:11:
****
الغيبه وما ادراك ما الغيبه اجارنا الله منها...ارجو قراءة النص كاملا للعضه والمنفعه اعزائي
من آفات اللسان والتي تعدمرضا عضالا يهدم المجتمعات الإنسانية هي الغيبة . قال تعالى : ( ... وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنيَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَتَوَّابٌ رَّحِيمٌ ) 12 سورةالحجرات
ماهيالغيبة ؟
وماالفرق بينها وبين البهتان ؟
وماهوجزاء السامع للغيبة ؟
وماهيمستثنيات الغيبة ؟
وماهوسر تحريمها ؟
وماهو علاجها ؟
كل هذه الأمور وغيرها تساؤلات حول هذا المرضنحاول ان نجيب عنها عن طريق نقل الروايات الشريفة الناهية عن هذه المسألة .
تعريف الغيبة :
الغيبة : هو ذكر الإنسان حال غيبته بما يكره نسبته إليه مما يعد نقصانا فيالعرف بقصد الانتقاص والذم . روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال : هل تدرون ما الغيبة ؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم . قال : ذكرك أخاكبما يكره . (المحجة البيضاء 5: 256) .
إذن هناكأمور في تعريف الغيبة :
حال غيبته فإذا كان الكلام في حضرته لا تعد غيبة .
الفرق بينالغيبة وبين البهتان :
البهتان هو ذكر الإنسانأخاه بما ليس فيه ، فالفرق بينه وبين الغيبة هو إن العيب إذا كان موجودا في الشخصالمغتاب فهو غيبة، أما إذا لم يكن موجوداً فيه فهو بهتان وهو أعظم من الغيبة لأنهافتراء . قال تعالى : ( وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًافَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا ) 112 سورة النساء
وفي وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لأبي ذر رضوان الله عليه : قلت : يا رسول الله ما الغيبة ؟ قال (صلى الله عليه وآله) : ذكرك أخاك بما هو فيه فقد اغتبته، وإذا ذكرته بما ليس فيهفقد بهته . (الوسائل 8: باب 152 ح9)
السامع للغيبة :
ولكون هذه المسألة خطيرةوعظيمة ولأجل اجتثاثها من الأساس، ولغرض تربية المخاطب على عدم سماع مثل هذهالامور،عد السامع للغيبة كالمغتابـ إذا لم يرد على المغتابـفقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال : المستمع أحد المغتابين(المحجة البيضاء 5: ص260) . وورد عنأمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال : السامع للغيبةكالمغتاب . (عيون الحكم والمواعظ: ص29) .
بل يظهر في بعض الرواياتوجوب رد المغتاب ورد الغيبة، ففي وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام) : ياعلي، من اغتيب عنده أخوه المسلم فاستطاعنصره فلم ينصره خذله الله في الدنيا والآخرة . (وسائلالشيعة 8: باب 156 ح1) .
وعن النبي (صلى الله عليهوآله) :من ردّ عن أخيه غيبة سمعها في مجلس ردّ الله عنه ألفباب من الشر في الدنيا والآخرة، فإن لم يردّ عنه وأعجبه كان عليه كوزر مناغتاب(وسائل الشيعة 8: باب 156 ح5) .
فالله تبارك وتعالى يريد انيرسم لنا طريقا يؤدي بنا الى الصراط القويم الذي يحصل فيه التكامل للنفس الانسانية .
سر التحريم :
قبل الدخول الى سرّالتحريم، لا بد من الإشارة الى مسألة وهي أن الإنسان لا يستطيع الوصول الى الأمورالغيبية بأدوات الحس المادية، فلمعرفة بعض الأمور الغيبية يحتاج الى الله تباركوتعالى او قل الى الخط الروحي المتصل بالله المتمثل بالأنبياء والأولياء ليدلوهمعلى هذه المسألة ويبينوا لهم سر الحاجة إليها، ففي بعض الأحيان يبين الله تباركوتعالى هذه المسائل وفي حالات أخرى لا يبين لنا ذلك وهذا أيضا من الأسرار الغيبية،إذن من خلال بعض الروايات ومن خلال ما نلاحظه من المفاسد الاجتماعية نستطيع ان نبينولو بعض الأمور التي يعتقد انها من أسباب تحريم الغيبة، منها :
1ـ ان فسادهاظاهر، لأن الغيبة تظهر العيوب للآخرين وهذا لا يرتضيه أي إنسان بغض النظر عن كونهمتدينا أم لا مسلما ام لا ، فهي تمس حقوق الآخرين، يعني مثل ما انه لا يمكنك انتدخل بيت الآخرين إلا بإذنه كذلك ان تطلع الناس على عوراتهم لا يمكنك إلا بإذنهم .
