


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
روي ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال عند حنين الجذع : معاشرَ المسلمين !..هذا الجذع يحنّ إلى رسول ربّ العالمين ويحزن لبعده عنه ، ففي عباد الله الظالمين أنفسَهم مَن لا يُبالي قَرُب من رسول الله أم بَعُد ، ولولا أني احتضنت هذا الجذع ومسحت بيدي عليه ، ما هدأ حنينه إلى يوم القيامة ، وإنّ من عباد الله وإمائه لمن يحنّ إلى محمد رسول الله وإلى عليّ وليّ الله كحنين هذا الجذع ، وحسب المؤمن أن يكون قلبه على موالاة محمد وعليّ وآلهما الطيبين منطوياً .
أرأيتم شدّة حنين هذا الجذع إلى محمد رسول الله ، وكيف هدأ لمّا احتضنه محمد رسول الله ومسح بيده عليه ؟.. قالوا : بلى يا رسول الله !..
قال رسول الله (ص) : والذي بعثني بالحق نبيّا !.. إن حنين خزّان الجنان ، وحور عينها وسائر قصورها ، ومنازلها إلى من توالى محمداً و عليّاً وآلهما الطيبين وتبرّأ من أعدائهما ، لأشدّ من حنين هذا الجذع الذي رأيتموه إلى رسول الله.
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إنّ الله جلّ جلاله أوحى إلى الدنيا أن أتعبي مَن خدمك ، وأخدمي مَن رفضك ، وإنّ العبد إذا تخلّى بسيّده في جوف اللّيل المظلم وناجاه ، أثبت الله النور في قلبه ، فإذا قال : يا ربّ !.. يا ربّ !.. ناداه الجليل جلّ جلاله : لبّيك عبدي !.. سلني أعطك ، وتوكل عليّ أكفك ، ثمّ يقول جلّ جلاله لملائكته : ملائكتي !.. انظروا إلى عبدي فقد تخلّى في جوف هذا اللّيل المظلم ، والبطّالون لاهون والغافلون نيام ، اشهدوا أنّي قد غفرت له.


تعليق