في ذكرى استشهاد
الإمام علي ابن موسى الرضا عليه السلام
الإمام علي ابن موسى الرضا عليه السلام
سالتْ دموعي والفؤادُ حزينُ
لغريبِ طوسٍ في النّوى مدفونُ
***
أبكي بقلبي قبلَ عيني كوكباً
أرداهُ بالسُمّ الزُعافِ لعينُ
***
أبكي السحابَ، وحقُّه أنْ لو غَدتْ
سُحُباً عليهِ من البكاءِ عيونُ
------------------------------
رَسَمَ الأمانَ على المحيّا إنّما
ما كانَ مأموناً هو المأمونُ !
***
قد ضمّ خبثَ بني أبيهِ جميعِهم
بل كلّ ضلعٍ في حشاهُ خؤونُ
***
مَنْ جَدّهُ إلاّ الملطّخُ عهدُهُ
بالفتكِ، والأبُ – بعدَه – هارونُ !
***
بعروقِهِ هدرتْ دماءُ نواصِبٍ
لا يُجْتَنى مِن حنظلٍ زيتونُ !
***
سَجَنَ الإمامَ بغربةٍ و بخُدعةٍ
بأبي وليُّ العهْدِ وهو سجينُ !
***
و لكيْ يثبّتَ ركنَ عرْشٍ زائلٍ
ركْنَ الهدايةِ دكّهُ الملعونُ !
***
هيهاتَ يحيا الظالمونَ بظلمِهم
و يعيشُ ذو الطغيانِ و هو مكينُ
------------------------------
لهفي على الأطهارِ في عصرِ الغِوى
مأمونُ يبغي قتلَهم و أمينُ !
***
وهمُ الذين تنزّلتْ ببيوتهم
الحمدُ ثمّ تنزّلتْ ياسينُ
***
و بيوتُهم كانتْ محط َّ ملائكٍ
ولَكم إليها قد هفا جبرينُ !
***
و بودّهم أجر الرسالةِ، إنّها
للمصطفى برقابِنا لديونُ
***
هم للهداية مَتنُها وجناحُها
هم للنجاةِ مِنَ الخضمِّ سفينُ
***
همْ وِلدُ فاطمةِ البتول و نورُها
وهمُ لصاحبِ ذي الفِقارِ بنونُ
------------------------------
هذا الرضا لهفي عليهِ بغربةٍ
مَكْرٌ يحيطُ بنورِهِ و ظنونُ
***
جاءَ اللعينُ به يسكّنُ ثورة ً
و يسمُّه لمّا الزمانُ يحينُ
***
للهِ سلّمَ راضياً فهو الرضا
الصبرُ فَرْع ٌ و الجذورُ يقينُ
***
بل إنّه اغتنمَ الرئاسةَ ناشِراً
عِلماً بقَلعتِه يُصانُ الدِّينُ
***
و أبانَ أخلاقَ الأميرِ بإمرةٍ
في العقْلِ والإسلامِ كيفَ تكونُ
***
و قضى الحوائجَ لا يمنُّ بِفعْلِها
بلْ إنّه بقضائِها ممنونُ !
***
في العِيدِ سارَ كجدّهِ متجرّداً
متواضعاً للمسلمينَ يلينُ
***
قطعوا عليه صلاتَه في عِيدِه
خوْفاً على عرشِ الضلالِ يهونُ
***
و غَداةَ أبرمَ ذا اللعينُ جريمة ً
سكنتْ قلوبَ المؤمنينَ شُجونُ
***
و تجدّدتْ أحزانُ آلِ محمّدٍ
هَمَلتْ غزيراً بالدموعِ جفونُ
------------------------------
ليستْ مصائبُ آلِ بيتِ محمّدٍ
تأتي عليها أشهرٌ و سنونُ
***
جَلَل ٌ مصائبُهم لأنّ جَلالَهم
فوقَ الجَلالِ و ما تراه عيونُ
***
فنظلّ نبكي لا يجفّ بكاؤنا
مهما توالتْ أعْصر ٌ و قرونُ
------------------------------
رَحَلَ الرضا وكأنّ شمساً قد هوَتْ
و عرا الحياةَ تخشّع ٌ و سكونُ
***
لهفي و ذاك السّمُّ يذبحُ كوكباً
فيفيض فوق الثغرِ منه أنينُ
***
لهفي و يُغمضُ عينَه ألَماً و في
أحشائِه جمرُ السُمومِ سَخينُ
***
قَدِم الجوادُ على جَناحِ كرامةٍ
إذ ْ قد دنا لإمامِنا التكفينُ
***
بَكَيا بكاءَ مفارِقٍ و مُودِّعٍ
حتى أظل ّ على الإمامِ يقينُ
***
فتسربلَ الطهرُ الجوادُ بحُزنِهِ
همْ آلُ بيتٍ كلّهم محزونُ
------------------------------
و تَحِنُّ فاطمة ٌ لنورِ شقيقِها
فيُقلُّها نحو الشقيقِ حنينُ
***
لمْ تدْرِ أنّ الموتَ سابَقَها وقدْ
سكَنَ الثرى لابنِ الرسولِ جَبينُ
***
عَرفتْ فضجّتْ بالبكاءِ عيونُها
و على الرضا تبكي الدهورَ عيونُ
***
و رأتْ له نعشاً يمثّل موتَهُ
ملأت ْ وُرود ٌ مَتنَه و غصونُ
***
وَقعت ْ عليه تضمّه و تشمّهُ
و أضالعٌ رجفت ْ لها و مُتونُ
***
سبعٌ مضتْ لحقت ْ بهِ محزونة ً
لم ْ يجدِ في آلامِها التسكينُ
***
فهي الغريبةُ والغريبُ شقيقُها
لهما فؤادي مُفجَع ٌ و حزينُ
لغريبِ طوسٍ في النّوى مدفونُ
***
أبكي بقلبي قبلَ عيني كوكباً
أرداهُ بالسُمّ الزُعافِ لعينُ
***
أبكي السحابَ، وحقُّه أنْ لو غَدتْ
سُحُباً عليهِ من البكاءِ عيونُ
------------------------------
رَسَمَ الأمانَ على المحيّا إنّما
ما كانَ مأموناً هو المأمونُ !
