قصة زهور في منطقة الباحة‎

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • قوس السماءM2
    • Dec 2009
    • 6599

    قصة زهور في منطقة الباحة‎

    هذه القصه واقعية تحدث في منطقةالباحة..




    بدأت القصة قبل سنة تقريبآ وفي إحدى قرى الباحةوبالتحديد قرية تسمى (بشير) وهي قرية صغيره ومتواضعه وكان في إحدى منازل هذه القريةفتاة شابه في غاية من الجمال الصارخ والدلال تبلغ من العمر مابين الـ15 إلى 17 عامآتقريبآ اسمها (زهور الحارثي) وهي من عائله معروفه في تلك القرية.
    ربما كانت هذهالفتاة منطويه وغامضه في بعض الأحيان والبعض الآخر يقول أن لديها حالةنفسية.
    وفي يوم من الأيام وفي حالة ذهول من عائلتها وأقاربها اختفت (زهور) عنمنزلها وسار أهلها يبحثون عنها دون جدوى وحتى أنهم أبلغوا الجهات المختصه بأمرابنتهم واختفائها المفاجئ ولكنهم لم يتمكنوا من إيجادها وماهي إلاثلاثة أيام كادتكفيله بأن تفقد أهل الفتاة صوابهم عادت (زهور) إلى منزلها بعد حالة يأس من أهلها فيأن يجدوها عادت (زهور) ولكنها عادت وهي تحمل مس من 'الجن' {آمنا بالله} وقد تحدث ... لأهلها على لسان ابنتهم يقول: أنه من أكبر ملوك الجان وأنه يحب (زهور) حبآ جمآولن يستطيع أحد في هذا الوجود إخراجه منها وأنه سيعود لها في لاحقآ..
    أندهشواأهل (زهور) وحزنوا حزنآ شديدآ على ابنتهم وقرروا أن يذهبوا بها إلى إحدى الشيوخليقرأ عليها ويتمكن بإذن الله من علاجها. فعلآ ذهبوا بـ(زهور) إلى إحدى الشيوخوأبلغوه بما حدث لها بالتفصيل وبما قاله ذلك ... على لسانها . فقال الشيخ: نعم هذاالمس الذي حدث لأبنتكم لايحدث مع أي إنسان وهو نادر جدآ ومن الصعب جدآ إخراجه ولكنهنصحهم من أن ينتقلوا من قريتهم ويبحثون عن قرية بعيده ومنزل جديد ربما لايجدهافينساها وأمرهم الشيخ بإن يهتموا من (زهور) وأن يعزلوها عن الناس ويراعوا حالتهاويقرأوا القرآن لها بإستمرار.
    فأنتقلت عائلة (زهور) إلى قرية آخرى تسمى (الظفير) وسكنوا في منزل جديد كما قال لهم الشيخ وظلوا فيه قرابة العام إلى وقتنا الحاليوقبل اسبوعين تقريبآ وقعت الكارثه..



