بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبينا وحبيبنا وشفيعنا محمد وآله الطاهرين
وصلى الله على نبينا وحبيبنا وشفيعنا محمد وآله الطاهرين
كربلاء الحسين عليه السلام أرض خلدت طيف من الناس شهدوا واقعة إنتصر فيها الدم على السيف منهم من خلد بمشاركته في المعركة بجانب سيد الشهداء ومنهم من خلد من خلال السبي ومنهم من سحقته الخيل بحوافرها فخلد ومنهم من هام على وجهه حتى وجد نفسه في قبضة الأعداء إلى أن إستشهد وخلد
ومن هؤلاء الناس الذين سطروا المجد بحروف حمراء صبغت بفيض دمائهم الزكية
أطفال رضع أبوا إلا أن يشاركوا في معركة الخلود فتم لهم ذلك
فهذا عبد الله الرضيع الذي لم يبلغ الستة شهور من عمره لما سمع نداء الحسين يدوي في أرض كربلاء
آلا من ناصر ينصرنا
جعل يصرخ بصوت عال ويرفس بيديه ورجليه وكأنه يقول لبيك يا حسين سأفديك سيدي وإن كنت رضيعا وسيكون دمي الذي سيراق من منحري وقودا يتفجر في وجوه الطغاة أينما كانوا وفي أي زمان وجدوا
فما كان من الحسين إلا أن لبى طلب رضيعه وجاء به إلى حيث الخلود فأتاه سهم الردى ليقطع أوداج نحره ويسيل دمه الطاهر على كفي أبيه الحسين فيرمي بها إلى السماء ليبقى عبقها يعطر أجواء الدنيا ووقودها يتفجر غضبا على الطغاة على مر العصور
رضيع آخر يبلغ من العمر يوما واحدا أتاه سهم الردى في اللحظات الأولى لاستبقال أبيه له
طفل للإمام الحسن أبى إلا أن يسجل موقفا عظيما في ذلك اليوم حيث جاء إلى عمه وهو صريع فأتاه سهم وذبحه على صدر عمه
طفل لم يبلغ الحلم نذره أبيه لنصرة الحسين تربى في حجر عمه بعد إستشهاد أبيه حتى جاء ذلك اليوم فاغتم غما شديدا حينما سمع عمه ينادي بطلب النصرة بعد أن رده عمه إلى أن تم له ما أراد فانطلق إلى حيث الخلود غير عابئ بكثرة الأعداء إلى أن ضرج بدمه الطاهر
طفل آخر قتل أبيه في الحملة الأولى ألبسته أمه لامة حربه وأتت به إلى حيث الحسين
فأرجعه إلى أمه فرافقته إلى أن وصلا إلى الحسين فطلبت منه أن يتقبل ولدها شيهدا بين يديه فبرز وهو يرتجز
أميري حسين ونعم الأمير سرور فؤاد البشير النذير
علي وفاطمة والداه فهل تعلمون له من نظير
إلى أن إستشهد رضوان الله عليه
طفلتان لسيد الشهداء عليه السلام سحقتا تحت حوافر الخيل
طفلين لمسلم بن عقيل هاما على وجهيهما بعد حرق الخيام وبقيا هائمين في الصحراء لأيام إلى أن رآهما جلاوزة بن زياد فأتوا بهما إلى الكوفة وأودعا السجن وبقي في السجن ما يقارب السنة ولما علم السجان أنهما أبناء مسلم بن عقيل أطلق سراحهما فسارا غريبين في سكك الكوفة حتى وصلا إلى بستان فرأتهما عجوز فضيفتهما في بيتها وكان زوجها ممن يحث عنهما يريد قتلهما حتى ينال جائزة بن زياد
وفي منتصف الليل سمع أنينهما فهجم عليهما الدار وأوثقهما كتافا وانتظر إلى الصباح ثم ذهب بها بجانب نهر الفرات برفقة خادمه وابنه وطلب من خادمه أن يحتز رأسيهما فأبى ورمى بنفسه في النهر ثم طلب من إبنه ذلك فأبى هو الآخر ورمى بنفسه في النهر فقام اللعين بنفسه وأهوى بالسيف على رقبة كل منهما حتى إحتز رأسيهما وأتى بهما مفتخرا إلى إبن زياد طالبا الجائزة فلما رأى إبن زياد ذلك أمر بقتله فقتل وذهبت روحه إلى جهنم وبئس المصير
أما هذين الطفلين فخلدا مع الشهداء وصار لهم مزارا يقصد من قبل المؤمنين
وأخيرا سطوري هذه بذكر طفلة الحسين رقية عيها السلام والتي سجلت موقفا جليلا فضحت فيه الممارسات البشعة لأمراء بني أمية حينما صرخت باكية تريد أباها الحسين الذي رأته في منامها فجاءوها بطبق مغطى بمنديل فلما رفعت المنديل رأت رأس أبيها وقد خضب من دماء نحره الطاهر فبكت بكاءا عالية وهي تنادي
أبتاه من الذي قطع الرأس الشريف
أبتاه من الذي خضب الشيب العفيف
أبتاه من الذي أيتمني على صغر سني
إلى أن إنقطعت أنفاسها وفاضت روحها الطاهرة على رأس أبيها
فخلدت وأصبحت بابا من أبواب الحوائج إلى الله
ختاما : أعتذر لكل طفل ساهم بروحه في نصرة سيد الشهداء لم أورد ذكره
