سلامٌ عــــــلى يومِك الأروعِ
على مثلِه الشمسُ لم تسطعِ
سلامٌ عــــــلى لحظاتِ اللقاءِ
في كِســـــــرِ خيمتِك الأمنعِ
سلامٌ على همهماتِ الغيابِ
تَرَجَّلُ عـــــــــــن قلقٍ مُمْتِعِ
تأخرتَ .. يا صبحُ والعاشقون
ملُّوا انتــــــــــــــظارَك فَلْتَطْلُعِ
إذِ الصبحُ أنشـــــــودةُ الفاتحين
دَوَّتْ عــــــــــلى الأَسَلِِ الشُّرَعِ
سلامٌ عــــــــــلى نازفاتِ القلوبِ
تكادُ تســـــــــــــــيلُ معَ الأدمعِ
سلامٌ على مُــطْبِقاتِ الجفونِ
على صـــورةِ المشهدِ الْمُفْجِعِ
على صرخةٍ سافرتْ في السنين
على هَـــــــــــوْدَجِ النُّوَّحِ السُّجَّعِ
فجاءتْكَ تَنْثَـــــــالُ مِنْ ثغرِها
تراتيلُ أحــــــــــزاِنها فاسمعِ
أبَا الطَّـــــــــــفِ يا آيةً للإباءِ
تُتْلَى بسَــــيْفِ الدَّمِ الْمُشْرَعِ
و يا قامـــــــــةً طاولَتْهَا الثريَّا
على الرغمِ من جيدِها الْمُتْلِع
ويا قبساً شـــــــقَّ ليلَ الخنوعِ
و امْتَدَّ في أفقِــــــــه الأَوْسَعِ
أضاءَ لســارينَ جدُّوا الخطى
على سَـــــنَنٍ واضحِ الْمَهْيَعِ
على بابِك الدينُ حطَّ الرحالَ
ولم يَرَ غيرَك مِــــــــــنْ مَفْزَعِ
أتاك وعينـــــــــــاهُ قدْ غارتَا
وقدْ جَمُدَ الدمعُ في الْمَدْمَعِ
فألقى على مسمعَيْكَ الشَّكَاةَ
كأنَّكَ لــــــــــــــم تَرَ أو تَسْمَعِ
فألفى جراحَـــــك لم تَنْطَبِقْ
على غيرِ آلامِـــــــــه الأفظعِ
شكى الدينُ من كاذبٍ يدعيهِ
لباســـــــــــاً متى ملَّهُ يَخْلَعِ
فلا عُجْبَ منْ كَشْفِ سَوْءَاتِهِم
كما كَشَفَ السَّوْأَتَيْنِ الدَّعِي
إذِ اسْتَوْهَبُوا ذَا الفِقَارِ الحياةَ
و أَعْطَاهُمُــــــــوهَا ولم يُفْرِعِ
فكمْ من طِلًى أَعْتَقَتْها الشِّفارُ
وقدْ كُنَّ والنحرُ في الْمِقْطَعِ
أتى الدينُ يَحْدُو إليكَ الهمومَ
يُجَرْجِرُ ذَيْلَ الأسَــى الْمُرْبِعِ
فلبيْتَ بالنحرِ لا باللســـــــانِ
ويا لجــــــــــــــوابِك من مُبْدِعِ
و يا لبيانِك لــــــــــــم نستمعْ
إلى مثــــــلِه قبلُ في مَجْمَعِ
صدَى كلماتِك صرعَى الرجالِ
وحاشيةُ القــــــــولِ منْ رُضَّعِ
فلا يومَ يُشــــــبِهُ يومَ الغريبِ
وما كنتُ في قولتي المدَّعِي
أحاطَ بهِ الكــــــــونُ فرداً وقدْ
أتاه بِعُــــــــــــــــــــدَّتِه أجمعِ
كأني بعاصــــــــــــفةٍ أعولَت