    جاءت (زهور) توقظ أباها وهيمرتديه عباءه فقط ففتح عيناه ونظر إليها وهوفي شدة التعب وكأنه سمعها تقولله:
    (
    أبي سوف أذهب إلى اليمن الوداع) فأختفت (زهور) في لمحة بصر!! فأغمض الأبعيناه ونام وكأنه بحلم
    وفي اليوم التالي لم يجدوا لـ(زهور)
    أي أثر بحثوا لميجدوها أبدآ .
    أبلغوا الأب ولم يصدق فتذكر بالأمس أنه شاهد صغيرته وهيتقول:
    (
    أبي سوف أذهب إلى اليمن الوداع) فأيقن أن الذي شاهده وسمعه لم يكن حلمآفجن جنونهولم يتمالك أهلها أعصابهم وأصابت الأم بحالة هيستيرية وذهب الأبوبهويتحامل نفسه وأبلغ الجهات الأمنيه بقصة أبنته وأنها المره الثانية التي بتخرجفيها من البيت فأصدرت التعليمات بالبحث عن (زهور) .
    مبرت الأيام ولم يجدها أحدوانتشرت
    سيارات الأمن في كل مكان بأمل إيجاد الفتاة المفقوده ولكن دون جدوى.
    كان من بين مئات سيارات رجال الأمن سيارة أمن فيها إحدى رجال الأمن بمفرده وكانمتوقفآ في إحدى جبال الباحة فإذ به يشاهد فتاة واقفة بجانبه مرتدية عباءه سوداءوشعرها متطاير ووجهها لايكاد يرى فيه أي ملامح وقدميها لاتستطيع الوقوف عليها لمافيها من جروح وكأن من أعتدى على الفتاة .
    جلس رجل الأمن مذهولآ مما تراه عيناهولم يصدق ما رآه وشاهد الفتاة تلهث تستعطفه وتترجاه بأن يعطيها شيئآ من الماء بأسرعوقت وهي تبكي فأندهش الرجل وسارع بتنفيذ طلبها ولكنه ماأن أخذ كاسة الماء بجانبهوألتفت كي يعطيها الفتاة لم يعثر على أي أثر لها وكأنها خفست في باطن الأرض فنظرمذهولآ ليجدها أمامه على عدة
    أمتار وصوتها يعلو من الصراخ وفجأه يشاهدها في مكانأبعد من الذي قبله لاتمشي على قدميها بل تطير في الهواء كأن أحدآ يأخذها ويرميها فيالطرف الآخر وهكذا حتىأختفت عن بصره تمامآ فسقط الرجل مغمآ عليه مماشاهده.
    فأشيعت قصة هذا الرجل والفتاة التي شاهدها ولكن لم يصدق أحد وقالوا إنهاقصة خرافيه وأتهموه بالكذب.
    مرت الأيام وصار سكان بعض المناطق في الليل يسمعونصراخ فتاة تكاد تم****** القلب من صراخها وبكائها وكأنها تتعذب عذابآ شديدآ وتعودواأن يسمعونها كل يوم بل ويشاهدونها وتستغيث من يراها بالماء وبأسرع وقت ولكنلايستطيع الذي يراها أن يسقيها لأنها تختفي بسرعه.
    فأصاب الهلع والرعب والخوفأهل منطقة الباحه فعلم الأمير بالقصه وجهز نصف مليون ريال لمن يستطيع الإمساك بهامن المواطنين ولكن ماأن يشاهدها أحد إلاوتختفي وتظهر في مكان آخر . لم يستطع أحدالإمساك بها . والدتها أصيبت بالهيستريا تذهب كل يوم إلى الجبال معها مصحف شريفتقرأ وتبحث عن صغيرتها . شباب المنطقه يتجمعون يوميآ وينطلقون بالبحث عنها منهم منيراها ولكن لايستطيع الإمساك بها ومنهم من يسمع صراخها وبكائها ولكن لايستطيع فعلشي


    ج2 العثور علي زهور الحارثي‏

    منقول من جريدة المدينة
    شقيقأم سعود يروي ( للمدينة ) تفاصيل العثور على الفتاة زهور الحارثي

    عبدالرحمنابورياح - الباحة

    سعيد بن حمدان الغامدي المشرف التربوي بتعليم الباحة فيمركز أشراف محافظة العقيق وشقيق ( أم سعود ) ربة الأسرة التي عثرت على زهور ذكر ( للمدينة ) تفاصيل العثور عليها من قبل شقيقته أم سعود في منزلهم بوادي فيق والتيتشبه الخيال حيث يقول:

