المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا يعني لك المرجع الديني ؟


حسين العوادي
08-11-2009, 08:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد و آل محمد و عجل فرجهم وعجل فرجنا بهم يا كريم
ماذا يعني لك المرجع الديني
قبل الإجابة على هذا السؤال لابد من طرح مقدمة علمية نفهم من خلالها معنى المرجع الديني حتى يتسنى لنا القول بما يعني لنا المرجع الديني
حين خلق الله البشر وجعل عليهم التكليف ولزمهم العمل بما شرع كان حقا على الله الجزاء من ثواب الطاعة وعقاب المعصية وكان لزاما عليه سبحانه أن يبعث الأنبياء (عليهم السلام) مبينين للناس شرائع السماء التي انزلها خالق الكون على رسله فبينوا للناس حرام الله وحلاله والسنن الحقة التي أرساها الخالق تعالى وثم كانت دعوة الأنبياء ( عليهم السلام) الناس إلى الله سبحانه بما يوافق العقول ولم يأتوا بما يخالفها وإلا فصار من القبح . فـــي
الوقت الذي كان الناس يحتاجون فيه الى من يبين لهم أحكامهم في أمور دينهم ودنياهم فكان حقا على الله ان يجعل لكل نبي خليفة يخلفه في الامة فلزم الناس ان يرجعوا الى من هو اعرف منهم فذاك هو وصي النبي (عليه السلام) ونتدرج بهذا المعنى الى ان نصل الى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم) حيث ان شريعته خاتمة الشرائع ورسالته كانت خاتمة الرسائل فجاء بما جاء من كتاب كريم ومبين لكل ما يصلح حال الامة( وما فرطنا في كتاب من شئ) ثم يأتي دور المقدمة الثانية وفيها يشير الله تعالى بقوله(أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) وفي هذه الآية يشير الباري سبحانه الى وجوب التمسك بأولي الأمر الذين فرض الله طاعتهم على كل بشر حيث قرن سبحانه طاعتهم بطاعته ,لذا فلابد من ان يكون هؤلاء بدرجة النبي وان لم يكونوا أنبياء ولكن تبقى الصفة الأم ان يكونوا ( معصومون بالعصمة المطلقة) وإلا فلا يمكن ان يأمر الله بإتباع من يخطئ ويأمر الناس بالتمسك بهم ولو كان الامر كذلك ( يعني عدم عصمة ولي الامر) لكان لزاما على الله ان لا يعذب الناس وان لا يأخذهم بأخطائهم لأنه أمرهم بالتمسك بمن هو يخطئ ويعصى( وحاشا لله ذلك). ومن هنا( يعني المقدمة الثانية) وجب التمسك بمن هو بعد النبي كي لا تبقى الأرض خالية مبين لشريعة السماء السمحاء ( كي لا تكون للناس على الله حجة بعد الرسل ) .ثم تدرجت تلك الولاية بين الأولياء حتى وصلت الى خاتمهم الإمام الحجة ( عج) ولما كان قضاء الله وقدره محتما بغيبة خاتم الأولياء الحجة المنتظر ( عج ) كان لزوما ان لا تترك الامة من غير حجة وقد روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( الأرض لا تخلو من حجة ) وفي الوقت الذي حتم الله فيه الغيبة ان تكون صغرى ممهدة لأخرى كبرى حتى لا يقع الناس في ريب من أمر الله ولا تكون لهم حجة بأن الرسالة السماوية انتهى اجلها منذ ان انقطع الوحي وغاب الوصي ومن ثم وبعد وقوع الغيبة الصغرى للإمام ( عج ) لابد للإمام من تعيين من ينوب عنه ويتولى أمور المجتمع بحل مشاكلهم وفض نزاعاتهم ...... والى غير ذلك ومن ثم جاء دور السفراء حيث تناوب السفارة وانتقالها من سفير الى آخر حتى السفير الرابع الذي عهد إليه ان لا يوصي بعده لأحد من الناس فقد وقعت الغيبة الكبرى وبعد ان راسله احد المراجع في زمن السفير الرابع محمد بن علي السمري ( قدس) وكان الشيخ المفيد(قدس) وسأله عن رجوعهم ورجوع الامة بعد السفراء الى من مِنَّ الناس فأجابه الإمام(عج ) ( فأما الأمور الواقعة فأرجعوا بها الى رواة أحاديثنا فهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم ) وهنا نذكر رواية عن الإمام العسكري ( عليه السلام ) ( من كان صائنا لنفسه مطيعا لأمر مولاه مخالفا لهواه فعلى العوام ان يتبعوه)... ومن هنا كان لزوما التمسك بالعلماء والرجوع إليهم .