2ـ الهدف منالدين والشريعة هو وجود مجتمع متكامل متحد فيما بينه ، ولا يحصل لنا هذا الامر معمثل هذه المفاسد الأخلاقية التي تفرق المؤمنين .
3ـ ان الغيبةلا تغفر حتى يغفرها صاحبها، لذلك عدتها بعض الروايات انها أشد من الزنا لان الزناامره بيد الله تبارك وتعالى فهو يستطيع ان يغفره للمؤمنين، اما بالنسبة للغيبةفلكونها تعتبر من حقوق الناس فلذلك امرها يكون بيد صاحب الحق، نعم قد يرضيه الله عنالمغتاب إذا تاب المغتاب .
4ـ انعدامالشخصية والسقوط من أعين الناس .
5ـ لكوننا لانستطيع ان نعلم المفاسد الأخروية إلا من خلال القرآن الكريم والروايات الشريفةفلغرض الاطلاع عليها لا بد من ذكر بعض الروايات :
روي عن رسول الله ( صلىالله عليه وآله ) أنه قال : مررت ليلة أسري بي ، على قوميخمشون وجوههم بأظفارهم ، فقلت : يا جبرئيل من هؤلاء ؟ فقال : هؤلاء الذين يغتابونالناس ، ويقعون في أعراضهم . (مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج 9 - (صلىالله عليه وآله) 119) .
وعنه (صلى الله عليه وآله) : من اغتاب امرءا مسلما ، بطل صومه ، ونقض وضوؤه ، وجاء يومالقيامة تفوح من فيه رائحة أنتن من الجيفة ، يتأذى به أهل الموقف ، فإن مات قبل أنيتوب مات مستحلا لما حرم الله . (الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 515 – 516) .
وأوحى الله تعالى إلى موسى ( عليه السلام ) : من مات تائبا من الغيبة فهو آخر من يدخلالجنة ومن مات مصرا عليها فهو أول من يدخل النار. (جامع السعادات - محمدمهدي النراقي - ج 2 - ص 234) .
وقال ( عليه السلام ) : من مشى في غيبة أخيه وكشف عورته كانت أول خطوة خطاها وضعها فيجهنم ، فكشف الله عورته على رؤوس الخلائق . ومن اغتاب مسلما ، بطل صومه ونقض وضوءه، فإن مات وهو كذلك مات وهو مستحل لما حرم الله. (المصدر السابق) .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : الغيبة أسرع في دين الرجل المسلم من الأكلة في جوفه . (المصدر السابق) .
عن النبي صلى الله عليهوآله أنه قال : أدنى الكفر أن يسمع الرجل من أخيه الكلمةفيحفظها عليه يريد أن يفضحه بها ( أولئك لا خلاق لهم ) . (وسائل الشيعة (آلالبيت) - الحر العاملي - ج 17 - ص 211) .
عن النبي ( صلى الله عليهوآله ) ، قال :يؤتى بأحد يوم القيامة يوقف بين يدي الله ،ويدفع إليه كتابه فلا يرى حسناته ، فيقول : إلهي ليس هذا كتابي فإني لا أرى فيهاطاعتي ، فقال : إن ربك لا يضل ولا ينسى ، ذهب عملك باغتياب الناس ، ثم يؤتى بآخرويدفع إليه كتابه فيرى فيها طاعات كثيرة ، فيقول : إلهي ما هذا كتابي فإني ما عملتهذه الطاعات ، فيقول : إن فلانا اغتابك ، فدفعت حسناته إليك. (مستدركالوسائل - الميرزا النوري - ج 9 - ص 121) .
وقد روي عن النبي صلى اللهعليه وآله أنه قال : ما النار في اليبس بأسرع من الغيبة فيحسنات العبد . (بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 72 - ص 229) .
عن الإمام الصادق (عليهالسلام) قال : ... ومن اغتابه بما فيه فهو خارج من ولاية الله، داخل في ولاية الشيطان . وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 27 - ص396 .
علاج الغيبة :
1. كما ان الشخص لا يقبل انيذكره احد بسوء لذلك فليضع نفسه مكان المغتاب فهو ايضا لا يقبل ذلك .
