مواقف شجاعة للإمام الحسن (عليه السلام )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46763

    مواقف شجاعة للإمام الحسن (عليه السلام )

    مواقف شجاعة للإمام الحسن ( عليه السلام )





    فيما يلي نذكر بعضاً من مواقف الإمام ( عليه السلام ) مع سلطة معاوية ، التي كانت تهزُّ عرشه ، وتُلهم معارضيه أسلوب مقاومته :
    الموقف الأول :
    في الشام حيث رَكَّز معاوية سلطته خلال عشرات السنين ، ولفَّقَ أكاذيب على الإسلام حتى كاد يخلق للناس ديناً جديداً .
    وقف الإمام الحسن المجتبى ( عليه السلام ) يعارض نظامه الفاسد ، ويبيِّن أنه ( عليه السلام ) وخَطُّه أولى بالقيادة .
    ويقصُّ علينا التاريخ الحادثة التالية :
    رُوي أنَّ عمرو بن العاص قال لمعاوية : إنَّ الحسن بن علي رجل عَيِيٌّ ، وإنه إذا صعد المنبر ورَمَقوه بأبصارهم خَجَل وانقطع ، لو أذنتَ له .
    فقال معاوية : يا أبا محمَّد ، لو صعدت المنبر ووعظتنا .
    فقام ( عليه السلام ) ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمَّ قال : ( مَن عرفني فقد عرفني ، ومَن لم يعرفني فأنا الحسن بن عليٍّ ، وابن سيدة النِّساء فاطمة ( عليها السلام ) ، بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
    أنا ابن رسول الله ، أنا ابن نبيِّ الله ، أنا ابن السراج المنير ، أنا ابن البشير النَّذير ، أنا ابن من بُعث رحمة للعالمين ، أنا ابن من بُعث إلى الجنِّ والإنس .
    أنا ابن خير خلق الله بعد رسول الله ، أنا ابن صاحب الفضائل ، أنا ابن صاحب المعجزات والدَّلائل .
    أنا ابن أمير المؤمنين ، أنا المدفوع عن حَقِّي ، أنا واحدُ سَيِّدَي شباب أهل الجنَّة ، أنا ابن الُّركن والمقام ، أنا ابن مَكَّة ومنى ، أنا ابن المشعر وعرفات ) .
    فاغتاظ معاوية وقال : خُذْ في نعت الرُطب ودعْ ذا .
    فقال ( عليه السلام ) : ( الرِّيح تنفخه ، والحرُّ يُنضجُه ، وبرد اللَّيل يطيِّبُه ) .
    ثمَّ عاد ( عليه السلام ) فقال : ( أنَا ابنُ الشفيع المُطاع ، أنا ابن من قَاتَل معه الملائكة ، أنا ابن مَنْ خَضَعت له قريش ، أنا ابن إمام الخَلقِ ، وابن مُحمَّد رسول الله ) .
    فخشي معاوية أن يفتتن به الناس ، فقال : يا أبا محمَّد انزل ، فقد كفى ما جرى .
    فنزل فقال له معاوية : ظننتَ أن ستكون خليفة ، وما أنت وذاك ؟!
    فقال الحسن ( عليه السلام ) : ( إنَّما الخليفة من سار بكتاب الله ، وسُنَّة رسول الله ، ليس الخليفة من سار بالجور ، وعطَّل السُنَّة ، واتَّخذ الدُّنيا أباً وأُمّاً ، ملك ملكاً مُتِّع به قليلاً ، ثمَّ تنقطع لذَّته ، وتبقى تَبِعَتُه ) .
    وحضر المحفل رجل من بني أُمية ، وكان شاباً ، فأغلظ للحسن ( عليه السلام ) كلامه ، وتجاوز الحدَّ في السبِّ والشتم له ولأبيه ( عليهما السلام ) .
    فقال الحسن ( عليه السلام ) : ( اللَّهمَّ غَيِّر ما به من النِّعمة ، واجعله أُنثى ليُعتبر به ) .
    فنظر الأمويُّ في نفسه وقد صار امرأة ، قد بدَّل الله له فرجه بفرج النساء ، وسقطت لحيته .
    فقال الحسن ( عليه السلام ) : ( أُعْزُبي ، مالكِ ومحفل الرِّجال ؟!! ، فإنّكِ امرأة ) .
    ثمَّ إنَّ الحسن ( عليه السلام ) سكت ساعة ، ثمَّ نفض ثوبه ونهض ليخرج ، فقال ابن العاص : اجلس فانّي أسألك مسائل .
    فقال ( عليه السلام ) : ( سَلْ عَمَّا بدا لك ) .
    قال عمرو : أخبرني عن الكَرَم والنجدة والمُروءة .
    فقال ( عليه السلام ) : ( أمَّا الكرم فالتبرُّع بالمعروف والإعطاء قبل السؤال .
    وأما النجدة فالذَّبُّ عن المحارم ، والصَّبر في المواطن عند المكاره .
    وأما المروءة فَحِفْظ الرجل دينه ، وإحرازه نفسه من الدَّنَس ، وقيامه بأداء الحقوق ، وإفشاء السَّلام ) .
    فخرج الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، فعذل معاوية عمرو ، فقال : أفسدت أهل الشام .
    فقال عمرو : إليك عنِّي ، إن أهل الشام لم يُحبُّوك مَحبَّة إيمان ودين ، إنَّما أحبوك للدنيا ينالونها منك ، والسيف والمال بيدك ، فما يغني عن الحسن كلامه .
    ثم شاع أمر الشاب الأموي ، وأتت زوجته إلى الإمام الحسن ( عليه السلام ) فجعلت تبكي وتتضرع ، فَرَقَّ ( عليه السلام ) لها ودعا ، فجعله الله كما كان .
    الموقف الثاني :
    بُعَيْدَ المصالحة التي تمَّت بين الإمام ( عليه السلام ) ومعاوية ، صَعَد معاوية المنبر ، وجمع الناس ، فخطبهم وقال : إن الحسن بن علي رآني للخلافة أهلاً ، ولم يَر نفسه لها أهلاً .
    وكان الإمام الحسن ( عليه السلام ) أسفل منه بمرقاة [ يعني : بينهما درجة ، ويقصد بذلك كان قريباً منه ] .
