المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وتوهجت قناديل الهداية في الشام


اريج الجنه
07-01-2010, 02:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
االَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
[/URL]

كيف حمل بقية أهل البيت إلى الشام ؟!
لما قرأ يزيد لع كتاب ابن زياد لع أرسل إليه يأمره بحمل رأس الحسين (عليه السلام) ورؤوس أصحابه ومن قتل معه، وأمره بحمل أثقاله ونسائه وعياله وأطفاله، فاستدعى ابن زياد محفر بن ثعلبة العائذي، وسلم إليه الرؤوس والأسارى والنساء ومعهم علي بن الحسين وأخواته وعماته وجميع نسائه، فسار بهم محفر حتى دخل الشام كما يسار بسبايا الكفار، ويتصفح وجوههم أهل الأقطار. حتى وردوا بها على يزيد بدمشق.
وروى سيدنا فخر العترة وجمال الأسرة علي بن موسى بن جعفر بن طاووس الحسني (رضي الله عنه) عن ابن لهيعة وغيره حديثاً أخذنا منه موضع الحاجة، قال: كنت أطوف بالبيت وإذا أنا برجل يقول: اللهم اغفر لي وما أراك فاعلاً.
فقلت: يا عبد الله، اتق الله ولا تقل مثل هذا، فلو أن ذنوبك مثل قطر الأمطار، وورق الأشجار واستغفرت الله لغفر لك، فإنه غفور رحيم.
فقال: تعال حتى أخبرك بقصتي فأتيته، فقال: اعلم إنّا كنا خمسين نفراً ممن سار برأس الحسين إلى الشام، وكنا إذا أمسينا وضعنا الرأس في تابوت وشربنا الخمر حوله، فشرب أصحابي ليلة حتى إذا سكروا ولم أشرب معهم وجن علينا الليل سمعت رعداً أو رأيت برقاً وإذا بأبواب السماء قد فتحت، ونزل آدم ونوح وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ونبينا محمد (صلى الله عليه واله وسلم) ومعهم جبرائيل وخلق كثير من الملائكة، فدنا جبرائيل من التابوت، فأخرج الرأس فضمه إلى نفسه وبكى وقبله، ثم فعل الأنبياء كذلك والملائكة كلهم، وبكى النبي (صلى الله عليه واله وسلم) على رأس الحسين (عليه السلام) وعزاه الأنبياء.
وقال جبرائيل للنبي: يا محمد، إن الله تعالى أمرني أن أطيعك في أمتك، فإن أمرتني زلزلت بهم الأرض، وجعلت عاليها سافلها كما فعلت بقوم لوط.
فقال النبي: لا يا جبرائيل، فإن لي معهم موقفاً بين يدي الله يوم القيامة، ثم جاءت الملائكة نحونا ليقتلونا، فقلت: الأمان يا رسول الله، فقال: اذهب لا غفر الله لك(2).
وعن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) قال: قال لي أبو محمد بن علي: سألتُ والدي علي بن الحسين عن حمل يزيد له، فقال: حملني على بعير بغير وطاء! ورأس الحسين (عليه السلام) على عَلم! ونسوتنا خلفي على بغال... إن دمعت من أحدنا عين قُرع رأسه بالرمح! حتى إذا دخلنا دمشق صاح صائح: يا أهل الشام هؤلاء سبايا أهل البيت المعلون!

http://daralaujam.com/upload/pic/1429/02/daralaujam_26792629.gif (http://www.ariafq.net/upload//uploads/images/ariafq-0c230e0e6d.gif)