وأدعو الله بحق هؤلاء الأطفال الكرام الذين بذلوا أنفسهم رخيصة في سبيل نصرة دين الله أن يقضي حوائج المؤمنين والمؤمنات ويفرج عن المهمومين والمكروبين ويرحم موتى المؤمنين والمؤمنات ويشافي مرضاهم ويتقبل صالح ما يعملون
ويتجاوز عن سيئاتهم وختم لنا ولهم بخير الخواتيم
والسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
أطفال رضع أبوا إلا أن يشاركوا في معركة الخلود فتم لهم ذلك
فهذا عبد الله الرضيع الذي لم يبلغ الستة شهور من عمره لما سمع نداء الحسين يدوي في أرض كربلاء
آلا من ناصر ينصرنا
جعل يصرخ بصوت عال ويرفس بيديه ورجليه وكأنه يقول لبيك يا حسين سأفديك سيدي وإن كنت رضيعا وسيكون دمي الذي سيراق من منحري وقودا يتفجر في وجوه الطغاة أينما كانوا وفي أي زمان وجدوا
فما كان من الحسين إلا أن لبى طلب رضيعه وجاء به إلى حيث الخلود فأتاه سهم الردى ليقطع أوداج نحره ويسيل دمه الطاهر على كفي أبيه الحسين فيرمي بها إلى السماء ليبقى عبقها يعطر أجواء الدنيا ووقودها يتفجر غضبا على الطغاة على مر العصور
رضيع آخر يبلغ من العمر يوما واحدا أتاه سهم الردى في اللحظات الأولى لاستبقال أبيه له
طفل للإمام الحسن أبى إلا أن يسجل موقفا عظيما في ذلك اليوم حيث جاء إلى عمه وهو صريع فأتاه سهم وذبحه على صدر عمه
طفل لم يبلغ الحلم نذره أبيه لنصرة الحسين تربى في حجر عمه بعد إستشهاد أبيه حتى جاء ذلك اليوم فاغتم غما شديدا حينما سمع عمه ينادي بطلب النصرة بعد أن رده عمه إلى أن تم له ما أراد فانطلق إلى حيث الخلود غير عابئ بكثرة الأعداء إلى أن ضرج بدمه الطاهر
طفل آخر قتل أبيه في الحملة الأولى ألبسته أمه لامة حربه وأتت به إلى حيث الحسين
فأرجعه إلى أمه فرافقته إلى أن وصلا إلى الحسين فطلبت منه أن يتقبل ولدها شيهدا بين يديه فبرز وهو يرتجز
أميري حسين ونعم الأمير سرور فؤاد البشير النذير
علي وفاطمة والداه فهل تعلمون له من نظير
إلى أن إستشهد رضوان الله عليه
طفلتان لسيد الشهداء عليه السلام سحقتا تحت حوافر الخيل
طفلين لمسلم بن عقيل هاما على وجهيهما بعد حرق الخيام وبقيا هائمين في الصحراء لأيام إلى أن رآهما جلاوزة بن زياد فأتوا بهما إلى الكوفة وأودعا السجن وبقي في السجن ما يقارب السنة ولما علم السجان أنهما أبناء مسلم بن عقيل أطلق سراحهما فسارا غريبين في سكك الكوفة حتى وصلا إلى بستان فرأتهما عجوز فضيفتهما في بيتها وكان زوجها ممن يحث عنهما يريد قتلهما حتى ينال جائزة بن زياد
وفي منتصف الليل سمع أنينهما فهجم عليهما الدار وأوثقهما كتافا وانتظر إلى الصباح ثم ذهب بها بجانب نهر الفرات برفقة خادمه وابنه وطلب من خادمه أن يحتز رأسيهما فأبى ورمى بنفسه في النهر ثم طلب من إبنه ذلك فأبى هو الآخر ورمى بنفسه في النهر فقام اللعين بنفسه وأهوى بالسيف على رقبة كل منهما حتى إحتز رأسيهما وأتى بهما مفتخرا إلى إبن زياد طالبا الجائزة فلما رأى إبن زياد ذلك أمر بقتله فقتل وذهبت روحه إلى جهنم وبئس المصير
أما هذين الطفلين فخلدا مع الشهداء وصار لهم مزارا يقصد من قبل المؤمنين
وأخيرا سطوري هذه بذكر طفلة الحسين رقية عيها السلام والتي سجلت موقفا جليلا فضحت فيه الممارسات البشعة لأمراء بني أمية حينما صرخت باكية تريد أباها الحسين الذي رأته في منامها فجاءوها بطبق مغطى بمنديل فلما رفعت المنديل رأت رأس أبيها وقد خضب من دماء نحره الطاهر فبكت بكاءا عالية وهي تنادي
أبتاه من الذي قطع الرأس الشريف
أبتاه من الذي خضب الشيب العفيف
أبتاه من الذي أيتمني على صغر سني
إلى أن إنقطعت أنفاسها وفاضت روحها الطاهرة على رأس أبيها
فخلدت وأصبحت بابا من أبواب الحوائج إلى الله
ختاما : أعتذر لكل طفل ساهم بروحه في نصرة سيد الشهداء لم أورد ذكره
وأدعو الله بحق هؤلاء الأطفال الكرام الذين بذلوا أنفسهم رخيصة في سبيل نصرة دين الله أن يقضي حوائج المؤمنين والمؤمنات ويفرج عن المهمومين والمكروبين ويرحم موتى المؤمنين والمؤمنات ويشافي مرضاهم ويتقبل صالح ما يعملون
ويتجاوز عن سيئاتهم وختم لنا ولهم بخير الخواتيم
والسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
تعليق