    فلمَّا فرغ من كلامه قام الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، فحمد الله تعالى بما هو أهله ، ثمَّ ذكر المباهلة ، فقال : ( فَجَاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من الأنفس بأبي ، ومن الأبناء بي وبأخي ، ومن النساء بأمِّي ، وكُنَّا أهله ، ونحن آله ، وهو مِنَّا ونحن منه .
    ولمَّا نزلت آية التطهير جمعنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في كِسَاء لأُمِّ سَلَمة خيبري ، ثم قال ( صلى الله عليه وآله ) :
    اللَّهُمَّ هؤلاء أهل بيتي وعترتي ، فَأذهِبْ عنهم الرِّجسَ وطَهِّرهم تطهيراً .
    فلم يكن أحد في الكساء غيري ، وأخي ، وأبي ، وأُمِّي ، ولم يكن أحد تصيبه جنابة في المسجد ويولد فيه إلاَّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأبي ، تَكرُمَةً من الله لنا ، وتفضيلاً منه لنا ، وقد رأيتم مكان منزلتنا من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
    وأمَرَ بسدِّ الأبواب فسدَّها وترك بابنا ، فقيل له في ذلك فقال : أَمَا إنّي لم أسدَّها وأفتح بابه ، ولكنَّ الله عزَّ وجلَّ أمرني أن أسدَّها وأفتح بابه .
    وإنَّ معاوية زعم لكم أنِّي رأيته للخلافة أهلاً ، ولم أرَ نفسي لها أهلاً ، فكذب معاوية .
    نحن أولى بالناس في كتاب الله عزَّ وجلَّ ، وعلى لسان نبيه ( صلى الله عليه وآله ) .
    وَلَمْ نَزَلْ أهل البيت مظلومين ، منذ قبض الله نبيه ( صلى الله عليه وآله ) ، فالله بيننا وبين من ظَلَمنا حقّنا ، وتوثّب على رقابنا ، وحمل الناس علينا ، ومنعنا سهمنا من الفيء ، ومنع أُمَّنا ما جعل لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
    وأُقسم بالله لو أنَّ الناس بايعوا أبي حين فارقهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لأعطَتْهم السماء قطرها ، والأرض بركتها ، وما طمِعتَ فيها يا معاوية .
    فلمّا خرجتْ من معدنها تنازعتها قريش بينها ، فطمعتْ فيها الطُّلَقاء ، وأبناء الطُّلَقاء ، وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
    ما ولَّت أُمَّة أمرها رجلاً وفيهم من هو أعلم منه ، إلاَّ لم يزل أمرهم يذهب سفالاً حتّى يرجعوا إلى ما تركوا .
    فقد تركَتْ بنو إسرائيل هارون وهم يعلمون أنَّه خليفة موسى فيهم ، واتَّبعوا السامريَّ .
    وقد تركت هذه الأُمَّة أبي وبايعوا غيره ، وقد سمعوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : أنتَ مِنِّي بمنزلة هارون من موسى إلاَّ النبوَّة ، وقد رأَوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نَصَّبَ أبي يوم غدير خم ، وأمرهم أن يبلِّغ الشاهد منهم الغائب .
    وقد هرب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من قومه ، وهو يدعوهم إلى الله تعالى حتَّى دخل الغار ، ولو وجد أعواناً ما هرب ، وقد كفَّ أبي يده حين ناشدهم ، واستغاث فلم يُغَثْ ، فجعل الله هارون في سِعَة حين استضعفوه وكادوا يقتلونه .
    وجعل الله النبيَّ ( صلى الله عليه وآله ) في سِعَة حين دخل الغار ، ولم يجد أعواناً ، وكذلك أبي وأنا في سعة من الله حين خَذَلَتْنا هذه الأمة ، وبايعوك يا معاوية ، وإنما هي السنن والأمثال يَتَّبِع بعضها بعضاً .
    أيها الناس : إنكم لو التَمَسْتُم فيما بين المشرق والمغرب ، أن تجدوا رجلاً ولده نبيٌّ غيري وأخي لم تجدوا ، وإنِّي قد بايعتُ هذا وإن أدري لعلَّه فتنةٌ لكم ومتاع إلى حين ) .
    الموقف الثالث :
    وفي مَرَّة صعد معاوية المنبر ، ونال من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فتحدَّاه الإمام الحسن ( عليه السلام ) بما فضحه أمام الملأ .
    تقول الرواية : بعد أن تَمَّت المصالحة ، سار معاوية حتَّى دخل الكوفة ، فأقام بها أيَّاماً .
    فلمَّا اسْتَتَمَّت البيعة له من أهلها صعد المنبر ، فخطب الناس وذكر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ونال منه ، ونال من الحسن ( عليه السلام ) ما نال ، وكان الحسن و الحسين ( عليهما السلام ) حاضرَين .
    فقام الحسين ( عليه السلام ) ليردَّ عليه ، فأخذ بيده الحسن ( عليه السلام ) فأجلسه ، ثمَّ قام فقال : ( أيَّها الذاكر عليّاً ، أنا الحسن وأبي عليٌّ ، وأنت معاوية وأبوك صخر ، وأُمي فاطمة وأُمّك هند ، وجدِّي رسول الله وجدُّك حرب ، وجدَّتي خديجة وجدَّتك قتيلة .
    فلعن الله أخمَلُنَا ذكراً ، وألأَمنا حَسَباً ، وَشَرّنا قَدماً ، وأقدَمَنا كفراً ونفاقاً ) .
    فقالت طَوائِف من أهل المسجد : آمين ، آمين .



