاك الى كل خير
لقد اغنيتنى بالفائده
ومنحتنا خير ثمره

بسم اللهالرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمدوعجل فرجهم
ولعنة الابديه على اعدائهم الىيوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي ابو جعفر اسعدني مرورك
اشكركم رحم الله ولديكان شاء الله
موفقين للخير
اخوك تراب البقيع
=================
دمتم بحب الزهراءعليه السلام

المشايخي2
20-11-2008, 02:16 PM
بارك الله فيك

تراب البقيع
21-11-2008, 05:22 PM
بارك الله فيك

بسم اللهالرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمدوعجل فرجهم
ولعنة الابديه على اعدائهم الىيوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي المشايخي2 اشكر على تعقيبك على الموضوع ومرورك الكريم
جزاك الله كل خير
موفقين للخير
اخوك تراب البقيع
http://www.al3lwih.net/up//uploads/images/al3lwih.com-2f92a76bb4.gif (http://www.al3lwih.net/up//uploads/images/al3lwih.com-2f92a76bb4.gif)
دمتم بحب الزهراءعليه السلام