حكاية الرجل وزوجته مع عيسى عليه السلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • :: بحر ::
    • Jan 2009
    • 7359

    حكاية الرجل وزوجته مع عيسى عليه السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسل الله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    ذكر أهل التاريخ وأصحاب السيَر أن:
    رجلا من بني اسرائيل إسمه اسحاق في زمن عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام .كان له إبنة عم من أجمل أهل زمانها وكان مغرما بها, فماتت ولزم قبرها ومكث زمانا لا يفتر عن زيارته .فمر به عيسى بن مريم عليهما السلام يوما وهو على قبرها يبكي ,فقال له عيسى عليهالسلام: ما يبكيك يا اسحق؟ فقال له: يا روح الله كانت لي ابنة عم وهي زوجتي وكنت احبها حبا شديدا وإنها قد توفيت وهذا قبرها وإني لا استطيع الصبر عنها وقد قتلني فراقها.
    فقال عيسى عليه السلام: أتحب أن احييها لك بإذن الله ؟- فال : نعم يا روح الله .
    فوقف عيسى على القبر وقال: قم يا صاحب هذا القبر بإذن الله.
    فانشق القبر وخرج منه عبد اسود والنار خارجة من مناخره وعينيه ومنافذ وجهه -عافانا الله من فتنة الفبر وعذابه- وهو يقول :لا اله إلا الله ,عيسى روح الله وكلمته وعبده ورسوله.
    فقال اسحق :يا روح الله وكلمته ما هذا القبر الذي فيه زوجتي, وانما هو هذا واشار الى قبر آخر.
    فقال عيسى عليه السلام للأسود :ارجع الى ما كنت فيه فسقط ميتا فواراه في قبره ثم وقف على القبر الآخر وقال:
    قم يا ساكن هذا القبر بإذن الله. فقامت المرأة وهي تنثر التراب عن وجهها .
    فقال عيسى عليه السلام :هذه زوجتك ؟- قال :نعم يا روح الله . قال عليه السلام: خذ بيدها وانصرف.
    فأخذها ومضى فأركه النوم فقال لها : إنه قد قتلني السهر على قبرك واريد أن آخذ لي راحة. -قالت: افعل.
    فوضع رأسه على فخذها ونام ,فبينما هو نائم إذ مر عليهما ابن الملك وكان ذا حسن وجمال وهيئة عظيمه راكبا على جواد حسن. فلما رأته هويته وقامت اليه مسرعة فلما نظرها وقعت في قلبه فأتت اليه وقالت :خذني.
    فأردفها على جواده وسار فاستيقظ زوجها ونظر فلم يرها ,فقام يطلبها وقَصَ اثر الجواد فأدركهما وقال لإبن الملك: اعطني زوجتي وابنة عمي. -
    فقالت: ما اعرفك وما أنا إلا جارية ابن الملك . فقال له ابن الملك :أفتريد أن تفسد جاريتي؟
    -فقال : والله انها لزوجتي وان عيسى بن مريم احياها لي بإذن الله بعد أن كانت ميتة .
    فبينما هم في المنازعة إذ مر عيسى صلى الله عليه وسلم فقال اسحق :يا روح الله أما هذه زوجتي التي أحييتها الي بإذن الله؟ -قال: نعم .
    فقالت : يا روح الله انه يكذب واني جارية ابن الملك .-وقال ابن الملك: هذه جاريتي.
    قال عيسى عليه السلام : الستِ التي أحييتك بإذن الله ؟-قالت : لا والله يا روح الله !!
    قال عليه السلام: فردي علينا ما اعطيناك. فسقطت ميتة.
    فقال عيسى عليهالسلام :" من أراد أن ينظر الى رجل أماته الله كافرا ثم أحياه وأماته مسلما فلينظر الى ذلك الاسود.
    ومن أراد أن ينظر الى امرأة أماتها الله مؤمنة ثم احياها وأماتها كافرة فلينظر الى هذه .
    وان اسحق الاسرائيلي عاهد الله تعالى أن لا يتزوج ابدا وهام على وجهه في البراري باكيا .

    العبرة في هذه الحكايه أعظم عبرة لاولي الالباب, وهي من أعجب ما يسمع في التوفيق والخذلان نسأل الله تعالى السلامه وحسن الخاتمه.
يعمل...
X