  • كوثر المحبة
    • Dec 2009
    • 8148

    #2
    مشكوووووووووووووووور ع الطرح الله يعطيك العااافيه

    تعليق

    • محـب الحسين

      • Nov 2008
      • 46763

      #3
      حياكِ الله اختي الغاليه

      تعليق

      • ام سبا
        • Sep 2009
        • 87

        #4
        مشكوووووووووووووووور ع الطرح الله يعطيك العااافيه

        تعليق

        • *llعاشقة الزهـراءll*
          • Nov 2008
          • 9514

          #5
          :65::a::65::a:
          اللهم صلِ على محمد وال محمد
          ؛
          احسنت اخي ومديرناالغالي
          وفقك الله ورزقك زيارته بالعاجل القريب من الدنيا
          وانالك شفاعته ورضاه بالاخره
          دمت نوراٍ ونبراساً يستضاءبه دوماً
          حفظك الله بعينه التي لاتنام..
          :65::a::65::a:

          تعليق

          • نور المستوحشين
            • Nov 2009
            • 5189

            #6
            الله يعطيك العافيه أخي وفقت لكل خير

            تعليق

            • محـب الحسين

              • Nov 2008
              • 46763

              #7
              كلي سرور لمروركم أحبتي

              تعليق

              • نجمة البصره
                • Sep 2009
                • 5734

                #8

                بارك الله بك جزاك الله خير الجزاء

                :11790700490:
                وجعله في مــيزان حسناتك



                :11790700490:

                الله يعطيك الف عافيه

                :11790700490:
                ننتظر جديدك
                المبدع

                تعليق

                • أم الحلوين
                  • Nov 2008
                  • 3056

                  #9
                  احسنت
                  جزاك الباري خير الجزاء

                  تعليق

                  • قوس السماءM2
                    • Dec 2009
                    • 6599

                    #10

                    السلام عليكـ ياسيدي ومولاي الحسن المجتبى المسموم المظلوم
                    صاحب القبر المهدوم
                    مشكور أخي ع الموضوع وجعلهـ الله في ميزان حسناتكـ

                    </b></i>

                    تعليق

                    يعمل...
                    X