شكري لأمي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46763

    شكري لأمي

    بالرحمة التي أسكنها الله في قلب تلك المرأة العظيمة أثناء تربيتها لأولادها وتحمل العناء من أجل أن يصبحوا ثمر خير يتقوى بها المجتمع
    أبعث إليكم تحية طيبة معطرة بعطر الورد علها تضفي على جمال أرواحكم وطيب نفوسكم طيبا زكيا عطرا وجمالا بهيا زاهرا

    أحبتي الكرام
    هل سألتم أنفسكم يوما ما كيف نرد الجميل لتلك المرأة الحنون التي لاقت ما لاقت من عناء في سبيل تربيتكم ونشأتكم لتكونوا على ما أنتم عليه اليوم من قوة البدن ونماء العقل وزهو الخلقة
    في هذه العجالة سيكون موضوعي معكم عن مراحل العناء التي لاقته الأم خلال تربيتها لأبنائها والجزاء الذي تلاقيه منهم في كل مرحلة
    تابعوني
    في الأيام الأولى من عمر الوليد وإلى أن يتم السنة تتكفل برعايته وتغذيته والسهر من أجل راحته
    ويكون شكره لها البكاء الدائم
    بعد مرور سنتين تلاعبه وتداعبه وتعلمه كيفيهرول وكيف يلعب وكيف يميز بين ما هو مفيد وما هو خطر وما هو لذيذ وما هو سيئ
    ويكون شكره لها بالهروب عندما تريده أن يقترب منها
    وعندما أمل الـ 3 سنوات قدمت له ما لذ وطاب من الأطعمة وكان شكره لها أن يرمي بالصحون على الأرض بعد أن شبع
    وبعد أربع سنوات بدأت معه التعليم فسلمته قلما ليرسم ما يحلو له
    وكان شكره لها بأن جعل الأرض والجدران مرسما له
    وبعد أن أتم الخمس ألبسته اجمل الملابس وأرقاها
    فكان شكره لها بتوسيخها وتمزيقها
    وعندما أكمل الست حاولت إقناعه بالتسجيل في المدرسة
    وكان جزاؤها منه الصراخ والتمرد بعدم الذهاب للمدرسة
    وعندما أتم العشر كانت تنتظر رجوعه من خارج المنزل بفارغ الصبر قلقة لايهنأ لها عيش
    فكان من شكره لها أن يدخل إلى غرفته دون علمها
    وبعد أن صار شبابا في الخامسة عشر من عمره كانت تطير فرحا بنجاحاته المتواصلة وتهل دموع الفرح لذلك
    ويكون شكره لها بالإلحاح في طلب هدية غالية
    وبعد العشرين من عمره تتوسل إليه للذهاب معها لزيارة الأقارب أو توصيلها لقضاء بعض الحاجيات من السوق
    فيكون شكره لها بعدم الإصغاء لها والذهاب مع الأصدقاء بلا مبالاة لطلبها
    وفي الخامسة والعشرين من عمره بحثت له عن بنت الحلال وزوجته وقلبها يطير فرحا لذلك وكانت أمنيتها أن يكون بجانبها
    يكون شكره لها بأن يسكن في حي بعيد حتى لا تتمكن من الوصول إليه
    وبعد الثلاثين من عمره بدأت بالنصيحة له حول تربيته لأبنائه
    فيقابلها بعدم التدخل بينه وبين أبنائه
    وبعد أن أتم الأربعين من عمره أصبحت ضعيفة وانهالت عليها الأمراض وحينما تخبره بذلك وتطلب منه أن يذهب بها للمشفى لعلاجها
    يكون شكره لها بالعبوس في وجهها والتذمر من طلبها وعدم الإهتمام بها
    ه كذا كان جزاء تلك المرأة الجليلة التي كرست حياتها لخدمة هذا الإنسان ليكون عونا لها على مصيبات الدهر

    رحــِمكِ الله يا أمي

    تحيــــاتي
  • :: بحر ::
    • Jan 2009
    • 7359

    #2
    كم نحن مقصرون في حقوق امهتانا ,,!

    اسأل الله ان اكون ابنةً بارةً بأمي ,,
    وان يطيل بأعمار امهاتنا ويرحم من مات منهن ,,
    ,
    ,
    يعطيك الف عافية على الطرح المميز ,,

    تعليق

    • محـب الحسين

      • Nov 2008
      • 46763

      #3
      حياكِ الله اختي العزيزه
      شاكراً مروركِ الكريم

      تعليق

      • كتكوته
        • Oct 2009
        • 877

        #4
        مشكور اخي الكريم ع الطرح الروعه
        كتكوته:11790700490:

        تعليق

        • محـب الحسين

          • Nov 2008
          • 46763

          #5
          عفوا ... بارك الله بكِ

          تعليق

          • ناصرة ام البنين
            • Oct 2009
            • 3252

            #6
            مشكور أخي الكريم على هذا الموضوع الجميل
            رحم الله والديك وأسكنهم فسيح جنانه

            تعليق

            • راحيل
              • Jan 2009
              • 2216

              #7
              طرح جميـل جداً ولتفاتة رائعة
              اللهم اجعلنا من البارين لوالدينا
              ورحم الله والديك اخي ابو محمد
              بارك الله فيك موفق لكل خير
              تحـــياتي
              :65:

              تعليق

              • نجمة البصره
                • Sep 2009
                • 5734

                #8

                تعليق

                يعمل...
                X