تسكين الغضب في الآيات والروايات‎

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • قوس السماءM2
    • Dec 2009
    • 6599

    تسكين الغضب في الآيات والروايات‎

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ***************************
    قال الله تعالى (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) .

    من سياق الآية المباركة :
    ومن ظاهر الآية الكريمة نلاحظ أن هناك سلوكاَ ، ومرضاً خطيراً قد يصاب به الكثير من الناس ، حيث في لحظة ما قد يدمر الانسان بهذا السلوك الخاطئ نفسه كأن يقتل أحدا في حالة غضب ، أو يدمر اسرة بالطلاق ويشتت الأطفال ، وهكذا ..
    في المقابل نجد العلاج السماوي والتربوي للإنسان ينطلق من العناوين التالية :
    الأول / الحث على كظم الغيظ .
    الثاني / الحث على قيمة العفو .
    الثالث / الحث على الإحسان .
    ويمكننا أن نلخص ونستنتج أن الهدف الرئيس من التوجيه الرباني السماوي للإنسان ، في إكتساب هذه الصفات الأخلاقية الرفيعة ، لأجل السيطرة والتحكم في حالة الإنفعال ، والفورة الشيطانية ، ومن ثم القدرة على تجاوزها .

    ويخطأ الكثير ممن كتب في السنوات الأخيرة عن أخطر أمراض العصر ، فيذهب إلى أن المرض الخطر هو "مرض المناعة المكتسبة الايدز" ، وأخر يذهب إلى أن مرض العصر الكآبة ، والصحيح أن أخطر الأمراض على الإطلاق هو البعد عن الله ، والإنحراف عن تعاليم السماء ، والإبتعاد عن مدرسة أهل البيت عليهم السلام ، أما مرض العصر فهو (الغضب) .
    فالموت الحقيقي هو للروح وليس للبدن ، فمرض الايدز مثلا يحصد الكثير من ضحاياه ، ولكن كم تحصد الحروب في قبال ذلك ، والتي تنطلق غالبا من الظلم والغضب والإنتقام ، وهي صفات سلبية بعيدة عن رسالة السماء السمحاء .
    وقد عرف الشريف المرتضى الغضب ، في كتابه الموسوم "رسائل المرتضى" بأنه غليان دم القلب طلبا للإنتقام .

    النتيجة :
    أن الغضب منطلقاَ للشرور والجرائم والحروب ، فكيف للإنسان الخلاص منه ، أو التحكم والسيطرة عليه ؟
    الجواب : ذكرت الآية المباركة العلاج ولكن بصورة عامة ، وهناك آليات للعلاج للإنسان يمكننا أن نستخلصها من الروايات الشريفة ، ومن التجربة الشخصية .

    أقول : من العلاجات التي وردت في الروايات نذكرها بإختصار :
    1/ الوضوء والغسل .
    2/ السكوت حال الغضب .
    3/ الإكثار من الأذكار الماثورة وقراءة القرآن .

    4/ الجلوس من قيام حال الغضب والعكس كذلك .

    ملاحظة إيمانية :
    نلاحظ أن الكثير من التوجيهات تربط الغضب بالإيمان ، كالحديث المروي عن رسول الانسانية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله (الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الخل العسل) .
    ربما لأن الغاضب يصبح أسيرا للشيطان الرجيم ، وكذلك إبتعاده عن الحق .
    وأيضا روي عن الإمام الصادق عليه السلام (ان الغضب مفتاح كل شر) .
    ولعل هذا ما يفسر دوافع وكثرة الحروب !

    أتمنى لكم الفائدة .


    للفائدة منقول من كتاب تسكين الغضب في الآيات والروايات
  • اريج الجنه
    • Aug 2009
    • 11211

    #2
    اللهم سكن غضبنا
    اللهم ارحمنا برحمتك
    مشكووره ع الطرح
    دمتِ

    تعليق

    • قوس السماءM2
      • Dec 2009
      • 6599

      #3
      مشكووووووووورة ع المرور والله يوفقكـ في الأمتحانات

      تعليق

      يعمل...
      X