تويت
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
عري الحسنان (ع) وقد أدركهما العيد ،فقالا لأمهما فاطمة عليها السلام :(ياأماهـ !قد تزين
صبيان المدينة إلا نحن ،فمالكـ لاتزينينا بشئ من الثياب ،فهل نحن عريا كما ترين ).فقالت
لهما :(ياقرة عيني ،إن ثيابكما عند الخياط ،فإذا خاطهما وأتاني بهما زينتكما بها يوم العيد)
-تريد بذلكـ تتطييب قلوبهما -فلما كانت ليلة العيد أعادا القول على أمهما ،وقالا :(ياأماه
الليلة ليلة العيد )،فبكت فاطمة عليها السلام رحمة ًلهما وقالت :(ياقرتا عيني !طيبا نفساً
إذا أتاني الخياط ،زينتكما إن شاء الله تعالى )فلما مضى بعض الليل ،قرع الباب ،فقالت
فاطمة :من هذا ؟ فناداها :(يابنت رسول الله !افتحي الباب ،أنا الخياط قد جئت بثياب
الحسن والحسين عليهما السلام ،ففتحت الباب ،فإذا هو رجل ناولها منديلاً مشدوداً فيه
قميصان ،ودراعتان وسروالان ،ورداءان ،وعمامتان ،وخفان ، فسرت فاطمة .ولما
استيقظ الحسنان عليهما السلام ألبستهما ،وزينتهما بأحسن زينة ،فلما دخل النبي (ص)
أخبرها بأن الر جل إنما هو رضوان خازن الجنان ....
وروي إن الحسنين (ع) كانا يكتبان ،فقال الحسن (ع)للحسين (ع):خطي أحسن من
خطكـ .وقال الحسين (ع) لا خطي أحسن من خطكـ فقالا لفاطمة عليها السلام احكمي
بيننا !!فكرهت فاطمة أن تؤذي أحدهما،فقالت لهما :سلا أباكما ،فسألاه فكره أن يؤذي
أحدهما ،فأرسلهما لجدهما ،فقال (ص) لا أحكم بينكما ....حتى قالت فاطمة عليها السلام
أحكم بينهما يارب ،وكانت لها قلادة فقالت لهما :أنا أنثر بينكما جواهر هذه القلاة ،فمن
أخذ منهما أكثر ،فخطه أحسن ،فنثرتها ،فأمر الله تعالى جبرئيل أن يهبط إلى الأرض
وينصف الجواهر بينهما كيلا يتأذى أحدهما .فلنتأمل هذا الدرس التربوي العظيم ،ولنستفد
منه كيفية التعامل الذي يحفظ الأسرة من الوقوع في مشاكل ومشاحنات ،ولنتمعن في الحياة
التي عاشتها فاطمة مع أبائها .
فكم من الأساليب التربوية الخاطئة أنتجت لنا أطفالاً غير أسوياء وأفرزت لنا شخصيات
قلقة وخجولة وغير مبدعة ،بل ما نراهـ من أساليب العنف والتخريب والسرقة والقتل
إنما هو نتاج تلكـ التعاملات السيئة مع الأبناء وجهلنا بثقافة أهــــــل البيت عليهم السلام
عري الحسنان (ع) وقد أدركهما العيد ،فقالا لأمهما فاطمة عليها السلام :(ياأماهـ !قد تزين
صبيان المدينة إلا نحن ،فمالكـ لاتزينينا بشئ من الثياب ،فهل نحن عريا كما ترين ).فقالت
لهما :(ياقرة عيني ،إن ثيابكما عند الخياط ،فإذا خاطهما وأتاني بهما زينتكما بها يوم العيد)
-تريد بذلكـ تتطييب قلوبهما -فلما كانت ليلة العيد أعادا القول على أمهما ،وقالا :(ياأماه
الليلة ليلة العيد )،فبكت فاطمة عليها السلام رحمة ًلهما وقالت :(ياقرتا عيني !طيبا نفساً
إذا أتاني الخياط ،زينتكما إن شاء الله تعالى )فلما مضى بعض الليل ،قرع الباب ،فقالت
فاطمة :من هذا ؟ فناداها :(يابنت رسول الله !افتحي الباب ،أنا الخياط قد جئت بثياب
الحسن والحسين عليهما السلام ،ففتحت الباب ،فإذا هو رجل ناولها منديلاً مشدوداً فيه
قميصان ،ودراعتان وسروالان ،ورداءان ،وعمامتان ،وخفان ، فسرت فاطمة .ولما
استيقظ الحسنان عليهما السلام ألبستهما ،وزينتهما بأحسن زينة ،فلما دخل النبي (ص)
أخبرها بأن الر جل إنما هو رضوان خازن الجنان ....
وروي إن الحسنين (ع) كانا يكتبان ،فقال الحسن (ع)للحسين (ع):خطي أحسن من
خطكـ .وقال الحسين (ع) لا خطي أحسن من خطكـ فقالا لفاطمة عليها السلام احكمي
بيننا !!فكرهت فاطمة أن تؤذي أحدهما،فقالت لهما :سلا أباكما ،فسألاه فكره أن يؤذي
أحدهما ،فأرسلهما لجدهما ،فقال (ص) لا أحكم بينكما ....حتى قالت فاطمة عليها السلام
أحكم بينهما يارب ،وكانت لها قلادة فقالت لهما :أنا أنثر بينكما جواهر هذه القلاة ،فمن
أخذ منهما أكثر ،فخطه أحسن ،فنثرتها ،فأمر الله تعالى جبرئيل أن يهبط إلى الأرض
وينصف الجواهر بينهما كيلا يتأذى أحدهما .فلنتأمل هذا الدرس التربوي العظيم ،ولنستفد
منه كيفية التعامل الذي يحفظ الأسرة من الوقوع في مشاكل ومشاحنات ،ولنتمعن في الحياة
التي عاشتها فاطمة مع أبائها .
فكم من الأساليب التربوية الخاطئة أنتجت لنا أطفالاً غير أسوياء وأفرزت لنا شخصيات
قلقة وخجولة وغير مبدعة ،بل ما نراهـ من أساليب العنف والتخريب والسرقة والقتل
إنما هو نتاج تلكـ التعاملات السيئة مع الأبناء وجهلنا بثقافة أهــــــل البيت عليهم السلام
تعليق