الصبر مفتاح الفرج
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : « الصبر نصف الإيمان »
وقال صلى الله عليه وآله : « من أقل ما اوتيتم اليقين وعزيمة الصبر ، ومن اعطي حظه منهما لم يبال ما فاته من قيام الليل وصيام النهار ، ولئن تصبروا على مثل ما أنتم عليه ، أحب إلي من أن يوافيني كل امرئ منكم بمثل عمل جميعكم ، لكني أخاف ان تفتح عليكم الدنيا بعدي ، فينكر بعضكم بعضاً ، وينكركم أهل السماء عند ذلك ، فمن صبر واحتسب ظفر بكمال ثوابه ، ثم قرأ : ( ما عندكم ينفد وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا ) الآية »
وروى جابر : أنه صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن الإيمان ، فقال : « الصبر كنز من كنوز الجنة » ، وسئل مرة ؟ ما الايمان ، فقال : « الصبر » وهذا نظير قوله عليه السلام : « الحج عرفة » .
وقال صلى الله عليه وآله : « أفضل الاعمال ما اكرهت عليه النفوس » .
وقيل : أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام : « تخلق باخلاقي ، وإن من أخلاقي الصبر »
عن ابن عباس رضي الله عنه لما دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الأنصار ، فقال : « أمؤمنون أنتم ؟ » فسكتوا ، فقال رجل : نعم ، يا رسول الله. فقال : « وما علامة إيمانكم ؟ » قالوا : نشكر على الرخاء ، ونصبر على البلاء ، ونرضى بالقضاء ، فقال : « مؤمنون ورب الكعبة »
وقال صلى الله عليه وآله : « في الصبر على ما يكره خير كثير »
وقال المسيح عليه السلام : « إنكم لا تدركون ما تحبون ، إلا بصبركم على ما تكرهون ».
وقال صلى الله عليه وآله : « لو كان الصبر رجلا لكان كريماً »
وقال علي عليه السلام : « بني الإيمان على أربع دعائم : اليقين ، والصبر ، والجهاد ، والعدل »
وقال أيضاً : « الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، ولا جسد لمن لا رأس له ، ولا ايمان لمن لا صبر له »
وقال علي عليه السلام : « عليكم بالصبر ، فإنه به يأخذ الحازم ، وإليه يعود الجازع ».
وقال علي عليه السلام : « إن صبرت جرت عليك المقادير وأنت مأجور ، وإن جزعت جرت عليك المقادير وأنت مأزور »
وعن الحسن بن علي عليهما السلام ، عن النبي صلى الله عليه وآله ، قال : « إن في الجنة شجرة يقال لها : شجرة البلوى ، يؤتى بأهل البلاء يوم القيامة ، فلا يرفع لهم ديوان ، ولا ينصب لهم ميزان ، يصب عليهم الأجر صباً ، وقرأ عليه السلام : ( انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب ) »
"عاشقة النور"