وقد هَــــــرْوَلَ الموتُ في مَرْبَعِ
إذا ما اعتلى الشمرُ صدرَ الحسينِ
فَعَنْ صـــــــــــــدرِ أحمدَ لم يُمْنَعِ
وإن أَوْغَلَ الســــيف في نحرِه
فعن نحــــــــــــرِ أحمدَ لم يُدْفَعِ
وليس سوى مهجةِ المصطفى
أُسِيلَتْ على شَفْرَةِ الْمِبْضَعِ
ألم تُرسلِ الشمسُ أصداءَه
شعاعاً على شفةِ الْمَطْلَعِ
" أنا من حُسَيْنٍ ومني حُسَيْنٌ "
علَى غيرِ نهجِــــيَ لَمْ يُطْبَعِ
بكى رُزْءَهُ بُرْعُـــــــماً لم يَقُمْ
على ساقِه وَهْوَ في الْمَرْضَعِ
يُقَلِّبُ في كفِّــــــــــهِ تُرْبَةً
لَتُنْبِئُ عن ســـرِّهَا الْمُودَعِ
بكاه وأبكى بنعْــيٍ شجيٍّ
ملائكةً أَشْـــــــفَقَتْ للنَّعِيّْ
رأى رأسَه قمـــــراً شاهقاً
يُطِلًّ على أنجـــــــــمٍ صرَّعِ
وأيتامَه مثـــــلَ زُغْبِ الْقَطَا
ظمـــــــاءً إلى جانب الْمَنْبَعِ
وزينبَ ترفـــــــــــعُ قربانَهَا
صـــلاةً على هُــــزَّلِ الأَذْرُعِ
رأى خيــــماً بادَرَتْهَا الذُّحُولُ
بنارٍ من الحقـــــــــدِ لم تُرْدَعِ
رأى صُرَّعاً سَـــاوَمَتْهَا الحياةُ
إِذْعَانَهَا فَهْيَ لَـــــــــمْ تُخْدَعِ
أقامتْ على العزِّ تحتَ الْحِرَابِ
لم تَلْوِ جيداً ولـــــــــــم تَخْضَعِ
ألا حَدِّثِينِي حــــــــديثَ الأباةِ
وتفصيلَ ما سَطَّرُوا اسْتَرْجِعِي
أباةٌ فلا الشــــــــمُّ تَحْكِيهِمُ
صُمُوداً على العاصفِ الزعزعِ
فما قصـــــةٌ دَبَّجَتْهَا الرواةُ
أشــــــــارت إلى قلمٍ مُبْدِعِ
ولا حَدَثٌ قـــــــــدْ جَرَى عابراً
كما لَمَــــــــــعَ الآلُ في بَلْقَعِ
فتلكَ الحـــــقيقةُ في ذاتِها
تَجَلَّتْ بإِنســـــــــانِها الأروعِ
أبا الطَّفِّ يا عبرةَ المــؤمنين
ويا وهجَ الحزنِ في أضلعي
ويا نغماً شـــــــاقَ قِيثَارَتِي
بغيرِ صـــــــدًى منه لم تَبْرَعِ
ويا سُلَّماً لصعـــــودِ الدعاءِ
ويا مهبطَ الرحــمةِ الأوسعِ
ويا لغةَ المجـدِ قد أَفْصَحَتْ
حديثاً عن المجدِ لم يُسْمَعِ
بأنَّ الإباءَ مـــــــــــعَ الكبرياءِ
هُمَا صهوتا الفارس الأشجع
وقفتَ وللكونِ عنك انكسارٌ
وما كُنتَ تَأَبَـــــــــــــهُ لِلْخُنَّعِ
وإن كنتَ وِتْراً بســـاحِ الوغى
فهل كنتَ بالمجدِ لم تُشْفَعِ ؟
وما المجـــــدُ إِلا الذي كُنْتُمَاهُ
تُشِيرُ إِلَى وَاحِـــــــدٍ إِصْبَعِيْ
نسالكم الدعااء
