المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ,,,, آه لوجدك يازينب ’’’’’ شيــــخ الأنصار ...


همسات الروح
31-12-2009, 01:38 AM
بسم الله الخالق
اللهم صل على محمد وآل محمد

http://www.3sl3.com/up/upfiles/Gxh03022.gif

كلما تعذلان زدت نحيبا ..... يا خليلي إن ذكرت حبيبا
يا حبيب القلوب رزئك مهما ..... ذكرته الراثون شق القلوبا
يا وحيداً حاميت دون وحيد ..... حيث لا ناصراً يرى أو مجيبا
بعت نفساً نفيسة فاشتراها ..... بارئ النفس منك والربح طوبا
إن نصرت الحسين غير عجيب ..... إن تخلفت عنه كان عجيبا
يا وزير الحسين حزت مقاما ..... كُلّ آن يزداد عرفا وطيبا
كم عن السبط قد كشفت كروبا ..... بعدما قد لقيت يا حبيب حروبا
إن يوماً أصبت فيه ليوم ..... فيه طه والمرتضى قد أصيبا
يا مصاباً أصاب قلب حسين ..... أي قلب لذكره لن يذوبا

يذكر التأريخ
في ليلة العاشر أخذ يضحك حبيب بن مظاهر الأسدي .....
يزيد بن الحصين الهمداني : ما هذه ساعة ضحك!!
حبيب: وأي موضع أحقُّ بالسرور من هذا؟ ... ما هو إلا أن يميل علينا هؤلاء بأسيافهم فنعانق الحور.
حبيب الذي عشق الشهادة بكى عليها عند علي عليه السلام... أخذت الذكرى تتوارده..
علي: أصبر يا حبيب
حبيب باكيا: قضت الحرب ولم أستشهد..
علي: سترزق الشهادة مع أصحاب هم خيرة الأصحاب...
وأخذ ينتظر كتاب الحسين له..
وحانت منه ذكرى أخوه ميثم التمار
حبيب ممتطيا فرسه: لكأني بشيخ أصلع ضخم البطن يبيع البطيخ عند دار الزرق قد صلب في حب أهل بيت نبيه عليه السلام و يبقر بطنه على الخشبة..
ميثم معانقا فرسه فرس حبيب: و إني لأعرف رجلا أحمر له ضفيرتان يخرج لينصر ابن بنت نبيه فيقتل و يجال برأسه بالكوفة.
وأخذ ينتظر حبيب كتاب الحسين ..ينتظر ...وينتظر
إلى أن جاء البشير يحمل صحيفة مطوية .... طارقا بابه
حبيب: من الطارق ؟
قال: رسول الحسين إليك....

وفتح حبيب الكتاب : "من الحسين بن علي بن أبي طالب إلى الرجل الفقيه حبيب بن مظاهر، أما بعد يا حبيب فأنت تعلم قرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وآله، وأنت أعرف منا من غيرك، وأنت ذو شيمة وغيرة فلا تبخل علينا بنفسك، يجازيك جدي رسول الله صلى الله عليه وآله يوم القيامة"...
وتظاهر بن مظاهر بعدم الإكتراث لوجود عين عليه.......ولئن لا تفوته الشهادة مرة أخرى...
ودخل على زوجته فقالت له باكية:بالله يا حبيب لا تقصر عن نصر ابن فاطمة.
حبيب:أجل حتى اقتل بين يديه وتصبغ شيبتي من دم نحري.......
فقال لعبده : خذ الجواد وانتظرني في البستان في الليل.
وتأخر حبيب في قدومه والعبد ينتظر....
العبد مخاطبا الجواد:يا جواد إن لم يأت صاحبك لأعلونك وأذهب لنصرة الإمام الحسين عليه السلام. ....وحبيب كان يستمع....
حبيب: بأبي أنت وأمي يا بن رسول الله،العبيد يتمنون نصرتك، فكيف بالأحرار؟
وقال للغلام: اذهب أنت حر لوجه الله....... فأبى الغلام الرحيل إلاّ مع حبيب.
وخر ج ليلا متخفيا ويكمن نهارا حتى وصل كربلاء...
ويقترب من الحسين شيئا فشيئا...
كان الحسين قد عقد اثنتي عشرة راية وابقى على واحدة ...وكلما نظر لها من كان عند الحسين تمناها.. لم يجد لها سبيلا..
وما ذلك إلا لعهد معهود...لحبيب الحسين.....

حتى علت غبرة من بعيد فقال عليه السلام: أتى صاحبها.....
....ترجل حبيب وقبل تراب كربلاء وقال:الحمد لله الذي جعلني أدركت الإمام الحسين، فسلم على الإمام
سمعت زينب عليها السلام بمقدم أحدهم فقالت:بني علي الأكبر من التحق بنا؟
علي الأكبر:عمتي زينب إن حبيباً قد وصل...
فلما سمعت باسم حبيب قالت: ولدي علي بلغ حبيبا عني السلام
وجاء علي إلى حبيب :يا حبيب إنّ عمتي زينب تقرئك السلام.... فجعل يلطم على وجهه...
حبيب: من أنا أكون حتى تسلم علي زينب بنت أمير المؤمنين......واستأذن الإمام ليسلم على زينب فأذن له...
حبيب مسلما:السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ومهبط الملائكة و أهل بيت الوحي السلام عليك يابنت أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته....
ثم ان حبيب واضع رأسه بين ركبتيه وأخذ ينعى:آه لوجدك يا زينب يوم تركبين على بعير ضالع، واليتامى من حولك والثكالى، ورؤوسنا على القنا...
زينب:نعم بهذا أخبرني ابن أم .... ثم أخذ حبيب الراية من يد الإمام الحسين..

وعند الزوال قال أبو ثمامة الصائدي للحسين عليه السلام: يا أبا عبد الله نفسي لك الفداء، إني أرى هؤلاء قد اقتربوا منك، ولا والله لا تقتل حتى أقتل دونك إن شاء الله، وأحب أن ألقى ربي وقد صليت هذه الصلاة التي قد دنا وقتها.
فرفع الحسين رأسه ثم قال: ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين الذاكرين، نعم هذا أول وقتها.
ثم قال عليه السلام: سلوهم أن يكفوا عنا حتى نصلي.
فقال لهم الحصين بن تميم: إنها لا تقبل.
ورده حبيب بن مظاهر: لا تقبل الصلاة من آل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وتقبل منك يا حمار.
فحمل عليهم حصين بن تميم وخرج إليه حبيب بن مظاهر فضرب فرسه بالسيف فشب ووقع وحمله أصحابه فاستنقذوه.
وجعل يرتجز:

أنا حبيب وأبي مظــــاهر .... فارس هيجاء وحرب تسعر
أنتم أعد عــــدةً وأكــــثر .... ونـــحن أوفى منكم وأصبر
ونحن أعلى حجة وأظهر .... حقــــــاً وأتقى منكم وأعذر
وقتل منهم اثنين وستين رجلاً وجعل يقاتل قتال الأبطال والإمام ينظر إليه
وإذا بحبيب:سيدي يا أبا عبد الله أدركني، فأقبل إليه الإمام ووضع رأسه في حجره
وقال: «رحمك الله يا حبيب فقد كنت فاضلاً تختم القرآن في ليلة واحدة، بلغ رسول الله عني السلام وقل له إني في الأثر»......


http://www.3sl3.com/up/upfiles/Gxh03022.gif

__________________