المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دولة القانون والائتلاف الموحد .. وجهان لعملة التومان


لبيك ياعراق
06-11-2009, 12:05 AM
دولة القانون والائتلاف الموحد .. وجهان لعملة التومان


اعتقد ان الكثير من السياسيين قد علموا بالترتيب الايراني الاخير للفوز بحصة الاسد في انتخابات البرلمان العراقي القادم ، ورغم عدم الافصاح العلني من قبل الاعم الاغلب بذلك الترتيب الذي تبنته الطلاعات الايرانية منذ العام الماضي وقبل انتخابات مجالس المحافظات حيث اللقاءات السرية بين قاسم سليمان من جهة واطراف حكومة المالكي من جهة اخرى وحيث اللقاءات العلنية مع ارباب الائتلاف العراقي والطلاعات الايرانية سواء في ايران او في العراق .

كما انني لا اعتقد ان الكثير من الترتيبات ممكن ان تخفى على الكثير من قبيل المصالح الايرانية المفروض حمايتها وتعزيزها في داخل العراق ، وذلك يتطلب السعي الحثيث والجاد من ايران لتثبيت وجودها السياسي فضلا عن العسكري على معظم الاراضي العراقية .

وبعد مضي اكثر من ست سنوات على وجود الحكومة العراقية على كرسي الحكم متمثلة برموز الائتلاف العراقي الموحد وضمان ايران طيلة الفترة المنصرمة بوجود ايادي عميلة مخلصة لها ولسياستها تعمل على تعزيز التواجد الايراني في العراق كما تعمل على حفظ المصالح الايرانية التي توسعت كثيرا بوجود حكومة المالكي وقيادات الائتلاف الموحد في تلك الحكومة .

ان كل ذلك يدفع ايران الى التفكير في طريق او ترتيب يضمن لها ذلك التواجد ويحافظ عليه ، وهي التي استطاعت ان تروض حزب الدعوة الاسلامي بقيادة المالكي لتنفيذ كل طلباتها واحتياجاتها وبرامجها السياسية والعسكرية والاقتصادية لتصبح اليد الخارجية الاكثر فاعلية في الساحة العراقية ، وهذا مالا ينكره احد ، فلا تريد ايران ان تجازف بوجودها خصوصا ان انتخابات البرلمان العراقي القادمة ربما تشكل بعض الخطر على ذلك الوجود حيث فشل عملائها من مكونات الائتلاف العراقي الموحد في ادارة البلد او اقناع العراقيين بوطنية مشروعهم وعدم تقديمهم ادنى البرامج الخدمية التي من شأنها ان تجعل نصيبهم معتبرا في الانتخابات القادمة، فعمدت الى الفصل الظاهري والاعلامي لمكونات الائتلاف العراقي الموحد وتاسيس ائتلاف جديد يصب في نفس خانة المصلحة الايرانية وقد حصدت بالفعل نتائج طيبة في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة ، ولكنها لم تطمئن لاختيارات العراقيين بعد فكان تسليط الضوء الاعلامي على هذين الائتلافين فقط ولم نسمع او نرى على الفضائيات اي اعلام لبقية الائتلافات بالحجم الذي يضاهي ائتلاف دولة القانون او العراقي الموحد وكانه رسالة واضحة من الحكومة العراقية المتحكمة بعدد كبير من وسائل الاعلام ان لا مناص للعراقيين من هذين الائتلافين ، وليذهب الاخرون الى جحيم مفوضية الانتخابات .

لقد اصبح واضحا اليوم ان ايران قد لعبت وتلعب بقوة وقفت امريكا وعملائها عاجزين عن مجاراتها في الداخل ، حيث استطاعت ان تمسك بزمام كثير من الامور في داخل العراق فمع ضمانها لعملائها من المجلس الاعلى الذين لايزالون يردون جميلها عليهم ، وحزب الدعوة بقيادة المالكي الذي لم نر منه اي خطاب مضاد لايران طيلة هذه السنوات مع ثبوت الكثير من الادلة على تورط ايران بارسال العبوات والاسلحة وتدريب المرتزقة وارسالهم الى داخل العراق ، حيث التزم حزب الدعوة بقيادة الماكلي الصمت والامضاء حيث كان الاجدر به ان يطالب بوقف ذلك التدخل العلني والصريح في الشان العراقي (ولا نريد منه محكمة دولية او مسرحية دولية ) ، والتيار الصدري العميل الجديد الذي سحبته الى بساطها بسهولة حيث هي نفسها قد تفاجات بتلك السهولة والخضوع والانقياد حتى امرته بالدخول تحت العباءة الائتلافية بعدما كان من اشد المعارضين لسياسات الائتلاف وقياداته (لكن اذا قالت ايران ... ) ، مع كل ذلك فهي قد وضعت اسس كفيلة للحصول على نفس الوجود ونفس العملاء فطالبت المالكي بالبقاء في دولة القانون ليكون طرفا اخرا ووجها اخرا لنفس العملة المطلوبة للمصالح الايرانية في العراق على ان يتم تسليط الاضواء فقط وفقط على ائتلاف المالكي وائتلاف الحكيم ليوهموا العراقيين ان هؤلاء مشروعين متناقضين فليختار الشعب اي منهم (فاينما تمطرين فإلى خراجي) وتريد ارنب خذ ارنب ... تريد غزال خذ ارنب ..
http://www.aklamkom.com/vb/showthread.php?t=4229

http://haydara.com/vb/Rmdan2009/buttons/report.gif (http://haydara.com/vb/report.php?p=70628) http://haydara.com/vb/Rmdan2009/misc/progress.gif