[U]منازل الطريق من الكوفة إلى دمشق‏
هناك طريقان يصلان بين الكوفة ودمشق:
الطريق السلطاني: وهذا الطريق مع طوله وكثرة منازله لا يمكن لسالك أن يجدّ السير فيه ولا يلوي على أحد ولا يتوقف في منزل أن يسلكه في أقل من عشرة أيام، ولو أردنا أن نقبل بأن مسير الركب الحسيني كان على هذا الطريق، ونقبل جميع ما حدث لهم في منازله لاستغرق ذلك أكثر من شهر على قول بعض المحققين
أهم منازل هذه الطريق: حران، حصاصة، تكريت، وادي النخلة، برصا باد، الموصل، عين الوردة، قنسرين، معرّة النعمان، كفر طاب، الشيرز، الحمى (حماة)، حمص، بعلبك.
الطريق المستقيم (طريق عرب عقيل): وهو طريق يمكن قطعه في مدة أسبوع لكونه مستقيماً، وهي الطريق التي يسلكها البريد. يبدو في ضوء النصوص أن هناك طريقاً مستقيماً بين الشام والعراق يمكن أن يقطعه المسافر عادة خلال مدة أسبوع، وكان عرب عقيل يسلكون هذا الطريق، كما أن عرب صليب يذهبون من حوران للنجف في نحو ثمانية أيام. وإذا افترضنا أن ابن زياد كتب إلى يزيد بخبر واقعة الطف مباشرة بعد انتهائها، وان البريد تحرك برسالته في ليلة الحادي عشر أو في اليوم الحادي عشر، فإنه يمكن الاحتمال، على فرض أن مدة البريد أسبوع، أن البريد وصل إلى دمشق حوالي اليوم السابع عشر من المحرم.
وإذا افترضنا أيضاً أن البريد تحرك من دمشق إلى الكوفة بجواب يزيد في نفس اليوم، فإنه من المحتمل أيضاً أنه يصلها حوالي اليوم الرابع والعشرين من المحرم. وبذلك تكون مدة بقاء الركب الحسيني في الكوفة اثني عشر يوماً.
ولعل أعداء الله ورسوله (صلى الله عليه واله وسلم) كانوا قد سلكوا ببقية الركب الحسيني في سفرهم من الكوفة إلى الشام أقصر الطرق مسافة، ذلك لأن من الطبيعي يومذاك أن يحرص كل من يزيد وابن زياد وأتباعهما الموكلين ببقية الركب الحسيني على وصول الركب في أسرع وقت ممكن، فيزيد يتلهف ليروي ظمأه إلى التشفي من أهل البيت (عليهم السلام)، أما ابن زياد فرغبة منه ليري يزيد كيف نفذ أوامره كما يحب ويرضى! أما من رافق الركب الحسيني فهم أشد لهفة للوصول إلى الشام لينالوا الجوائز.
وتجدر الإشارة أن جلاوزة ابن زياد حينما خرجوا برأس الحسين (عليه السلام) من الكوفة، كانوا يخافون من قبائل العرب أن تثور فيهم الغيرة والحميّة، فكانوا يشيعون بين القبائل أنهم يحملون رأس خارجي.
وهناك رأي آخر يفيد بأن من الأرجح أنهم تعمدوا سلوك الطريق الذي يمر بأكبر عدد ممكن من المدن والقبائل، لأن النظام في مثل هذه الحالة يستعمل الترهيب وسيلة لفرض هيبته، وهو ما يؤيده أصل الإقدام على حمل الرؤوس من بلد إلى بلد.
http://kovancity.jeeran.com/kovan/Untitled-1.gif (http://kovancity.jeeran.com/kovan/Untitled-1.gif)
على مقربة من دمشق‏
وكان اليوم الذي أدخل فيه رأس الإمام الحسين (عليه السلام) مدينة دمشق الأول من شهر صفر.
وروى سيدنا السند علي بن طاووس (رضي الله عنه)، قال: لما قرب القوم بالرؤوس والأسارى من دمشق دنت أم كلثوم من شمر لعنه الله، وكان في جملتهم، فقالت: لي إليك حاجة، قال: وما حاجتك؟
قالت: إذا دخلت البلد فأدخلنا في درب قليل النظارة، وتقدم إلى أصحابك أن يخرجوا الرؤوس من بين المحامل وينحوها عنا فقد خزينا من كثرة النظر إلينا ونحن في هذا الحال، فأمر في جواب سؤالها أن يجعلوا الرؤوس على الرماح في أوساط المحامل بغياً منه وكفراً، وسلك بهم على تلك الحال بين النظارة حتى أتى بهم باب دمشق، فأقاموا على درج باب المسجد الجامع حيث يقام السبي، فروي أن بعض الفضلاء التابعين لما شهد رأس الحسين (عليه السلام) أخفى نفسه شهراً من جميع أصحابه، فلما وجدوه بعد أن فقدوه سألوه عن سبب ذلك، فقال: أما ترون ما نزل بنا؟


