في ذكرى استشهاد الإمام الرضا (عليه السلام)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • كوثر المحبة
    • Dec 2009
    • 8148

    في ذكرى استشهاد الإمام الرضا (عليه السلام)

    في ذكرى استشهاد
    الإمام علي ابن موسى الرضا عليه السلام





    سالتْ دموعي والفؤادُ حزينُ
    لغريبِ طوسٍ في النّوى مدفونُ
    ***
    أبكي بقلبي قبلَ عيني كوكباً
    أرداهُ بالسُمّ الزُعافِ لعينُ
    ***
    أبكي السحابَ، وحقُّه أنْ لو غَدتْ
    سُحُباً عليهِ من البكاءِ عيونُ
    ------------------------------
    رَسَمَ الأمانَ على المحيّا إنّما
    ما كانَ مأموناً هو المأمونُ !
    ***
    قد ضمّ خبثَ بني أبيهِ جميعِهم
    بل كلّ ضلعٍ في حشاهُ خؤونُ
    ***
    مَنْ جَدّهُ إلاّ الملطّخُ عهدُهُ
    بالفتكِ، والأبُ – بعدَه – هارونُ !
    ***
    بعروقِهِ هدرتْ دماءُ نواصِبٍ
    لا يُجْتَنى مِن حنظلٍ زيتونُ !
    ***
    سَجَنَ الإمامَ بغربةٍ و بخُدعةٍ
    بأبي وليُّ العهْدِ وهو سجينُ !
    ***
    و لكيْ يثبّتَ ركنَ عرْشٍ زائلٍ
    ركْنَ الهدايةِ دكّهُ الملعونُ !
    ***
    هيهاتَ يحيا الظالمونَ بظلمِهم
    و يعيشُ ذو الطغيانِ و هو مكينُ
    ------------------------------
    لهفي على الأطهارِ في عصرِ الغِوى
    مأمونُ يبغي قتلَهم و أمينُ !
    ***

    وهمُ الذين تنزّلتْ ببيوتهم
    الحمدُ ثمّ تنزّلتْ ياسينُ
    ***
    و بيوتُهم كانتْ محط َّ ملائكٍ
    ولَكم إليها قد هفا جبرينُ !
    ***
    و بودّهم أجر الرسالةِ، إنّها
    للمصطفى برقابِنا لديونُ
    ***
    هم للهداية مَتنُها وجناحُها
    هم للنجاةِ مِنَ الخضمِّ سفينُ
    ***
    همْ وِلدُ فاطمةِ البتول و نورُها
    وهمُ لصاحبِ ذي الفِقارِ بنونُ
    ------------------------------
    هذا الرضا لهفي عليهِ بغربةٍ
    مَكْرٌ يحيطُ بنورِهِ و ظنونُ
    ***

    جاءَ اللعينُ به يسكّنُ ثورة ً
    و يسمُّه لمّا الزمانُ يحينُ
    ***
    للهِ سلّمَ راضياً فهو الرضا
    الصبرُ فَرْع ٌ و الجذورُ يقينُ
    ***
    بل إنّه اغتنمَ الرئاسةَ ناشِراً
    عِلماً بقَلعتِه يُصانُ الدِّينُ
    ***
    و أبانَ أخلاقَ الأميرِ بإمرةٍ
    في العقْلِ والإسلامِ كيفَ تكونُ
    ***
    و قضى الحوائجَ لا يمنُّ بِفعْلِها
    بلْ إنّه بقضائِها ممنونُ !
    ***
    في العِيدِ سارَ كجدّهِ متجرّداً
    متواضعاً للمسلمينَ يلينُ
    ***
    قطعوا عليه صلاتَه في عِيدِه
    خوْفاً على عرشِ الضلالِ يهونُ
    ***
    و غَداةَ أبرمَ ذا اللعينُ جريمة ً
    سكنتْ قلوبَ المؤمنينَ شُجونُ
    ***
    و تجدّدتْ أحزانُ آلِ محمّدٍ
    هَمَلتْ غزيراً بالدموعِ جفونُ
    ------------------------------
    ليستْ مصائبُ آلِ بيتِ محمّدٍ
    تأتي عليها أشهرٌ و سنونُ
    ***

    جَلَل ٌ مصائبُهم لأنّ جَلالَهم
    فوقَ الجَلالِ و ما تراه عيونُ
    ***
    فنظلّ نبكي لا يجفّ بكاؤنا
    مهما توالتْ أعْصر ٌ و قرونُ
    ------------------------------
    رَحَلَ الرضا وكأنّ شمساً قد هوَتْ
    و عرا الحياةَ تخشّع ٌ و سكونُ
    ***

    لهفي و ذاك السّمُّ يذبحُ كوكباً
    فيفيض فوق الثغرِ منه أنينُ
    ***
    لهفي و يُغمضُ عينَه ألَماً و في
    أحشائِه جمرُ السُمومِ سَخينُ
    ***
    قَدِم الجوادُ على جَناحِ كرامةٍ
    إذ ْ قد دنا لإمامِنا التكفينُ
    ***
    بَكَيا بكاءَ مفارِقٍ و مُودِّعٍ
    حتى أظل ّ على الإمامِ يقينُ
    ***
    فتسربلَ الطهرُ الجوادُ بحُزنِهِ
    همْ آلُ بيتٍ كلّهم محزونُ
    ------------------------------
    و تَحِنُّ فاطمة ٌ لنورِ شقيقِها
    فيُقلُّها نحو الشقيقِ حنينُ
    ***

    لمْ تدْرِ أنّ الموتَ سابَقَها وقدْ
    سكَنَ الثرى لابنِ الرسولِ جَبينُ
    ***
    عَرفتْ فضجّتْ بالبكاءِ عيونُها
    و على الرضا تبكي الدهورَ عيونُ
    ***
    و رأتْ له نعشاً يمثّل موتَهُ
    ملأت ْ وُرود ٌ مَتنَه و غصونُ
    ***
    وَقعت ْ عليه تضمّه و تشمّهُ
    و أضالعٌ رجفت ْ لها و مُتونُ
    ***
    سبعٌ مضتْ لحقت ْ بهِ محزونة ً
    لم ْ يجدِ في آلامِها التسكينُ
    ***
    فهي الغريبةُ والغريبُ شقيقُها
    لهما فؤادي مُفجَع ٌ و حزينُ


    مأجورين
    تحياتي::rose::
    الملكوتـ الفآآطمي}.,.,
    </B></I>
  • نجمة البصره
    • Sep 2009
    • 5734

    #2
    مشكوره اختي على الكلمات الرائعه :11790700490:

    تعليق

    • كوثر المحبة
      • Dec 2009
      • 8148

      #3

      :11790700490::65::11790700490:
      منوره غااليتي الموضوع
      :11790700490::65::11790700490:

      </b></i>

      تعليق

      يعمل...
      X