ثم يبقي علينا ان نفهم الاجتهاد الذي هو بذل الجهد فهناك من قال انه ملكة الاستنباط ومنهم من قال هو القدر الراسخة على معرفة الأحكام الشرعية من ادلتها التفصيلية ( رغم ان هذا ليس محور الحديث ولكن من باب توضيح اولي ) وكل هذا أكيد يحتاج الى بذل جهد كبير كي يمكن الوصول إليه والمجتهد وبعد ذلك وقبل ان يكون مرجعا للتقليد لابد من ان تتوفر فيه شرائط عديدة فللاجتهاد والاعلميه والعدالة تفاصيل لابد من اجتماعها في المرجع الديني ومن هنا ندرك أهمية المرجع الديني الذي هو امتداد لرسالة الأنبياء الخالدة التي بعثوا من اجلها وتحملوا أنواع العذاب والاضطرابات من اجل تبليغها بما أمروا فالمرجع الديني هو أمين عن الأنبياء ( عليهم السلام ) ونستطيع ان نقول ان جميع العلماء والمراجع مظلومون من قبل الامة الغاضة للنظر عنهم وكنه معرفتهم فهم باب الله الذي منه يؤتى بعد المعصومين( عليهم السلام ) لأنهم ورثة الأنبياء,كما في الحديث الشريف عن الإمام الصادق(عليه السلام)( ان العلماء ورثة الأنبياء وذلك ان الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وإنما أورثوا أحاديث من أحاديثهم فمن أخذ بشيء منه فقد أخذ حظا وافرا,فانظروا علمكم هذا عمن تأخذوه فأن فينا أهل البيت في كل خلف عدولا ينفون عنه تحريف الغاليين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين)...
ومن هنا يتضح لنا معنى المرجع الديني
فهو وارث علم الأنبياء(عليهم السلام) والأمين المدافع عن شريعة السماء والمحافظ على رسالة خاتم المرسلين (صلى الله عليه وآله )ونستطيع ان نقول ان الامة التي لا يقودها العالم تلك امة خاوية مصيرها الضياع والاضمحلال, ومن مفهوم صلاح الامة بصلاح العالم وفسادها بفساد العالم أستوحي ان المرجع الديني هو باب الامة أو محطة انطلاق الامة لله سبحانه
وأخيرا أقول ان المرجع الديني هو كلمة الله وحجته في خلقه المتمسك به ناجٍ والمتخلف عنه هالك لا محال .............. هذا ما يعني لي المرجع الديني
ملاحظة / تلك وجة نظر خاصة وما قلته ليس هذا كل ما يعني المرجع الديني ( فمن كان مداد قلمه أفضل من دماء الشهداء ) ومن كان وريثا للأنبياءِ ( عليهم السلام ) لا يعبر عنه بهذه الأسطر القاصرة وإنما هي من باب ( ما لا يدرك كله لا يترك بعضه )
أرجو من الأخوة أبداء رأيهم في نفس الموضوع كي يكون الموضوع متكامل .....
كما أرجو من الأخوة التقييم مع التقدير


والحمد لله رب العالمين
السيــــــد
حُسيـــن العـــوادي

إشـــتياق الإنـــتظار
08-11-2009, 09:35 PM
برأيي أن المرجع الديني هو من أساس الحياة
أقصد مثل الماء هو من اساسيات الحياة
بس طبعاً مو عند الكل أقصد عند الشيعة والموالين
وهناك من يكره ويبغض مراجعنا العظام
وهم النواصب والوهابية والصدامييون والبعثيين
ومكان كل هؤلاء جهنم وبئس المصير...
وممان علماؤنا عند الله عالي في الجنان ومع أجدادهم الطاهرين
ومنزلتهم عظيمة عند الله
الله يرحم علماؤنا ومراجعنا الراحلون ويحفظ علماؤنا ومراجعنا الحاضرون...
http://abeermahmoud08.jeeran.com/1022-Thanks-AbeerMahmoud.gif

سكون الليل
09-11-2009, 06:33 AM
المرجع هو الاب الروحي ولا استطيع ان اوصفه لانه اكبر من الوصف بارك الله بك اخي تقبل مروري