ما جرى على الركب الحسيني في الشام
قال: ولم يزل القوم سائرين بحرم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) من الكوفة إلى الشام على محامل بغير وطاء من بلد إلى بلد، ومن منزل إلى منزل كما تساق أسارى الترك والد يلم.
روي عن سهل بن سعد الساعدي، قال: خرجت إلى بيت المقدس حتى أتيت دمشق فرأيت أهلها قد علقوا الستور والحجب والديباج، وهم فرحون مستبشرون، وعندهم نساء يلعبن بالدفوف، فقلت في نفسي: أ لأهل الشام عيد لا نعرفه؟ فرأيت قوماً يتحدثون، فقلت: يا قوم، ألكم في الشام عيد لا نعرفه؟
قالوا: يا شيخ، نراك غريباً؟
قلت: أنا سهل بن سعد، رأيت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وحملت حديثه، قالوا: يا سهل، ما أعجب السماء لا تمطر دماً، والأرض لم تنخسف بأهلها؟
قلت: ولم ذاك؟
قالوا: هذا رأس الحسين عترة محمد (صلى الله عليه واله وسلم) يهدى من العراق.
فقلت: وا عجباً ! يهدى رأس الحسين والناس يفرحون! قلت: من أي باب يدخل؟ فأشاروا إلى باب يقال له باب الساعات.
قال سهل: فبينا أنا كذلك إذ أقبلت الرايات يتلو بعضها بعضاً، وإذا بفارس بيده رمح منزع السنان،عليه رأس من أشبه الناس وجهاً برسول الله، وإذا من ورائه نسوة على جمال بغير وطاء، فدنوت من أولاهن فقلت لجارية منهن: من أنت؟
قالت: أنا سكينة بنت الحسين (عليه السلام).
فقلت: ألك حاجة، فأنا سهل بن سعد الساعدي، وقد رأيت جدك وسمعت حديثه؟
قالت: يا سهل، قل لصاحب الرأس أن يقدم الرأس أمامنا حتى يشتغل الناس بالنظر إليه، ولا ينظروا إلى حرم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم).
قال سهل: فدنوت من صاحب الرأس: فقلت: هل لك أن تقضي لي حاجة وتأخذ مني أربعمائة درهم
قال: ما هي؟
قلت: تقدم الرأس أمام الحرم، ففعل ذلك فسلمت إليه الدراهم، ووضع الرأس في طشت وادخل على يزيد، فدخلت مع الناس، وكان يزيد جالساً على السرير، وعلى رأسه تاج مكلل، وحوله كثير من مشايخ قريش، فلما دخل صاحب الرأس جعل يقول:
أوقر ركابي فضة وذهبــــا
أنا قـتـلت السيد المهذبـا
قتلت خير النـــاس أماً وأبا
وخيـرهم إذ ينسبون النسبا
فقال يزيد: إذا علمت أنه خير الناس فلم قتلته؟
قال: رجوت الجائزة.
فقيل: إن يزيد أمر بقتله.

http://saifoali.org/up/files/cwez4u2w3d4djm08irlc.gif (http://saifoali.org/up/files/cwez4u2w3d4djm08irlc.gif)