***
قد ضمّ خبثَ بني أبيهِ جميعِهم
بل كلّ ضلعٍ في حشاهُ خؤونُ
***
مَنْ جَدّهُ إلاّ الملطّخُ عهدُهُ
بالفتكِ، والأبُ – بعدَه – هارونُ !
***
بعروقِهِ هدرتْ دماءُ نواصِبٍ
لا يُجْتَنى مِن حنظلٍ زيتونُ !
***
سَجَنَ الإمامَ بغربةٍ و بخُدعةٍ
بأبي وليُّ العهْدِ وهو سجينُ !
***
و لكيْ يثبّتَ ركنَ عرْشٍ زائلٍ
ركْنَ الهدايةِ دكّهُ الملعونُ !
***
هيهاتَ يحيا الظالمونَ بظلمِهم
و يعيشُ ذو الطغيانِ و هو مكينُ
------------------------------
لهفي على الأطهارِ في عصرِ الغِوى
مأمونُ يبغي قتلَهم و أمينُ !
***
وهمُ الذين تنزّلتْ ببيوتهم
الحمدُ ثمّ تنزّلتْ ياسينُ
***
و بيوتُهم كانتْ محط َّ ملائكٍ
ولَكم إليها قد هفا جبرينُ !
***
و بودّهم أجر الرسالةِ، إنّها
للمصطفى برقابِنا لديونُ
***
هم للهداية مَتنُها وجناحُها
هم للنجاةِ مِنَ الخضمِّ سفينُ
***
همْ وِلدُ فاطمةِ البتول و نورُها
وهمُ لصاحبِ ذي الفِقارِ بنونُ
------------------------------
هذا الرضا لهفي عليهِ بغربةٍ
مَكْرٌ يحيطُ بنورِهِ و ظنونُ
***
جاءَ اللعينُ به يسكّنُ ثورة ً
و يسمُّه لمّا الزمانُ يحينُ
***
للهِ سلّمَ راضياً فهو الرضا
الصبرُ فَرْع ٌ و الجذورُ يقينُ
***
بل إنّه اغتنمَ الرئاسةَ ناشِراً
عِلماً بقَلعتِه يُصانُ الدِّينُ
***
و أبانَ أخلاقَ الأميرِ بإمرةٍ
في العقْلِ والإسلامِ كيفَ تكونُ
***
و قضى الحوائجَ لا يمنُّ بِفعْلِها
بلْ إنّه بقضائِها ممنونُ !
***
في العِيدِ سارَ كجدّهِ متجرّداً
متواضعاً للمسلمينَ يلينُ
***
قطعوا عليه صلاتَه في عِيدِه
خوْفاً على عرشِ الضلالِ يهونُ
***
و غَداةَ أبرمَ ذا اللعينُ جريمة ً
سكنتْ قلوبَ المؤمنينَ شُجونُ
***
و تجدّدتْ أحزانُ آلِ محمّدٍ
هَمَلتْ غزيراً بالدموعِ جفونُ
------------------------------
ليستْ مصائبُ آلِ بيتِ محمّدٍ
تأتي عليها أشهرٌ و سنونُ
***
جَلَل ٌ مصائبُهم لأنّ جَلالَهم
فوقَ الجَلالِ و ما تراه عيونُ
***
فنظلّ نبكي لا يجفّ بكاؤنا
مهما توالتْ أعْصر ٌ و قرونُ
------------------------------
رَحَلَ الرضا وكأنّ شمساً قد هوَتْ
و عرا الحياةَ تخشّع ٌ و سكونُ
***
لهفي و ذاك السّمُّ يذبحُ كوكباً
فيفيض فوق الثغرِ منه أنينُ
***
لهفي و يُغمضُ عينَه ألَماً و في
أحشائِه جمرُ السُمومِ سَخينُ
***
قَدِم الجوادُ على جَناحِ كرامةٍ
إذ ْ قد دنا لإمامِنا التكفينُ
***
بَكَيا بكاءَ مفارِقٍ و مُودِّعٍ
حتى أظل ّ على الإمامِ يقينُ
***
فتسربلَ الطهرُ الجوادُ بحُزنِهِ
همْ آلُ بيتٍ كلّهم محزونُ
------------------------------
و تَحِنُّ فاطمة ٌ لنورِ شقيقِها
فيُقلُّها نحو الشقيقِ حنينُ
***
لمْ تدْرِ أنّ الموتَ سابَقَها وقدْ
سكَنَ الثرى لابنِ الرسولِ جَبينُ
***
عَرفتْ فضجّتْ بالبكاءِ عيونُها
و على الرضا تبكي الدهورَ عيونُ
***
و رأتْ له نعشاً يمثّل موتَهُ
ملأت ْ وُرود ٌ مَتنَه و غصونُ
***
وَقعت ْ عليه تضمّه و تشمّهُ
و أضالعٌ رجفت ْ لها و مُتونُ
***
سبعٌ مضتْ لحقت ْ بهِ محزونة ً
لم ْ يجدِ في آلامِها التسكينُ
***
فهي الغريبةُ والغريبُ شقيقُها
لهما فؤادي مُفجَع ٌ و حزينُ
مأجورين
تحياتي::rose::
الملكوتـ الفآآطمي}.,.,
تعليق