أبو مرتضى عليّ
21-11-2008, 01:27 AM
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على المصطفى الأمين وآله الأطهار المنتجبين ..
السلام على أهل البصائر ورحمته تعالى وبركاته ...
وهل غيرُ زينب "ع" مَنْ هَزَمَ الصَبْر ..
... أأنت زينب .. أم رسالة إستعصت على كاتبيها ..؟ وأين القلم ..!! بل أيّ بنان له القدر على حمله ليجمع من على حياضك معالم الصبر الزينبي في حدوده ومداه ..!! هل على ورق معلوم المساحة وإن عظم .. أم كيف يُجمع السرّ الأعظم حيث إنزوى مصاب الوجود ، وجثا الصبر لصبرها محتسبا ومعزي .. بل من صبرها نال أولى العزم النصيب المعلوم .. فكانت ذاك النبع ، ونهرا من طهر لذوي اليقين والتسليم لأمر الله ..
عجبت لك ومنك يـــــــــــا عقيلة هاشم .. وقد قيل في محكم التنزيل ، بأن يعقوب "ع" قد إبيضت عيناه حزنا لفراق يوسف "ع" .. وهو النبي المصطفى وصاحب علم اليقين بأنّه عائدٌ إليه ولو بعد حين ..؟ وأنت وفي لحظات محدودات كانت بطول الدهر وعرض الزمان .. فقدت الأخ والإبن والصديق وحتّى الرفيق.. ولم يدّع التّاريخ بأنك ومن هول مصابك .. فقدت الرصانة الفاطمية ولا الهيبة العلوية .. بل كنت الملاذ والأنس للخائفين والمنكوبين .. بل حتّى الصبر كان يقتفي أثرك من على التلّ الزينبي وقد هاله كثرة الطلب ، ومن رسم ذيولك على رمال الطفوف كان يلتمس العزاء لذاته .. فكنت لصبر العزم ، وكان بك اللائذ ...
يـــــــا إبنة الأطايب وحفيدة المصطفى "ص".. أرى الناس لا يدرون ما قدر أمرهم ، بعد أن سلكوا الطريق المعوج وحادوا عن موطن الرجاء .. وكان يكفيهم ذكر إسمكم .. يأتيهم من عند ذروة يأسهم ومع كلّ حرف بشائر أمل تمنحهم حياة العزّ في ندائكم ، وتخرّ عند أقدامهم صروح البلايا ، وتُمحى أحزان الأرض وتسكن .. فإذا الوجود زينبي المدى والمراع ..
.. إيهـــــــــًا يا زيب .. كلّما ذكرتك مولاتي ، أصاب بوله العشق حيث يسكر القلم من سائل المدامع ، والعقل منّي يسافر حيث كان اللقاء .. فيلتمس ليرى آثار أقدام قد إستعصت على السنين والأيام محوها .. ويهفو لرسمها متّخذا من حروف إسمك الأقدس مصاغ .. ومن بهائه ترى عروش أميّة رديفة القهر والحزن والهوى تتهاوى من عرصات ضلالها والباطل .. بذلك كنت صنوة العزّة والكرامة والعدل ، وكنت الفاصل بين ليلهم والنهار ، وكنت الفجر الواقع في آخر ظلمة السّالكيـــــــن .
يـــــــــــا أخت الشهيد وأمّ الشهيد ومولاة الشهيد .. سوف أكتب حروف إسمك والعترة "ع" عشقا .. ولن أصغي لمن يقول بأن العشق الحيدري لا يطعم خبزا .. بل زلالا لو فهموا كنهه .. وكيف يعي الكوثر من إقتنع من حياته بفتات أميّة ومنبت السحت الأسود وقد رأوا فيه الكفاف والمآل .. وأستغل ساعات حياتي لأكتب إليك ، لأنّ كتاب الديون وفاء . وأنا مدين لك بالنجاة والحياة والفوز منك يوم الجزاء .. والعمر منّي ذكرى لمصابكم حيث ركع من هوله صبر العالمين ، وإن عظُمَ ذلك في صدور الأشقياء . . ولن أقنع من نفسي بالإنحاء لكم .. ولكن مدين لكم بروعة الإنتظار ، وعْظم اللّهفة ..
يـــــــــــــــــــــــا مولاتي .. معك أمسِ وإن جهلته ، وأمامك غد ويوم مقاطع وجمل غير مفيدة .. ومعها يأبى القلم الإنكفاء .. وكلّما ذكرتك سوف أعيش مائة عام ومائة حياة ، كي أبقى أكتب في مآثركم وعلى مصابكم وأفتخر بمنارات هديكم .. ومعها أخبر النّفس بأعظم ما فيها : وهو الولاء لكم .. وأجمل ما عندها : وهو الإخلاص لنهجكم .. وأشمل ما رزقت : وهو الفناء لأجلكم ...
فسلام من الله على أوّلكم وآخركم وظاهركم وباطنكم .. ورحمته تعالى وبركاته ..
