يوم عاشوراء ... لا شيعيولا سني ..
يعتقد كثير من الناسان معركة كربلاء (عاشوراء) تخص الشيعة من دون السنة، وأن أهل البيت يمثلون التشيع،وبني أمية يمثلون أهل السنة. وقد أخطا الجميع في تخصيص هذه المناسبة وأن القضيةالحسينية هي قضية إسلامية عامة وليست قضية مذهبية خاصة.
على ان الجميع يعرفمن هو الحسين ابن علي أمه فاطمة بنت رسول الله، والجميع يعرفه ويتفق على ابيه هوالإمام علي المعصوم عند أهل الشيعة وأنه الخليفة الرابع عند أهل السنة.
ووردالكثير من الروايات التي تنص على فضل الحسين والتي تنص على معركة كربلاء ومنهاماورد في المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري حديث رقم 4818 بسنده عن أم الفضلبنت الحارث أنها دخلت على رسول الله (ص) فقالت: يا رسول الله إني رأيت حلماً منكراًالليلة فقال ما هو قالت: شديد قال (ما هو) قالت: رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعتفي حجري فقال رسول الله (ص): رأيتِ خيراً تلد فاطمة إن شاء الله غلاما في حجركفولدت فاطمة الحسين وكان في حجري، كما قال رسول الله (ص) فد خلت يوما على رسول الله (ص) فوضعته في حجره ثم حانت التفاته، فإذا عينا رسول الله (ص) تهرقان من الدموعقالت: فقلت يا نبي الله بابي أنت وأمي مالك؟ قال: (أتاني جبريل عليه الصلاة والسلامفاخبرني ان أمتي ستقتل ابني هذا فقلت: هذا فقال: نعم واتاني بتربةحمراء.
بهذه الرواية نستدل على أن الحسين في معركته منصوص عليها من الرسولوالرسول هو رمز الإسلام الخالد فالحسين يمثل الإسلام كله وليس مذهباً معيناً، ويزيديمثل الطغيان والجور وليس مذهباً معيناً ولعلنا نستدل على أن ثورة الحسين ثورةانطلاقتها إسلامية بسببين:
أولاً: كان الإصلاح هو عنوان الحركة في امة رسولالله وذلك في قوله (إنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي، أريد أن أمر بالمعروف وانهيعن المنكر) على أساس قوله تعالى «ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير يأمرون بالمعروفوينهون عن المنكر»(آل عمران:104) من هذا المنطق فإن عاشوراء إسلاميالانطلاق.
ثانيا: إن قضية الحسين وقعت قبل أن تحصل عملية التمذهب وقد تبلورووجد التشيع في عهد الامام جعفر الصادق (ع)، وكان اهتمام الشيعة بهذه المناسبة منناحية دينية اذ نص ائمتهم على احياء هذه المناسبة وقد ورد في الحديث (رحم الله منأحيا أمرنا) وامتثلوا لأوامرهم وخصصوا لهم هذه المناسبة وساروا عليها من قديمالزمان حتى عرفوا بها.
على ذلك فإن يزيدا لا يمثل أهل السنة، كما قال عنهالامام الحسين (ألا وأن الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهاتمنا الذلة يأبه الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون) فهذه ليست شعارات المرحلة التي كانيعيش فيها لتكون المسألة مجرد مسألة غارفة في التاريخ، كما انها ليست فئوية ولكنهاشعارات الحياة كلها وشعارات الإسلام في موقعه) فيوم عاشوراء لا سني ولا شيعي ولكنإسلام الانطلاق .
عيسى محمد العيد-القطيف - جريدة الوسطالبحرينية - 28.01.2007
يعتقد كثير من الناسان معركة كربلاء (عاشوراء) تخص الشيعة من دون السنة، وأن أهل البيت يمثلون التشيع،وبني أمية يمثلون أهل السنة. وقد أخطا الجميع في تخصيص هذه المناسبة وأن القضيةالحسينية هي قضية إسلامية عامة وليست قضية مذهبية خاصة.
على ان الجميع يعرفمن هو الحسين ابن علي أمه فاطمة بنت رسول الله، والجميع يعرفه ويتفق على ابيه هوالإمام علي المعصوم عند أهل الشيعة وأنه الخليفة الرابع عند أهل السنة.
ووردالكثير من الروايات التي تنص على فضل الحسين والتي تنص على معركة كربلاء ومنهاماورد في المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري حديث رقم 4818 بسنده عن أم الفضلبنت الحارث أنها دخلت على رسول الله (ص) فقالت: يا رسول الله إني رأيت حلماً منكراًالليلة فقال ما هو قالت: شديد قال (ما هو) قالت: رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعتفي حجري فقال رسول الله (ص): رأيتِ خيراً تلد فاطمة إن شاء الله غلاما في حجركفولدت فاطمة الحسين وكان في حجري، كما قال رسول الله (ص) فد خلت يوما على رسول الله (ص) فوضعته في حجره ثم حانت التفاته، فإذا عينا رسول الله (ص) تهرقان من الدموعقالت: فقلت يا نبي الله بابي أنت وأمي مالك؟ قال: (أتاني جبريل عليه الصلاة والسلامفاخبرني ان أمتي ستقتل ابني هذا فقلت: هذا فقال: نعم واتاني بتربةحمراء.
بهذه الرواية نستدل على أن الحسين في معركته منصوص عليها من الرسولوالرسول هو رمز الإسلام الخالد فالحسين يمثل الإسلام كله وليس مذهباً معيناً، ويزيديمثل الطغيان والجور وليس مذهباً معيناً ولعلنا نستدل على أن ثورة الحسين ثورةانطلاقتها إسلامية بسببين:
أولاً: كان الإصلاح هو عنوان الحركة في امة رسولالله وذلك في قوله (إنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي، أريد أن أمر بالمعروف وانهيعن المنكر) على أساس قوله تعالى «ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير يأمرون بالمعروفوينهون عن المنكر»(آل عمران:104) من هذا المنطق فإن عاشوراء إسلاميالانطلاق.
ثانيا: إن قضية الحسين وقعت قبل أن تحصل عملية التمذهب وقد تبلورووجد التشيع في عهد الامام جعفر الصادق (ع)، وكان اهتمام الشيعة بهذه المناسبة منناحية دينية اذ نص ائمتهم على احياء هذه المناسبة وقد ورد في الحديث (رحم الله منأحيا أمرنا) وامتثلوا لأوامرهم وخصصوا لهم هذه المناسبة وساروا عليها من قديمالزمان حتى عرفوا بها.
على ذلك فإن يزيدا لا يمثل أهل السنة، كما قال عنهالامام الحسين (ألا وأن الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهاتمنا الذلة يأبه الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون) فهذه ليست شعارات المرحلة التي كانيعيش فيها لتكون المسألة مجرد مسألة غارفة في التاريخ، كما انها ليست فئوية ولكنهاشعارات الحياة كلها وشعارات الإسلام في موقعه) فيوم عاشوراء لا سني ولا شيعي ولكنإسلام الانطلاق .
عيسى محمد العيد-القطيف - جريدة الوسطالبحرينية - 28.01.2007
تعليق