    لقد تصرفت ام سعود بحكمة بالغة عندما عثرت على الفتاةزهور في منزلها في نهاية شهر شوال المنصرم حيث كانت الأسرة المكونة من الأم وبناتهاخارج المنزل وعادت عند صلاة العشاء كي تطعم الأغنام التي لديها وعندما دخلت إلىموقع حظيرة الأغنام بجوار المنزل بعد العشاء أحست أن هناك شخص ما يتحرك داخلالحظيرة فأمعنت النظر ولم تجد شيئا إلا أنها لاحظت أن الخطوات تتجه تجاه البدرومالأرضي فعادت إلى البيت وأبلغت بناتها بأن شخصا ما ربما يكون من المجهولين موجود فيالبدروم فأخذن ( هراوات ) جمع (عصاه) واتجهن إلى الموقع وعندما أضأن النور تفاجأنبهذه الفتاة ذات المنظر الغريب جدا وهي ترتعش من الخوف والجوع .. جسمها نحيل جدا .. عيونها غائرتين .. ورائحتها نافذة كأن الماء لم يبل جسمها منذ أشهر. فتوقعن أنها منالمتسللات فقامت الأم بتهدئة روع الفتاة وطمأنتها بالبسملة عليها وأنه لن يؤذيهاأحد أبدا. ولم يخطر ببال الأسرة والأم أن هذه الفتاة هي زهور الحارثية الذي تحدثتعنها وسائل الإعلام وظل الناس لأشهر يبحثون عنها. وتوقعن أنها طفلة ضالة أو ضائعةمن أسرتها أو متسللة أو هاربة وعليها ملابس رثة جدا كأن من اسكب على ملابسها ماء ( الأسيد ) .. أظفارها طويلة جدا كمخالب الدجاج. شعرها أصبح كتلة صلبة من التجاعيد. وعلى رأسها قطعة صغيرة تبقت من غطائها. ونظراتها حادة من الخوف والهلع. وبعد أنهدأت الأم من روعها أطمأنت الفتاة واستسلمت لهن فأخذنها إلى داخل المنزل. وفي هذهاللحظة أحست الأم برعشة فقامت إحدى الفتيات بقراءة القرآن على أمها فإذا بالفتاةتصرخ : لا تقرؤوا القرآن .. لا تقرؤوا القرآن واستمر صراخها حتى بدأ يذبل ويختفي ثمدخلت في غيبوبة لثوان معدودة وعادت إلى رشدها. وفي هذه الأثناء سقط من يدها حقيبةصغيرة جدا ففتحنها ووجدن فيها صفحات ممزقة من القرآن الكريم وورقة صغيرة عليها رقمشقيقها عبدالرحمن واسمه مكتوبة بشكل واضح. فقالت إحدى الفتيات هذه سيرلانكية أويمانية. وفجأة ردت عليها قائلة انا لست سيرلانكية ولا يمانية. وكانت المفاجأة عندماقالت أنا زهور الحارثية. لم يصدقوا ذلك حتى قالت هذا رقم جوال أخي عبدالرحمن. ومرأحد الأطفال وبيده سندويتشا فخطفته من يده والتهمته. أعطوها مزيد من الأكل والماءفتناولت ثلاث كاسات ماء. ثم طلبت أم سعود منها أن تقوم باستحمامها وتنظيفها فوافقتالفتاة وأخذوها إلى الحمام وهناك حاولوا أن يقوموا بتنظيف شعرها فلم يستطيعوا ابداإلا بعد معاناة طويلة نظرا لكثرة وصعوبة تجاعيده وقد هموا بقصه إلا انهم تركوه. وقلموا أظافرها وألبسوها ملابس جديدة ثم أقعدوها بينهم وهناك سألوها من اين أتيتي؟أين كناتي ؟ ولماذا جئتي هنا؟ وكيف كنتي تأكلين؟ فقالت لهم لم أعلم عن نفسي شيئاوعندما أجوع كنت أحس بطعام يدخل فمي لا أعلم ما هو ومن يطعمني. ثم سألوها أين كنتيتسكنين؟ فقالت لا أعلم أنا كنت أجد نفسي في بيوت مهجورة وعندما أخاف أدخل في غيبوبةوسمعت أنني كنت في تهامة ومرة سمعت أنني كنت في قرية تسمى الغانم بالقرب من الباحة. ولقد رأيت مرة الأضواء وشاهدت الناس وهم ينادون بإسمي: فلم أستطع الإجابة ولا أدريمن يناديني ولا اين انا. ثم إنني جئت إلى هنا منذ عدة ايام وسكنت في العبارةالقريبة من البيت حتى دخلت هنا.

    قامت ام سعود وطلبت من ابنها الذي كان خارجالمنزل حينها بأن يحضر (قفلين) ليتم إقفال المنزل على الفتاة بعد ان اقنعت ولدهبالبقاء خارج المنزل. كما طلبت من بناتها ألا يخبرن احدا بالحادثة ثم قامت بالاتصالبالرقم الموجود على الورقة منذ الساعة الحادية عشر ليلا حتى الصباح. لم يهدا لهاجفن ولم تغمض لها عين. خوفا على الفتاة ولم تكن تعرف كيف تعيد رقم الاتصال على هاتفالنقال الذي لديها حتى أبلغنها بناتها كيف تتعامل مع الهاتف.

    وفي الصباحاتصل شقيقها وأبلغته بأن لديها أمانة وهي الفتاة زهور. لم يصدق شقيقها ما يسمعه. وكرر عليها بأن تعيد عليه ما قالته . ثم طلبت منه كي تطمأن على البنت ان يحضروالدته معه ولكنه أبلغها بأن والدته في المستشفى تنتظر مولودا فأبلغته بالحضور علىالموقع في وادي فيق وكان معه شقيقه. وعندما اقترب من الموقع اتصل بأم سعود ليستدلعلى المنزل وكانت الفتاة نائمة فقامت بتوصيفه المنزل وفي هذه الأثناء صحيت الفتاةمن النوم وقالت لها أذكري له ان البيت بالقرب من الجامع الذي كان يصلي فيه العشاءعندما كان يأخذني لأحد المشائخ ليقرأ علي القرآن.