2. مراجعة الآيات والرواياتالذامة لهذا الداء الخطير .
3. لينظر ما اعد اللهللمغتاب ولسامع الغيب في دار الدنيا والآخرة، كما ورد في الحديث أن ثلث عذاب القبرمن الغيبة، فإذا اراد ان يجنب نفسه ذلك العذاب الخطير في البرزخ وفي القبر فليكفنفسه عن الغيبة .
4. ليتعظ بما أعد الله لمنيدافع عن أخيه المسلم في ظهر الغيب .
5. ليتذكر ان هذه المسألةتترك في النفس الإنسانية فتكون حاجزاً من وصول الفيض الإلهي وما أعد الله تباركوتعالى للصالحين .
6. وليعتبر بما ورد عنعلمائنا من تجسّد الأعمال ، فإن الأعمال البغيضة سوف تتجسد للإنسان بصور موحشة، بلبأوحش ما كان يخشى منه في الدنيا .
7. وليتذكر ان الغيبة تجعلرصيده في يوم القيامة خال من الحسنات بل يكون مليء بالسيئات لانه كما قلنا انه بهذاالعمل تنتقل حسنات المغتاب الى الشخص الذي وقعت عليه الغيبة .
8. ليعلم انه ان كان غرضهمن الغيبة ان يجعل المغتاب امام الناس ذليلاً، فهذا الامر لا يمكنه ان يتوقف علىالغيبة لان الله تعالى يستطيع ان ينصر وليه ويجعل القائل للغيبة ذليلا امام الناسعوضا عن الشخص الذي وقعت عليه الغيبة، فما اراده في هذه الدنيا لم يحصل وفي الآخرةله عذاب أليم .
9. لا بد انه إذا اراد انينتهي من هذا الامر العظيم ان يراقب نفسه بان يفرض عليها عقوبات إذا عملت عملاًسيئاً، فعند العقوبات قد يزجر نفسه ويؤدبها عن الآتيان بمثل هذه الامور .ام حسن :65::65:
****
الغيبه وما ادراك ما الغيبه اجارنا الله منها...ارجو قراءة النص كاملا للعضه والمنفعه اعزائي
من آفات اللسان والتي تعدمرضا عضالا يهدم المجتمعات الإنسانية هي الغيبة . قال تعالى : ( ... وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنيَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَتَوَّابٌ رَّحِيمٌ ) 12 سورةالحجرات
ماهيالغيبة ؟
وماالفرق بينها وبين البهتان ؟
وماهوجزاء السامع للغيبة ؟
وماهيمستثنيات الغيبة ؟
وماهوسر تحريمها ؟
وماهو علاجها ؟
كل هذه الأمور وغيرها تساؤلات حول هذا المرضنحاول ان نجيب عنها عن طريق نقل الروايات الشريفة الناهية عن هذه المسألة .
تعريف الغيبة :
الغيبة : هو ذكر الإنسان حال غيبته بما يكره نسبته إليه مما يعد نقصانا فيالعرف بقصد الانتقاص والذم . روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال : هل تدرون ما الغيبة ؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم . قال : ذكرك أخاكبما يكره . (المحجة البيضاء 5: 256) .
إذن هناكأمور في تعريف الغيبة :
حال غيبته فإذا كان الكلام في حضرته لا تعد غيبة .
الفرق بينالغيبة وبين البهتان :
البهتان هو ذكر الإنسانأخاه بما ليس فيه ، فالفرق بينه وبين الغيبة هو إن العيب إذا كان موجودا في الشخصالمغتاب فهو غيبة، أما إذا لم يكن موجوداً فيه فهو بهتان وهو أعظم من الغيبة لأنهافتراء . قال تعالى : ( وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًافَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا ) 112 سورة النساء
وفي وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لأبي ذر رضوان الله عليه : قلت : يا رسول الله ما الغيبة ؟ قال (صلى الله عليه وآله) : ذكرك أخاك بما هو فيه فقد اغتبته، وإذا ذكرته بما ليس فيهفقد بهته . (الوسائل 8: باب 152 ح9)
السامع للغيبة :
ولكون هذه المسألة خطيرةوعظيمة ولأجل اجتثاثها من الأساس، ولغرض تربية المخاطب على عدم سماع مثل هذهالامور،عد السامع للغيبة كالمغتابـ إذا لم يرد على المغتابـفقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال : المستمع أحد المغتابين(المحجة البيضاء 5: ص260) . وورد عنأمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال : السامع للغيبةكالمغتاب . (عيون الحكم والمواعظ: ص29) .
