أهل البيت عليهم السلام باب تزكية النفس........

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • علويه حسينيه
    • Aug 2009
    • 4379

    أهل البيت عليهم السلام باب تزكية النفس........


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم يا كريم...

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قال الله تعالى
    :{ وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى * جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء مَن تَزَكَّى } . 75ـ76 . سورة طه


    التزكية في اللغة مصدر زكى الشيء يزكيه، ولها معنيان:

    المعنى الأول: التطهير، يقال زكيت هذا الثوب أي طهرته، ومنه الزكاء أي الطهارة.

    والمعنى الثاني: هو الزيادة، يقال زكى المال يزكوا إذا نمى ومنه الزكاة لأنها تزكية للمال وزيادة له.

    وعلى أساس المعنى اللغوي جاء المعنى الاصطلاحي لتزكية النفوس، فتزكية النفس شاملة لأمرين :
    أ – تطهيرها من الأدران والأوساخ.
    ب – تنميتها بزيادتها بالأوصاف الحميدة.

    وعلى هذا المعنى جاءت الآيات القرآنية بالأمر بتزكية النفس وتهذيبها، قال الله تعالى :
    "قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى" وقال سبحانه "ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها" . وتزكية النفس تتمّ باتّباع تعاليم الدين والنيّة الخالصة لله، واتّباع أوامره ونواهيه .

    وقد روى جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال لي: (يا جابر أيكتفي من انتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت، فوالله ما شيعتنا إلاَّ من اتقى الله وأطاعه، وما كانوا يُعرفون يا جابر إلاّ بالتواضع والتخشّع والأمانة، وكثرة ذكر الله، والصوم والصلاة، والبر بالوالدين، والتعهد للجيران من الفقراء وأهل المسكنة والغارمين والأيتام، وصدق الحديث، وتلاوة القرآن، وكف الألسن عن الناس إلاّ من خير، وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء... فاتقوا الله واعملوا لما عند الله، ليس بين الله وبين أحد قرابة، أحب العباد إلى الله وأكرمهم عليه أتقاهم وأعملهم بطاعته، يا جابر والله ما يتقرب إلى الله تعالى إلاّ بالطاعة ما معناه براءة من النار ولا على الله لأحد حجة، من كان مطيعاً فهو لنا ولي، ومن كان لله عاصياً فهو لنا عدو، ما تنال ولايتنا إلاّ بالعمل والورع).

    لذلك إنّ معرفة سيرة الرسول (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) أمر ضروري لمن يريد أن يستن بسنتهم ويتخلّق بأخلاقهم، وقد كتب العلماء والكتاب كتباً مطولة وتفصيلية بذلك، وأنه لا يمكن الوصول إلى الله تعالى إلاّ بوضعهم معالم في الطريق إليه سبحانه كما جعلهم هو في هذا الموقع .

    ومن المعلوم أن من مهام إمام كل عصر أن يرعى شؤون المؤمنين ، وعلى الخصوص السالكين إلى الله عز وجل ، كالشمس وراء السحاب ، وفي زماننا هذا فأن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف) من مهامه أن يتبنى القابليات المتميزة ، بمثابة المزارع أو الشخص الذي له مشتل ، ويرى بعض الزهور المتفتحة المتميزة ، فيخرجها من الحديقة العامة ليزرعها في دائرة أضيق تحت الرعاية الخاصة.

    وهذه القضية مدللة ومبرهنة ومجربة ، فله في كل عصر من يرعاهم ، وهذا لا يعني أن الطرف يدرك هذه الرعاية ، إذ قد تكون الرعاية من دون التفات. فإذن الالتجاء إلى أهل البيت (ع) من موجبات تسديد الإنسان السالك ، وخصوصاً بصاحب الأمر (عجّل الله فرجه الشريف) وطلب الرعاية منه.


    وفقكم الله لكل خير ببركة وسداد أهل البيت عليهم السلام
    منقول





يعمل...
X