كيف يمكننا أن نحول الصلاة على النبي (ص) من شعار إلى شعور ؟..
إذا أردنا أن نأخذ إحصائية في عالم الأذكار والأوراد ، فإنه من الأذكار المتكثرة أو الشائعة في حياة المؤمنين كافة -بكل أصنافهم- ، هي الصلاة على النبي وآله.. يلهج بها الإنسان في كل المناسبات ، سواءً كان عند قبره الشريف ، أو كان في أماكن بعيدة ، أو في صلاته ، أو في قيامه.. فسيد الأذكار التوسلية -إن صح التعبير- الصلاة على النبي وآله ، كما أن سيد الأذكار التوحيدية كلمة التهليل.. ولا إله إلا الله سيد كل الأذكار ، وخاصة أن هذا الذكر فيه خاصية الخفاء ، فبإمكان الإنسان أن يهلل ولا يفتح شفتيه ، ليكون الأمر بينه وبين ربه.
إن الصلاة على النبي وآله (ص) سنة متفشية وسارية في حياة المؤمنين طوال التأريخ ، ولكن المشكلة أن الذكر أو الورد عندما يتكرر في حياة الإنسان ، فإنه يفقد في بعض الحالات المغزى المعنوي ، ويتحول من محطة تأمل وتدبر ، إلى لقلقة لسان.. ونحن نعتقد -كما هو الاعتقاد الصحيح عند جميع العلماء- أنه الذكر من صفات القلب.. الاستغفار من صفات القلب.. في الكتاب الفقهي المعروف (العروة الوثقى) ، صاحب الكتاب عندما يصل إلى الاستغفار ، يقول : هذا عمل قلبي.. ويطرح فرع فقهي بعد ذلك : أنه هل حقيقة التوبة متوقفة على الاستغفار اللفظي أم لا ؟.. فينتهي إلى القول : أن الأحوط استحباباً أن نضم الذكر اللساني إلى التوبة ، وإلا فالتوبة متحققة بمجرد الندامة والعزم على عدم العود.
فإذن، كيف نحول الصلاة على النبي وآله من شعار إلى شعور ؟.. الأمر يحتاج إلى حركة باطنية ، حركة مع النفس.. إن الصلاة على النبي وآله شعار عظيم ، وما يؤكد ذلك ، أنه يستحب رفع الصوت (بالصلاة على محمد وآله) ، وقد ورد أن ذلك يذهب بالنفاق : قال رسول الله (ص) : (ارفعوا أصواتكم بالصلاة عليّ ، فإنها تذهب بالنفاق).. فهذه حركة شعارية مباركة ، ولكن -كما قلنا- بشرط أن لا نُفقد هذه الحركة جوهرها الباطني.. فينبغي للمؤمن قبل أن يصلي على النبي وآله ، أن يحاول أن يقف هنيئة مع نفسه ، ويستجمع فكره ؛ ليصلي على النبي وآله صلاة حقيقية ، فيها معنى ، وفيها مغزى.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
من الاولين والاخرين يارب العالمين..!!!
:sw::sw::sw::sw::sw::sw:
إذا أردنا أن نأخذ إحصائية في عالم الأذكار والأوراد ، فإنه من الأذكار المتكثرة أو الشائعة في حياة المؤمنين كافة -بكل أصنافهم- ، هي الصلاة على النبي وآله.. يلهج بها الإنسان في كل المناسبات ، سواءً كان عند قبره الشريف ، أو كان في أماكن بعيدة ، أو في صلاته ، أو في قيامه.. فسيد الأذكار التوسلية -إن صح التعبير- الصلاة على النبي وآله ، كما أن سيد الأذكار التوحيدية كلمة التهليل.. ولا إله إلا الله سيد كل الأذكار ، وخاصة أن هذا الذكر فيه خاصية الخفاء ، فبإمكان الإنسان أن يهلل ولا يفتح شفتيه ، ليكون الأمر بينه وبين ربه.
إن الصلاة على النبي وآله (ص) سنة متفشية وسارية في حياة المؤمنين طوال التأريخ ، ولكن المشكلة أن الذكر أو الورد عندما يتكرر في حياة الإنسان ، فإنه يفقد في بعض الحالات المغزى المعنوي ، ويتحول من محطة تأمل وتدبر ، إلى لقلقة لسان.. ونحن نعتقد -كما هو الاعتقاد الصحيح عند جميع العلماء- أنه الذكر من صفات القلب.. الاستغفار من صفات القلب.. في الكتاب الفقهي المعروف (العروة الوثقى) ، صاحب الكتاب عندما يصل إلى الاستغفار ، يقول : هذا عمل قلبي.. ويطرح فرع فقهي بعد ذلك : أنه هل حقيقة التوبة متوقفة على الاستغفار اللفظي أم لا ؟.. فينتهي إلى القول : أن الأحوط استحباباً أن نضم الذكر اللساني إلى التوبة ، وإلا فالتوبة متحققة بمجرد الندامة والعزم على عدم العود.
فإذن، كيف نحول الصلاة على النبي وآله من شعار إلى شعور ؟.. الأمر يحتاج إلى حركة باطنية ، حركة مع النفس.. إن الصلاة على النبي وآله شعار عظيم ، وما يؤكد ذلك ، أنه يستحب رفع الصوت (بالصلاة على محمد وآله) ، وقد ورد أن ذلك يذهب بالنفاق : قال رسول الله (ص) : (ارفعوا أصواتكم بالصلاة عليّ ، فإنها تذهب بالنفاق).. فهذه حركة شعارية مباركة ، ولكن -كما قلنا- بشرط أن لا نُفقد هذه الحركة جوهرها الباطني.. فينبغي للمؤمن قبل أن يصلي على النبي وآله ، أن يحاول أن يقف هنيئة مع نفسه ، ويستجمع فكره ؛ ليصلي على النبي وآله صلاة حقيقية ، فيها معنى ، وفيها مغزى.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
من الاولين والاخرين يارب العالمين..!!!
:sw::sw::sw::sw::sw::sw:
تعليق