بل يظهر في بعض الرواياتوجوب رد المغتاب ورد الغيبة، ففي وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام) : ياعلي، من اغتيب عنده أخوه المسلم فاستطاعنصره فلم ينصره خذله الله في الدنيا والآخرة . (وسائلالشيعة 8: باب 156 ح1) .
وعن النبي (صلى الله عليهوآله) :من ردّ عن أخيه غيبة سمعها في مجلس ردّ الله عنه ألفباب من الشر في الدنيا والآخرة، فإن لم يردّ عنه وأعجبه كان عليه كوزر مناغتاب(وسائل الشيعة 8: باب 156 ح5) .
فالله تبارك وتعالى يريد انيرسم لنا طريقا يؤدي بنا الى الصراط القويم الذي يحصل فيه التكامل للنفس الانسانية .
سر التحريم :
قبل الدخول الى سرّالتحريم، لا بد من الإشارة الى مسألة وهي أن الإنسان لا يستطيع الوصول الى الأمورالغيبية بأدوات الحس المادية، فلمعرفة بعض الأمور الغيبية يحتاج الى الله تباركوتعالى او قل الى الخط الروحي المتصل بالله المتمثل بالأنبياء والأولياء ليدلوهمعلى هذه المسألة ويبينوا لهم سر الحاجة إليها، ففي بعض الأحيان يبين الله تباركوتعالى هذه المسائل وفي حالات أخرى لا يبين لنا ذلك وهذا أيضا من الأسرار الغيبية،إذن من خلال بعض الروايات ومن خلال ما نلاحظه من المفاسد الاجتماعية نستطيع ان نبينولو بعض الأمور التي يعتقد انها من أسباب تحريم الغيبة، منها :
1ـ ان فسادهاظاهر، لأن الغيبة تظهر العيوب للآخرين وهذا لا يرتضيه أي إنسان بغض النظر عن كونهمتدينا أم لا مسلما ام لا ، فهي تمس حقوق الآخرين، يعني مثل ما انه لا يمكنك انتدخل بيت الآخرين إلا بإذنه كذلك ان تطلع الناس على عوراتهم لا يمكنك إلا بإذنهم .
2ـ الهدف منالدين والشريعة هو وجود مجتمع متكامل متحد فيما بينه ، ولا يحصل لنا هذا الامر معمثل هذه المفاسد الأخلاقية التي تفرق المؤمنين .
3ـ ان الغيبةلا تغفر حتى يغفرها صاحبها، لذلك عدتها بعض الروايات انها أشد من الزنا لان الزناامره بيد الله تبارك وتعالى فهو يستطيع ان يغفره للمؤمنين، اما بالنسبة للغيبةفلكونها تعتبر من حقوق الناس فلذلك امرها يكون بيد صاحب الحق، نعم قد يرضيه الله عنالمغتاب إذا تاب المغتاب .
4ـ انعدامالشخصية والسقوط من أعين الناس .
5ـ لكوننا لانستطيع ان نعلم المفاسد الأخروية إلا من خلال القرآن الكريم والروايات الشريفةفلغرض الاطلاع عليها لا بد من ذكر بعض الروايات :
روي عن رسول الله ( صلىالله عليه وآله ) أنه قال : مررت ليلة أسري بي ، على قوميخمشون وجوههم بأظفارهم ، فقلت : يا جبرئيل من هؤلاء ؟ فقال : هؤلاء الذين يغتابونالناس ، ويقعون في أعراضهم . (مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج 9 - (صلىالله عليه وآله) 119) .
وعنه (صلى الله عليه وآله) : من اغتاب امرءا مسلما ، بطل صومه ، ونقض وضوؤه ، وجاء يومالقيامة تفوح من فيه رائحة أنتن من الجيفة ، يتأذى به أهل الموقف ، فإن مات قبل أنيتوب مات مستحلا لما حرم الله . (الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 515 – 516) .
وأوحى الله تعالى إلى موسى ( عليه السلام ) : من مات تائبا من الغيبة فهو آخر من يدخلالجنة ومن مات مصرا عليها فهو أول من يدخل النار. (جامع السعادات - محمدمهدي النراقي - ج 2 - ص 234) .
