المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا يوم كيومك يا أبا عبد الله .. لا مصيبة كمصيبتك يا عراق


الحقيقه
03-01-2010, 09:48 AM
لا يوم كيومك يا أبا عبد الله .. لا مصيبة كمصيبتك يا عراق


لا يوم كيومك يا أبا عبد الله .. لا مصيبة كمصيبتك يا عراق
اثنان لا شريك لهما في الظلم الحسين "ع" والعراق
العراق قرين الحسين ع .. وبحسب مظفر النواب فان ضريح الحسين جعل العراق عاصمة الله ..
والحسين اذ يمثل التكامل الخلقي والأخلاقي ومثال الثبات والشجاعة والعلم والأدب والأصل والنسب والمبادئ والقيم بوجه النقص والخطأ والانحراف والنفاق والجبن والقبح والجشع .. فان العراق بين الأوطان كذلك .
واذ جسد الحسين ثورة الحق والمظلوم بوجه الظالم المستبد المحتكر الفاسد .. وإذا الحسين جسد الثبات والبطولة والزهد بالروح من اجل احقاق الحق ونشر قيم العدالة والمساوات فان العراق كذلك .
العراق مظلوم كالحسين تماما .. منتهك ومنهوب ومذل ومهان ومسفوك الدم ومنهوب الحقوق كالحسين تماما .. والعراق برمته ارضا وشعبا .. ماض وتاريخ وحاضر .. شاء وبشكل حتمى ورمزى ان يكون ضريحا لاعظم ثائر واشهر مظلوم في تاريخ الوجود .. فصار مظلوما منتهكا مثله ..
ليس هنالك وطن تنسب له صناعة الحضارة والقيم والقوانين والفنون والاداب والعلوم كالعراق
والعراق لتكامله الذي يشبه تكامل الحسين نسبا وعلما ومكانة وشجاعة وارث لم ينل الا الحسد والحقد والظلم والنهب والقتل كالحسين تماما .
الانسانية بكل قبحها وزيفها وجشعها وحقدها وشرها وكفرها اجتمعت لتقتل الحسين في الطف .. ومن هنا ارى وافهم وادرك المعنى الوجودى الرمزى والشمولي لواقعة الطف ..
ذلك ان الحسين بوصفة نور الحق او هو بذاته الحق متجليا بصورة انسان كان وبشكل حتمى يكشف قبح الاخر وزيفة .. لذلك لم يطق الظلم والشر ضؤ الحسين
القبح والشر والجشع توهم السيف واراقة الدماء انتصارا فاجتمع على قتل الحسين متوهما ان القتل والازاحة انتصارا فخاب ابد الدهر امام انتصار الحسين .. والحسين اذ ينتصر كاليوم لكونه هو الجمال والخير والعدالة والحق المطلق .
منذ الجريمة الاولى التى حدثت في صبيحة الانسانية والى عصر يزيد والحسين ينتصر .. منذ عهد الطغات والبرابرة والدكتاتوريات وشاربي الدم والحسين يواصل انتصاره والى اليوم والشر والقبح والرذيلة والرخص يحشد الحشود ويبذل كل مالديه يغير راياته والوانه وادعاءاته ويقتل الحسين الا انه ينهزم مرة تلو اخرى ..
قتل الحسين مظلوما ومنهوب الحقوق .. فانعكس نصرا مدويا على مرايا الزمن والتاريخ والمستقبل .. كل لحظة والحسين يتكاثر فقد تشرب الهواء عطره وحفظ المدى صوته وكلامته وتشربت الارض ثباته ودمائه .. فما من حق الا وكان حسينيا ومامن شهيد يسقط باجاء الكون الا وكان هو الحسين ذاته يقتل فيتنصر على قاتله .

العراق الثري الغنى الذكى المتحضر اب الحضارة ومهدها وعلى مرور الزمن لا يصنع ولا يقدم للانسانية وتاريخ الوجود الا هبات المعرفة وخيرات القيم لكنه كتب عليه ان يحاصر بمحيط معادى وتتسرب الى قلبه وتجثم على صدره فلول الغدر والخيانة فتنهكة وتنهبه وتتركه صريعا يصرخ بمظلوميته يلمل نفسه ويرمم جراحه لنهض من جديد
كثيرون مروا على جسد العراق وشربوا من دمه
كثيرون تامرو عليه ونهبوه باسماء وملامح ورايات وادعاءات مختلفة
لكنهم جميعا مضوا وبقي العراق مهد الحضارات شعاع الحاضر ونور المستقبل
لذلك صار حري بنا ان نصرخ ونحن نواسي الحسين ع ونواسي وطننا الجريح
لا يوم كيومك يا ابا عبد الله
لا يوم كيومك يا عراق
لا مصيبة كمصيبتك يا ابا عبد الله
لا مصيبة كمصيبتك ياعراق
يا وطنى

مغول وتتار
سلاجقة واتراك وصفويين
عبدت النار والهة ورب الواحد
اصحاب رايات حمراء وصفراء
قوميين وماركسيين
قبائل واحزاب
عسكر ومدنيين
بريطانيين ومجوس وامريكان
عملاء ومأجورين
شعارات واغانى واناشيد
طوائف واثنيات
بلاغات وادعاءات

مضوا كلهم وبقيت انت يا عراق .. العراق والحسين مظلومين ينتصران ابد الدهر .