الواسطة.. سمعة سيئة
الواسطة كم قتلتمن طموح وكم اغتالت من فرح وكم تسببت في ذرف الدموع
وكم رفعت من لا يستحق إلىالأعلى وكم هوت بأناس إلى القاع وهم لا يستحقون ذلك .
انه مرضخبيث وداء المستشري في مجتمعنا مهما حاولنا غض الطرف ولبسنا رداء النزاهةوالحيادية
أتساءل كغيري من الناس هل نستطيع أن نقضي على هذا الوباء وهل من الممكنأن نعيش بلا واسطة هل هذا ممكن ام انه حلم من الأحلام لكن دعونا نسأل أنفسنا ولولمرة واحدة لماذا الواسطة ولماذا هي متحكمة في حياتنا .
لماذا لا نطبق مبدأ العدلوالمساواة ونضع الأمور في نصابها ويأخذ كل إنسان مكانه الطبيعي ويعطى كل ذي حق حقه؟
لماذا لا نطبق عقوبة على من يستخدم الواسطة في عمله ومن يحرم شخصا مناخذ حقه في الوظيفة أو في إنهاء معاملاته اليومية لدى مراجعاته لدى الدوائرالحكومية؟
لماذا يحرم هذا الشخص من حقه ونغتال طموحه وفرحته ونعطيها لغيره عن طريقالواسطة
إن الدولة قدمت للوطن والمواطن كل شيء من الفرصالوظيفية وجعلت هناك شروطا أساسية لمن يريد ان يلتحق بإحدى هذه الوظائف ولكن هناكمن يحارب ذلك ويحرم من يستحق هذه الوظيفةوتقدمها بكل سهولةالى شخص آخر من اقاربه او من اصدقائهوكل ذلك لأنه ليس هناك عقاب او جزاءرادع لكل من يثبت انه استخدم الواسطة في حرمان شخص ما من حقه الذي منحته إياهالدولة وأعطي لغيره،
فالواسطة وما تسببها من آلام وقهر للعديد من الناسلا تقل خطورتها في نظري عن من يتعامل بالرشوة في مجال عمله..
لذلك أتمنى أن يعاقب وبشدة كل من يتهاون فيعمله ويستخدم الواسطة في تعامله مع المراجعين أو من يتقدم إلى وظيفة ما ويعطل مصالحالمواطنين ويحرمهم من حقوقهم ،
فعدم وجود الرقابة الصارمة وتهاوننا تطورت الواسطةوظهرت لنا بأشكال عديدة وبأساليب غريبة وزادت بشكل غريب وكل ذلك لأننا لم نضعقانونا صارما أمام كل من تثبت إدانته باستخدامه للواسطة وتطبيقها في مجال عمله بأيصورة كانت.
( ولكن لامانع من استخدام روح القانون )
بس مو في كل وقت
--
تعليق