وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ :
أما ترك زيارة الإمام الحسين سلام الله عليه ـ لمن يقدر على ذلك ـ جفاء، وله آثار غير محمودة دنياً وآخرة، ففي حديث عن الإمام الصادق سلام الله عليه: «إنه قد عقّ رسول الله صلى الله عليه وآله وعقّ أهل البيت سلام الله عليهم واستخفّ بأمر هو له» . وفي حديث آخر: «لكان تاركاً حقّاً من حقوق الله وحقوق رسوله صلى الله عليه وآله». وفي حديث ثالث: «كان منتقص الدين، منتقص الإيمان، وإن دخل الجنة كان دون المؤمنين في الجنة». وفي حديث رابع: «رأى من الحسرة ما يتمنّى أن قبره كان عنده». وفي حديث خامس عن الإمام الصادق سلام الله عليه أنه قال: «يا علي بلغني أن قوماً من شيعتنا يمرّ بأحدهم السنة والسنتان لا يزورون الحسين بن علي سلام الله عليهما، قلت جعلت فداك إني أعرف كثيراً من الناس بهذه الصفة، قال أما والله لحظهم أخطأوا، وعن ثواب الله زاغوا، وعن جوار محمد صلى الله عليه وآله تباعدوا». وفي حديث سادس: «إنه ينقص من عمره سنة، ويحرم خيراً كثيراً». وفي حديث سابع عن الإمام الصادق سلام الله عليه أنه قال: «يا سدير تزور قبر الحسين في كل يوم؟ قلت: جعلت فداك لا، قال: ما أجفاكم، فتزوره في كل جمعة؟ قلت لا، قال فتزوره في كل شهر؟ قلت: لا، قال فتزوره في كلّ سنة؟ قلت قد يكون ذلك، قال: يا سدير ما أجفاكم بالحسين» .
تعليق