:65::a::65::a:
على مثلِه الشمسُ لم تسطعِ
سلامٌ عــــــلى لحظاتِ اللقاءِ
في كِســـــــرِ خيمتِك الأمنعِ
سلامٌ على همهماتِ الغيابِ
تَرَجَّلُ عـــــــــــن قلقٍ مُمْتِعِ
تأخرتَ .. يا صبحُ والعاشقون
ملُّوا انتــــــــــــــظارَك فَلْتَطْلُعِ
إذِ الصبحُ أنشـــــــودةُ الفاتحين
دَوَّتْ عــــــــــلى الأَسَلِِ الشُّرَعِ
سلامٌ عــــــــــلى نازفاتِ القلوبِ
تكادُ تســـــــــــــــيلُ معَ الأدمعِ
سلامٌ على مُــطْبِقاتِ الجفونِ
على صـــورةِ المشهدِ الْمُفْجِعِ
على صرخةٍ سافرتْ في السنين
على هَـــــــــــوْدَجِ النُّوَّحِ السُّجَّعِ
فجاءتْكَ تَنْثَـــــــالُ مِنْ ثغرِها
تراتيلُ أحــــــــــزاِنها فاسمعِ
أبَا الطَّـــــــــــفِ يا آيةً للإباءِ
تُتْلَى بسَــــيْفِ الدَّمِ الْمُشْرَعِ
و يا قامـــــــــةً طاولَتْهَا الثريَّا
على الرغمِ من جيدِها الْمُتْلِع
ويا قبساً شـــــــقَّ ليلَ الخنوعِ
و امْتَدَّ في أفقِــــــــه الأَوْسَعِ
أضاءَ لســارينَ جدُّوا الخطى
على سَـــــنَنٍ واضحِ الْمَهْيَعِ
على بابِك الدينُ حطَّ الرحالَ
ولم يَرَ غيرَك مِــــــــــنْ مَفْزَعِ
أتاك وعينـــــــــــاهُ قدْ غارتَا
وقدْ جَمُدَ الدمعُ في الْمَدْمَعِ
فألقى على مسمعَيْكَ الشَّكَاةَ
كأنَّكَ لــــــــــــــم تَرَ أو تَسْمَعِ
فألفى جراحَـــــك لم تَنْطَبِقْ
على غيرِ آلامِـــــــــه الأفظعِ
شكى الدينُ من كاذبٍ يدعيهِ
لباســـــــــــاً متى ملَّهُ يَخْلَعِ
فلا عُجْبَ منْ كَشْفِ سَوْءَاتِهِم
كما كَشَفَ السَّوْأَتَيْنِ الدَّعِي
إذِ اسْتَوْهَبُوا ذَا الفِقَارِ الحياةَ
و أَعْطَاهُمُــــــــوهَا ولم يُفْرِعِ
فكمْ من طِلًى أَعْتَقَتْها الشِّفارُ
وقدْ كُنَّ والنحرُ في الْمِقْطَعِ
أتى الدينُ يَحْدُو إليكَ الهمومَ
يُجَرْجِرُ ذَيْلَ الأسَــى الْمُرْبِعِ
فلبيْتَ بالنحرِ لا باللســـــــانِ
ويا لجــــــــــــــوابِك من مُبْدِعِ
و يا لبيانِك لــــــــــــم نستمعْ
إلى مثــــــلِه قبلُ في مَجْمَعِ
صدَى كلماتِك صرعَى الرجالِ
وحاشيةُ القــــــــولِ منْ رُضَّعِ
فلا يومَ يُشــــــبِهُ يومَ الغريبِ
وما كنتُ في قولتي المدَّعِي
أحاطَ بهِ الكــــــــونُ فرداً وقدْ
أتاه بِعُــــــــــــــــــــدَّتِه أجمعِ
كأني بعاصــــــــــــفةٍ أعولَت