وقال ( عليه السلام ) : من مشى في غيبة أخيه وكشف عورته كانت أول خطوة خطاها وضعها فيجهنم ، فكشف الله عورته على رؤوس الخلائق . ومن اغتاب مسلما ، بطل صومه ونقض وضوءه، فإن مات وهو كذلك مات وهو مستحل لما حرم الله. (المصدر السابق) .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : الغيبة أسرع في دين الرجل المسلم من الأكلة في جوفه . (المصدر السابق) .
عن النبي صلى الله عليهوآله أنه قال : أدنى الكفر أن يسمع الرجل من أخيه الكلمةفيحفظها عليه يريد أن يفضحه بها ( أولئك لا خلاق لهم ) . (وسائل الشيعة (آلالبيت) - الحر العاملي - ج 17 - ص 211) .
عن النبي ( صلى الله عليهوآله ) ، قال :يؤتى بأحد يوم القيامة يوقف بين يدي الله ،ويدفع إليه كتابه فلا يرى حسناته ، فيقول : إلهي ليس هذا كتابي فإني لا أرى فيهاطاعتي ، فقال : إن ربك لا يضل ولا ينسى ، ذهب عملك باغتياب الناس ، ثم يؤتى بآخرويدفع إليه كتابه فيرى فيها طاعات كثيرة ، فيقول : إلهي ما هذا كتابي فإني ما عملتهذه الطاعات ، فيقول : إن فلانا اغتابك ، فدفعت حسناته إليك. (مستدركالوسائل - الميرزا النوري - ج 9 - ص 121) .
وقد روي عن النبي صلى اللهعليه وآله أنه قال : ما النار في اليبس بأسرع من الغيبة فيحسنات العبد . (بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 72 - ص 229) .
عن الإمام الصادق (عليهالسلام) قال : ... ومن اغتابه بما فيه فهو خارج من ولاية الله، داخل في ولاية الشيطان . وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 27 - ص396 .
علاج الغيبة :
1. كما ان الشخص لا يقبل انيذكره احد بسوء لذلك فليضع نفسه مكان المغتاب فهو ايضا لا يقبل ذلك .
2. مراجعة الآيات والرواياتالذامة لهذا الداء الخطير .
3. لينظر ما اعد اللهللمغتاب ولسامع الغيب في دار الدنيا والآخرة، كما ورد في الحديث أن ثلث عذاب القبرمن الغيبة، فإذا اراد ان يجنب نفسه ذلك العذاب الخطير في البرزخ وفي القبر فليكفنفسه عن الغيبة .
4. ليتعظ بما أعد الله لمنيدافع عن أخيه المسلم في ظهر الغيب .
5. ليتذكر ان هذه المسألةتترك في النفس الإنسانية فتكون حاجزاً من وصول الفيض الإلهي وما أعد الله تباركوتعالى للصالحين .
6. وليعتبر بما ورد عنعلمائنا من تجسّد الأعمال ، فإن الأعمال البغيضة سوف تتجسد للإنسان بصور موحشة، بلبأوحش ما كان يخشى منه في الدنيا .
7. وليتذكر ان الغيبة تجعلرصيده في يوم القيامة خال من الحسنات بل يكون مليء بالسيئات لانه كما قلنا انه بهذاالعمل تنتقل حسنات المغتاب الى الشخص الذي وقعت عليه الغيبة .
8. ليعلم انه ان كان غرضهمن الغيبة ان يجعل المغتاب امام الناس ذليلاً، فهذا الامر لا يمكنه ان يتوقف علىالغيبة لان الله تعالى يستطيع ان ينصر وليه ويجعل القائل للغيبة ذليلا امام الناسعوضا عن الشخص الذي وقعت عليه الغيبة، فما اراده في هذه الدنيا لم يحصل وفي الآخرةله عذاب أليم .
9. لا بد انه إذا اراد انينتهي من هذا الامر العظيم ان يراقب نفسه بان يفرض عليها عقوبات إذا عملت عملاًسيئاً، فعند العقوبات قد يزجر نفسه ويؤدبها عن الآتيان بمثل هذه الامور .
10. المراقبة لها دور فعال،ولكن إذا حدثت الغيبة أمامه فعليه ان يغير الموضوع او يذكر الجالسين بعذاب اللهتبارك وتعالى، وإذا لم يستطع فيترك المجلس .
__,_._,___
__..___غفر الله لنا ولكم وللمؤمنين جميعا
__,_._,___
تعليق