
أغمضتُ جِفناً ..
للنـاظـر بدى مغمضـا .. وللأحباب بدى من الأزمان هاربا ..
أغمضتُ جِفناً ..
عـلَني قليلاً لا أبصر ..

علَنـي لا أرى المظلوم بائساً .. ولا أرى الظالم ينصر ..
أغمضتُ جِفناً ..
كي لا أرى الطفـولة في الطرقات تسلبُ ..

كي لا أرى عجوزا .. عاجزةً تطلبُ ..

أغمضتُ جِفنـاً ..
كـي لا يَرى القلبُ ما لا يُرى ..
كـي لا تهشَم الحقائق روحي وتلقيها فوق الثرى ..

أغمضت جِفناً ..
إذ لا فرق عندي بفتحها وإغلاقها ..
فلن أغيـَر الأمور أو حتى أزحزحها ..
أخالني عاجـزةً في تغيير مجريات الحياة ..
عاجزة عن تغيير ذاتـي ..
عاجزة عن ترك هوى نفسي , وملذات حياتي ..

أغمضتُ جِفناً ..
علَني لا أرى ولا أُبصر حقيقة الأشياء فتشدَني إليهـا ..
علَني بأغماضي لأجفاني ..
أُبصر خالقي ..
فأتمسك بحبائل منهُ منجية ..
علَني بأغماضي لأجفاني ..
أرى قبساً من نور ..
علَني بأغماضي لأجفاني ..
أُبصر خالقي ..
فأتمسك بحبائل منهُ منجية ..
علَني بأغماضي لأجفاني ..
أرى قبساً من نور ..

يخترق ذلك القبس الظلام ..
فأسير على أثره ..
كي أصل إلى بـرَ الأمان ..
إلى حيث أتمنى أن أكــون .
.
وأنتمي دائماً ..
تعليق