وقد هَــــــرْوَلَ الموتُ في مَرْبَعِ
إذا ما اعتلى الشمرُ صدرَ الحسينِ
فَعَنْ صـــــــــــــدرِ أحمدَ لم يُمْنَعِ
وإن أَوْغَلَ الســــيف في نحرِه
فعن نحــــــــــــرِ أحمدَ لم يُدْفَعِ
وليس سوى مهجةِ المصطفى
أُسِيلَتْ على شَفْرَةِ الْمِبْضَعِ
ألم تُرسلِ الشمسُ أصداءَه
شعاعاً على شفةِ الْمَطْلَعِ
" أنا من حُسَيْنٍ ومني حُسَيْنٌ "
علَى غيرِ نهجِــــيَ لَمْ يُطْبَعِ
بكى رُزْءَهُ بُرْعُـــــــماً لم يَقُمْ
على ساقِه وَهْوَ في الْمَرْضَعِ
يُقَلِّبُ في كفِّــــــــــهِ تُرْبَةً
لَتُنْبِئُ عن ســـرِّهَا الْمُودَعِ
بكاه وأبكى بنعْــيٍ شجيٍّ
ملائكةً أَشْـــــــفَقَتْ للنَّعِيّْ
رأى رأسَه قمـــــراً شاهقاً
يُطِلًّ على أنجـــــــــمٍ صرَّعِ
وأيتامَه مثـــــلَ زُغْبِ الْقَطَا
ظمـــــــاءً إلى جانب الْمَنْبَعِ
وزينبَ ترفـــــــــــعُ قربانَهَا
صـــلاةً على هُــــزَّلِ الأَذْرُعِ
رأى خيــــماً بادَرَتْهَا الذُّحُولُ
بنارٍ من الحقـــــــــدِ لم تُرْدَعِ
رأى صُرَّعاً سَـــاوَمَتْهَا الحياةُ
إِذْعَانَهَا فَهْيَ لَـــــــــمْ تُخْدَعِ
أقامتْ على العزِّ تحتَ الْحِرَابِ
لم تَلْوِ جيداً ولـــــــــــم تَخْضَعِ
ألا حَدِّثِينِي حــــــــديثَ الأباةِ
وتفصيلَ ما سَطَّرُوا اسْتَرْجِعِي
أباةٌ فلا الشــــــــمُّ تَحْكِيهِمُ
صُمُوداً على العاصفِ الزعزعِ
فما قصـــــةٌ دَبَّجَتْهَا الرواةُ
أشــــــــارت إلى قلمٍ مُبْدِعِ
ولا حَدَثٌ قـــــــــدْ جَرَى عابراً
كما لَمَــــــــــعَ الآلُ في بَلْقَعِ
فتلكَ الحـــــقيقةُ في ذاتِها
تَجَلَّتْ بإِنســـــــــانِها الأروعِ
أبا الطَّفِّ يا عبرةَ المــؤمنين
ويا وهجَ الحزنِ في أضلعي
ويا نغماً شـــــــاقَ قِيثَارَتِي
بغيرِ صـــــــدًى منه لم تَبْرَعِ
ويا سُلَّماً لصعـــــودِ الدعاءِ
ويا مهبطَ الرحــمةِ الأوسعِ
ويا لغةَ المجـدِ قد أَفْصَحَتْ
حديثاً عن المجدِ لم يُسْمَعِ
بأنَّ الإباءَ مـــــــــــعَ الكبرياءِ
هُمَا صهوتا الفارس الأشجع
وقفتَ وللكونِ عنك انكسارٌ
وما كُنتَ تَأَبَـــــــــــــهُ لِلْخُنَّعِ
وإن كنتَ وِتْراً بســـاحِ الوغى
فهل كنتَ بالمجدِ لم تُشْفَعِ ؟
وما المجـــــدُ إِلا الذي كُنْتُمَاهُ
تُشِيرُ إِلَى وَاحِـــــــدٍ إِصْبَعِيْ
نسالكم الدعااء
:65::a::65::a:
تعليق