الموضوع منقول من أحد مواقع علمائنا الاعلام
:55555":
مولاي: ان الاهداء الى اهل البيت (عليهم السلام) افضل من كل إهداء . اما المستحبات فخلال انجازها واما الواجبات فبعد انجازها . ولا ينبغي نيّه الاهداء خلال العمل الواجب فانه خلاف الاحتياط الوجوبي.
وطريقتك بالبدء بهم (عليهم السلام) ثم بالموتى جيدة جداً. وكان ابي (رحمه الله) يقول: اني اهدي الختمة لأمير المؤمنين (عليه السلام) ثم لاموات المؤمنين والمؤمنات وثواب الاهداء الثاني له (عليهم السلام) مرة اخرى، وهكذا يأتي الثواب ويذهب الى الابد. وهذا باب ينفتح منه اشكال كثيرة كما هو واضح لمن يفكر.
واما قولك عن توزيع الثواب عليك وعلى الموتى، فهذا غريب من مستواك الفقهي، فان اهداء الثواب لا يعني باي حال نزعه من (الفاعل) وانما مضمونه برحمة الله سبحانه ان يكون للمهدى اليه مثل ثواب المُهدي من غير ان ينقص من ثوابه شيئاً.
ومن العجيب اني اسمع من العديدين قولهم: وماذا يبقى لي إذن؟ وهذا غير وارد تماماً بسعة عطاء الله ورحمته. بل للمُهدي ثوابان: ثواب العمل وثواب الاهداء.
واما السؤال: هل يجوز الاهداء للاحياء؟ فهذا ايضا غريب منك، ولعلك اطلعت على اخبار الاهداء للمعصومين (عليهم السلام)، وفي عدد منها يقول الرواي للامام: اني انوي ان اهدي اليك الطواف (او نحو ذلك) والامام المخاطب حي طبعاً، كما انه من الواضح ان اهداء الثواب للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات امر متعارف جداً ولا إشكال فيه، وما سمعناه من امتناعه عن الاحياء انما هو قضاء الصلاة عنهم او الصوم، فان هذا لا يكون الا بعد الوفاة.

تعليق