والسلام في البدء والختام ممن سيبقى على العهد مقيمــــــــــــــــا
أبو مرتضى عليّ ..
السلام على أهل البصائر ورحمته تعالى وبركاته ...
وهل غيرُ زينب "ع" مَنْ هَزَمَ الصَبْر ..
... أأنت زينب .. أم رسالة إستعصت على كاتبيها ..؟ وأين القلم ..!! بل أيّ بنان له القدر على حمله ليجمع من على حياضك معالم الصبر الزينبي في حدوده ومداه ..!! هل على ورق معلوم المساحة وإن عظم .. أم كيف يُجمع السرّ الأعظم حيث إنزوى مصاب الوجود ، وجثا الصبر لصبرها محتسبا ومعزي .. بل من صبرها نال أولى العزم النصيب المعلوم .. فكانت ذاك النبع ، ونهرا من طهر لذوي اليقين والتسليم لأمر الله ..
عجبت لك ومنك يـــــــــــا عقيلة هاشم .. وقد قيل في محكم التنزيل ، بأن يعقوب "ع" قد إبيضت عيناه حزنا لفراق يوسف "ع" .. وهو النبي المصطفى وصاحب علم اليقين بأنّه عائدٌ إليه ولو بعد حين ..؟ وأنت وفي لحظات محدودات كانت بطول الدهر وعرض الزمان .. فقدت الأخ والإبن والصديق وحتّى الرفيق.. ولم يدّع التّاريخ بأنك ومن هول مصابك .. فقدت الرصانة الفاطمية ولا الهيبة العلوية .. بل كنت الملاذ والأنس للخائفين والمنكوبين .. بل حتّى الصبر كان يقتفي أثرك من على التلّ الزينبي وقد هاله كثرة الطلب ، ومن رسم ذيولك على رمال الطفوف كان يلتمس العزاء لذاته .. فكنت لصبر العزم ، وكان بك اللائذ ...
يـــــــا إبنة الأطايب وحفيدة المصطفى "ص".. أرى الناس لا يدرون ما قدر أمرهم ، بعد أن سلكوا الطريق المعوج وحادوا عن موطن الرجاء .. وكان يكفيهم ذكر إسمكم .. يأتيهم من عند ذروة يأسهم ومع كلّ حرف بشائر أمل تمنحهم حياة العزّ في ندائكم ، وتخرّ عند أقدامهم صروح البلايا ، وتُمحى أحزان الأرض وتسكن .. فإذا الوجود زينبي المدى والمراع ..
.. إيهـــــــــًا يا زيب .. كلّما ذكرتك مولاتي ، أصاب بوله العشق حيث يسكر القلم من سائل المدامع ، والعقل منّي يسافر حيث كان اللقاء .. فيلتمس ليرى آثار أقدام قد إستعصت على السنين والأيام محوها .. ويهفو لرسمها متّخذا من حروف إسمك الأقدس مصاغ .. ومن بهائه ترى عروش أميّة رديفة القهر والحزن والهوى تتهاوى من عرصات ضلالها والباطل .. بذلك كنت صنوة العزّة والكرامة والعدل ، وكنت الفاصل بين ليلهم والنهار ، وكنت الفجر الواقع في آخر ظلمة السّالكيـــــــن .
يـــــــــــا أخت الشهيد وأمّ الشهيد ومولاة الشهيد .. سوف أكتب حروف إسمك والعترة "ع" عشقا .. ولن أصغي لمن يقول بأن العشق الحيدري لا يطعم خبزا .. بل زلالا لو فهموا كنهه .. وكيف يعي الكوثر من إقتنع من حياته بفتات أميّة ومنبت السحت الأسود وقد رأوا فيه الكفاف والمآل .. وأستغل ساعات حياتي لأكتب إليك ، لأنّ كتاب الديون وفاء . وأنا مدين لك بالنجاة والحياة والفوز منك يوم الجزاء .. والعمر منّي ذكرى لمصابكم حيث ركع من هوله صبر العالمين ، وإن عظُمَ ذلك في صدور الأشقياء . . ولن أقنع من نفسي بالإنحاء لكم .. ولكن مدين لكم بروعة الإنتظار ، وعْظم اللّهفة ..
يـــــــــــــــــــــــا مولاتي .. معك أمسِ وإن جهلته ، وأمامك غد ويوم مقاطع وجمل غير مفيدة .. ومعها يأبى القلم الإنكفاء .. وكلّما ذكرتك سوف أعيش مائة عام ومائة حياة ، كي أبقى أكتب في مآثركم وعلى مصابكم وأفتخر بمنارات هديكم .. ومعها أخبر النّفس بأعظم ما فيها : وهو الولاء لكم .. وأجمل ما عندها : وهو الإخلاص لنهجكم .. وأشمل ما رزقت : وهو الفناء لأجلكم ...
فسلام من الله على أوّلكم وآخركم وظاهركم وباطنكم .. ورحمته تعالى وبركاته ..
والسلام في البدء والختام ممن سيبقى على العهد مقيمــــــــــــــــا
أبو مرتضى عليّ ..