هند زوجة يزيد وموقفها الخالد

وذكر أبو مخنف أن يزيد أمر بأن يصلب رأس الحسين (عليه السلام) على باب داره، وأمر بالنسوة أن يدخلوا داره، فلما دخلت النسوة دار يزيد لم تبق امرأة من آل أبي سفيان ومعاوية إلا استقبلتهن بالبكاء والصراخ والنياحة على الحسين (عليه السلام)، وألقين ما عليهن من الثياب والحلل والحلي، وأقمن المآتم ثلاثة أيام، وخرجت هند بنت عبد الله بن عامر بن كريز، امرأة يزيد مكشوفة الرأس، وكانت قبل ذلك تحت رعاية الحسين (عليه السلام) حتى شقت الستر وهي حاسرة، فوثبت إلى يزيد وهو في مجلس عام فغطاها، ثم قال: نعم فاعولي عليه - يا هند - وابكي على ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وصريخة قريش، عجل عليه ابن زياد فقتله، قتله الله. وهذا الموقف المشرف من هند قد غيّر - ولو بشكل ظاهري - معاملة يزيد لأهل بيت الرسالة، فأنزلهم في داره الخاصة، فما كان يتغدى ولا يتعشى حتى يحضر علي بن الحسين (عليه السلام) معه. وروي أنه عرض عليهم المقام بدمشق، فأبوا ذلك، فقالوا: بل ردنا إلى المدينة لأنها مهاجر جدنا.
ويذكر أن يزيد أمر بهم قبل هذه الحادثة، فانزلوا منزلاً لا يكتمهم من حر ولا من برد، فأقاموا فيه حتى تقشرت وجوههم، وكانوا مدة مقامهم في البلد ينوحون على الحسين (عليه السلام).

التهيؤ للرحيل
فقال يزيد للنعمان بن بشير: جهز لهؤلاء بما يصلحهم، وابعث معهم رجلاً أميناً صالحاً، وابعث معهم خيلاً وأعواناً، ثم كساهم وحباهم وفرض لهم الأرزاق والأنزال، ثم دعا بعلي بن الحسين فقال له: لعن الله ابن مرجانه، أما والله لو كنت صاحبه ما سألني خطة إلا أعطيته إياها، ولدفعت عنه الحتف بكل ما قدرت ولو بهلاك بعض ولدي، ولكن قضى الله ما رأيت، فكاتبني بكل حاجة تكون لك، ثم أوصى بهم، فخرج الرسول يسايرهم فيكونون أمامه حيث لا يفوتوا بطرفه، فإذا نزلوا تنحى عنهم وتفرق هو وأصحابه كهيئة الحرس، ثم ينزل بهم حيث أراد واحدهم الوضوء، ويعرض عليهم حوائجهم ويتلطف بهم حتى دخلوا المدينة.
قال الحارث بن كعب: قالت لي فاطمة بنت علي: قلت لأختي زينب: قد وجب علينا حق هذا لحسن صحبته لنا، فهل لك أن نصله؟
قالت: والله ما لنا ما نصل به إلا أن نعطيه حلينا، فأخذت سواري ودملجي وسوار أختي ودملجها فبعثنا بها إلى الرسول واعتذرنا من قلته، وقلنا: هذا بعض جزائك لحسن صحبتك إيانا.
فقال: لو كان الذي فعلته للدنيا لكان في بعض هذا رضاي، ولكن والله ما فعلته إلا لله ولقرابتكم من رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم).


مأجورين

http://up.graaam.com/uploads/images/graaam-1be873650a.gif (http://up.graaam.com/uploads/images/graaam-1be873650a.gif)

http://www.awhadi.net/templates/awhadi-moharram30/images/awhadi-moharram2_02.gif (http://www.awhadi.net/templates/awhadi-moharram30/images/awhadi-moharram2_02.gif)

كوثر المحبة
07-01-2010, 05:14 PM
يسلممممممممممممممممموا اختي الكريمهـ ع الطرح باااركـ الله بكـ

PRINCE IRAQ
10-01-2010, 03:53 PM
باركـــ الله بيج اختي الغالية
وجزاك الله ورسوله خير الجزاء

اريج الجنه
10-01-2010, 07:20 PM
مشكوورين ع المرور العطر
دمتم بوود