    ويضيف سعيد قائلاك قامت امسعود بتجهيز طفلتيها واللتين يقترب عمرهما من عمر زهور وأقعدتهما في المجلس لكيتتأكد من ان عبدالرحمن سيعرف شقيقته من بينهن. وعندما حضر أبلغته أن أمامه ثلاثبنات وعليه أن يتعرف على أخته من بينهن. وما إن دخل الشقيق على شقيقته ورأته رايالعين حتى قفزت من مكانها وارتمت في أحضانه وبقيا يبكيان فترة طويلة وأم سعود تحاولتهدئتهما.

    يقول سعيد لو أنه رأى شقيقته في ملابسها الرثة لأنفجع من ذلك ولكنالحمد لله الذي هيأ الله له هذه المرأة العاقلة لكي تسلمهم ابنتهم سليمة من كل أذى .. ولقد رفضت أن تبلغ الشرطة أو تتصل بأحد عندما حاولن بناتهن أن يقنعنها بذلكمشيرة إلى أنها أمانة لديهم ويجب أن تسلم الأمانة لأهلها. ويصيف سعود: حتى أنا بعدا نقرات الخبر في الجريدة عن العثور على الفتاة في وادي فيق بادرت بالاتصال بشقيقتيأم سعود ونفت أن تعرف شيئا حتى أكدت لها ان الخبر نشر في الصحف فابلغته أنها هيالتي وجدتها. وكانت ترتجي فضل الله وثوابه فلم تبلغ احدا

    يقول سعيد : لقدطلب منا والد زهور أن نحضر إليهم هناك في قبيلة بالحارث في محافظة بلقرن وبالفعل تمالتوجه على هناك برفقة شقيقه علي وأم سعود وأسرهم. وتفاجأوا بأن والد زهور قد أعدحفلا كبيرا لهم بحضور قبائل بالحارث وبلقرن تخلله حفل خطابي حيث كان الجميع ينتظرماذا سيقول سعيد عن قصة الفتاة. وعندما أبلغهم بذلك كان الفرح والإشادة بما قدمتهأم سعود واسرتها مكان إعجاب الجميع. ولقد رزقت أسرة الفتاة زهور بمولود ذكر سماهابوها ( فرج ) فرحا بانتهاء معاناة ابنته التي ظلت خارج المنزل لأكثر من عاموثمانية اشهر.

    أحمد بن حيان أحد اعيان وادي فيق قالك ما قامت به ام سعود شرفلنا جميعا ونسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتها. كما انني اوصي اخواني أنيحصنوا ابنائهم وبناتهم وأنفسهم بالذكار صباح مساء وأن يحافظوا عليهم وحثوهموينصحونهم بالصلاة وقراءة القرآن كي لا يصيبهم مكروه.

    أما والد زهور سعيدغيثان الحارثي فقد ابدى إعجابه بما قامت به هذه الأسرة قائلا نحن قبيلة بالحارثمدينين لقبيلة غامد مدى الحياة ولأهالي منطقة الباحة غامد وزهران وبلقرن وبالحارث. وأكد أن ابنته في خير وعافية شاكرا كل من ساهم في البحث عن هذه الفتاة.

    منجهته ذكر الشيخ عبدالرحمن العصمان أحد أشهر المعالجين بالقرآن في منطقة الباحة أنهمن فضل الله على هذه البنت وعلى أسرتها أن وجدوها حية مبينا أنه بالإمكان ان يرىالمصاب بالسحر ما لا يراه الآخرين ومشيرا إلى أن هناك عدة طرق يتم من خلالها فكالسحر عن المسحور ومن ذلك أن يعرف مكان السحر كما حدث للمصطفى صلى الله عليه وسلمعندما دعا الله عز وجل أن يدله على مكان السحر فوجده في بئر أو أن يعترف الساحربالسحر ويتوب إلى الله عز وجل أو أن يعترف الذي عمل السحر ويحضر العمل أو يدل علىمكانه أو يحلم الشخص المسحور بمكان وموضع العمل فيعثر عليه. وكل ذلك بتدبير الله عزوجل وبأمره مستشهدا بالآية القرآنية الكريمة ( وما هم بضارين به من أحد إلا بإذنالله )

يعمل...
X