التفكر في عظمة الله سبحانه:
كل مايحيط بالانسان من عوالم المادة والفكر والنظام والجمال هي حقائق تشهد لخالقها بالعظمة والقدرة ، ولسان ينطق بالتوحيد والدعوة إلى العبادة ، ووجود يذكّر بتجلي الله وعلمه وقدرته في روائع الخلق ومظاهر الابداع .
فكل ما في الوجود هو أثر وظل لاسمائه الحسنى ، وصفاته الربانية المتعالية ، التي يمتلئ بها الوجدان الحي ، ويعيشها الفكر اليقظ ، ويستوحي معانيها العقل الواعي ، العقل الذي لاينسى وجود خالقه ، ولا تغيب عن وعيه آثار رحمة ربه ، فهو يرى الله قائماً في كل شيء ، ويشهده موجوداً في كل حقيقة:
(الّذينَ يَذكُرونَ اللهَ قياماً وقُعوداً وَعَلى جُنوبِهِم وَيَتفكَّرونَ في خَلقَ السَّماواتِ والارض رَبَّنا ما خَلَقتَ هذا باطِلاً سُبحانَكَ فَقِنا عَذابَ النّار) .(آل عمران/191)
(فانظُر إلى آثار رَحمةِ اللهِ كَيفَ يُحيي الارضَ بَعدَ مَوتِها إنَّ ذلِكَ لَُمحيي الموتى وهو على كُلِّ شيء قدير) .(الروم/50)
وقد تجسد هذا الوعي والاحساس بوجود الله وبعظمته واضحاً دقيقاً في مناجاة الامام علي(عليه السلام):
(اللّهم إني أسألك برحمتك التي وَسِعت كُلَّ شيء ، وبقوَّتك التي قهرت بها كُلَّ شيء ، وخَضَعَ لها كُلّ شيء ، وبجبروتِك التي غلبت بها كلّ شيء ، وبعزّتك التي لايقوم لها شيء ، وبعظمتك التي ملاتْ كلَّ شيء ، وبسلطانك الذي علا كلَّ شيء ، وبوجهك الباقي بعد فناء كلِّ شيء ، وباسمائك التي ملات أركان كلِّ شيء)(6) .
وجاء في الحديث عن الامام الصادق(عليه السلام):
(يا أهل الايمان ومحل الكتمان تفكروا وتذكروا عند غفلة الساهين)(7) .
فالتفكر بعظمة الله ، وتدبر آثار رحمته ، والاحساس بوجوده ، يحول بين الانسان وبين الانفكاك عن خالقه ، اذ كيف ينسى من كان ديدنه التدبر ، وحاله التفكر ، وهو يشاهد على صفحة الوجود كل آيات العظمة ، ودلائل القدرة ، فهو يشاهد ويرى تجلي أسماء الله سبحانه ، ويحس آثار صفاته ، من عدل، وحكمة ، وعلم ، وقدرة ، وارادة . . . .الخ ، قد ملات أبعاد كل شيء في هذا الوجود ، وتجلت أنواراً ساطعة في كل حقيقة ، لتُشهد الوجود على نفسه: إنه الاشراقة الاعجوبة التي لمعت من بين متاهات العدم ، والوسيط الظاهر لكل عقل يبحث عن معرفة الله تعالى ، كي يكون الانسان دائم الذكر لله سبحانه ، مستمر الارتباط به ، متفتح الوعي والروح لاستقبال فيض القيم والمعاني التي يوحي بها هذا الوجود لذوي الحس والصفاء .
"عشقي حيدري"
فكل ما في الوجود هو أثر وظل لاسمائه الحسنى ، وصفاته الربانية المتعالية ، التي يمتلئ بها الوجدان الحي ، ويعيشها الفكر اليقظ ، ويستوحي معانيها العقل الواعي ، العقل الذي لاينسى وجود خالقه ، ولا تغيب عن وعيه آثار رحمة ربه ، فهو يرى الله قائماً في كل شيء ، ويشهده موجوداً في كل حقيقة:
(الّذينَ يَذكُرونَ اللهَ قياماً وقُعوداً وَعَلى جُنوبِهِم وَيَتفكَّرونَ في خَلقَ السَّماواتِ والارض رَبَّنا ما خَلَقتَ هذا باطِلاً سُبحانَكَ فَقِنا عَذابَ النّار) .(آل عمران/191)
(فانظُر إلى آثار رَحمةِ اللهِ كَيفَ يُحيي الارضَ بَعدَ مَوتِها إنَّ ذلِكَ لَُمحيي الموتى وهو على كُلِّ شيء قدير) .(الروم/50)
وقد تجسد هذا الوعي والاحساس بوجود الله وبعظمته واضحاً دقيقاً في مناجاة الامام علي(عليه السلام):
(اللّهم إني أسألك برحمتك التي وَسِعت كُلَّ شيء ، وبقوَّتك التي قهرت بها كُلَّ شيء ، وخَضَعَ لها كُلّ شيء ، وبجبروتِك التي غلبت بها كلّ شيء ، وبعزّتك التي لايقوم لها شيء ، وبعظمتك التي ملاتْ كلَّ شيء ، وبسلطانك الذي علا كلَّ شيء ، وبوجهك الباقي بعد فناء كلِّ شيء ، وباسمائك التي ملات أركان كلِّ شيء)(6) .
وجاء في الحديث عن الامام الصادق(عليه السلام):
(يا أهل الايمان ومحل الكتمان تفكروا وتذكروا عند غفلة الساهين)(7) .
فالتفكر بعظمة الله ، وتدبر آثار رحمته ، والاحساس بوجوده ، يحول بين الانسان وبين الانفكاك عن خالقه ، اذ كيف ينسى من كان ديدنه التدبر ، وحاله التفكر ، وهو يشاهد على صفحة الوجود كل آيات العظمة ، ودلائل القدرة ، فهو يشاهد ويرى تجلي أسماء الله سبحانه ، ويحس آثار صفاته ، من عدل، وحكمة ، وعلم ، وقدرة ، وارادة . . . .الخ ، قد ملات أبعاد كل شيء في هذا الوجود ، وتجلت أنواراً ساطعة في كل حقيقة ، لتُشهد الوجود على نفسه: إنه الاشراقة الاعجوبة التي لمعت من بين متاهات العدم ، والوسيط الظاهر لكل عقل يبحث عن معرفة الله تعالى ، كي يكون الانسان دائم الذكر لله سبحانه ، مستمر الارتباط به ، متفتح الوعي والروح لاستقبال فيض القيم والمعاني التي يوحي بها هذا الوجود لذوي الحس والصفاء .
"عشقي حيدري"
تعليق