القلب صلاحه وفساده

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عاشقة النور
    • Jan 2009
    • 8942

    القلب صلاحه وفساده

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين

    اللهم صل على خير الخلق محمد واله الطيبين الطاهرين




    عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم :


    « في الإنسان مضغة إذا هي سلمت وصحت سلم بها سائر الجسد ،
    فإذا سقمت سقم لها سائر الجسد وفسد ، وهي القلب »


    بحار الأنوار : ج70 ، ص 50 .

    ان المقصد الأعلى والغرض الأسمى للدين هو السعي في إصلاح القلب وإكماله ،
    وتطهيره وتزكيته عن ذمائم الصفات ،
    فبالقلب شرف الإنسان وبه فضيلته على كثير من الخلق ،
    وبه ينال معرفة ربه التي هي في الدنيا شرفه وجماله ،
    وفي الآخرة مقامه وكماله .

    فالقلب هو العالم بالله ، والعامل لله ، والساعي إلى الله ، والمتقرب إلى جوار الله ،
    والجوارح أتباع وخدم يستعملها استعمال الملك للعبيد والصانع للآلة .
    قال الامام علي عليه السلام


    « أشد من مرض البدن مرض القلب ، وأفضل من صحة البدن تقوى القلوب »


    بحار الأنوار : ج70 ، ص51.

    والقلب هو المقبول عند الله إذا سلم من الآفات ،
    والمحجوب عن الله تعالى إذا استغرق في الشهوات
    وهو الذي يفلح الإنسان إذا زكاه ويخيب ويشقى إذا دساه
    وهو المطيع لله على الحقيقة والمشرق على الجوارح أنواره
    وهو العاصي في الواقع
    والظاهر على الأعضاء آثاره وباستنارته وظلمته تظهر محاسن الظن ومساويه ، إذا كل إناء يترشح بما فيه .

    وهو الذي إذا عرفه الإنسان فقد عرف نفسه ،
    وإذا عرف نفسه فقد عرف ربه ،
    وإذا جهله جهل نفسه ،
    واذا جهل نفسه فقد جهل ربه .

    وهو الذي جهله أكثر الناس وغفلوا عن عرفانه ،
    وحيل بينهم وبينه بمعاصيهم والحائل هو الله ،
    فإنه يحول بين المرء وقلبه ، وينسى الإنسان نفسه ويضله ولا يهديه .
    ولا يوفقه لمشاهدته ومراقبته ومعرفة صفاته ،
    فمعرفة القلب وأحواله وأوصافه أصل الأخلاق وأساس طريق الكمال .
    عن الصادق عليه السلام :


    « ما من مؤمن إلا لقلبه أذنان في جوفه : أذن ينفث فيها الوسواس الخناس ،
    وأذن ينفث فيها الملك ، فيؤيد الله المؤمن بالملك وذلك قوله : وأيدهم بروح منه »


    بحار الأنوار : ج63 ، ص194 ـ

    فالقلب بأصل الفطرة صالح مستعد لقبول دعوات الملك والشيطان
    ويترجح أحدهما على الآخر باتباع الهوى والشهوات
    أو الإعراض عنها والميل إلى الطاعات ،
    فإن اتبع الإنسان مقتضى الأول تسلط عليه الشيطان وصار القلب عشاً له ، وصار صاحبه ممن باض الشيطان وفّرح في صدره ودب ودرج في حجره.
    وإن جاهد في مخالفة الشهوات كان قلبه مستقر الملائكة ومهبطهم وعاد صاحبه ممن سبقت له من الله الحسنى ،
    وقد قال تعالى :


    ( وقل رب أعوذ من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون ) المؤمنون : 97 ـ 98 .



    والحمد لله رب العالمين

    دمتم سالمين موفقين
    دعواتي


    "عاشقة النور"

  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46763

    #2
    احسنتِ الاختيار اختي الكريمه
    جزاكِ الله خير الجزاء

    تعليق

    • عاشقة النور
      • Jan 2009
      • 8942

      #3
      مشكور اخي على المرور...

      لاخلا ولاعدم منك يااارب

      "عاشقة النور"

      تعليق

      • شيعيه للابد
        • Aug 2009
        • 27

        #4
        مشكور
        يسلمووووو:menokia86[1]:

        تعليق

        يعمل...
        X