يستحب البكاء والحزن عند قراءة القرآن الكريم


يقول الإمام جعفر بن محمّد الصادق صلوات الله عليه: إنّ القرآن نزل بالحزن، فاقرأوه بالحزن.
وعنه عليه السّلام قال: إنّ الله عزّوجلّ أوحى إلى موسى بن عمران عليه السّلام: إذا وقفتَ بين يدَيّ فقِفْ موقفَ الذليل الفقير، وإذا قرأت التوراةَ فأسمِعْنيها بصوت حزين.
ويأمر رسول الله صلّى الله عليه وآله يوماً ابن مسعود: إقرأْ علَيّ. قال ابن مسعود: ففتحت سورة النساء، فلمّا بلغتُ:
فكيف إذا جئْنا مِن كلّ أُمّةٍ بشهيدٍ وجئْنا بك على هؤلاءِ شهيدا ؟!
رأيت عينيه تذرفانِ من الدمع، فقال لي: حَسْبُك الآن.


وقال صلّى الله عليه وآله: إقرأوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، ولانت عليه جلودكم، فإذا اختلفتم فلستم تقرأونه.
• وفي كلام للإمام محمّد الباقر سلامُ الله عليه يقول فيه: إنّما هو اللِّين والرقّة والدمعة والوَجَل.
سئل الامام علي (ع) عن العبوديه فقال (ع) : العبوديه خمسة اشياء : خلو البطن, قراءة القرآن, وقيام الليل,والتضرع عند الصبح, والبكاء من خشيه الله
قال الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في وصف المتقين ـ : ( أما الليل فصافون أقدامهم ، تالين لأجزاء القرآن يرتلونه ترتيلا ، يحزنون به أنفسهم ، ويستثيرون به تهيج أحزانهم بكاء على ذنوبهم ووجع كلوم جراحهم ، وإذا مروا بآية فيها تخويف أصغوا إليها مسامع قلوبهم وأبصارهم ، جلودهم ، ووجلت قلوبهم فظنوا أن صهيل جهنم وزفيرها وشهيقا في أصول آذانهم ، وإذا مروا بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعا ، وتطلعت أنفسهم إليها شوقا ، وظنوا أنها نصب أعينهم )
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( لا يعذب الله قلبا وعى القرآن ) .
نسألكم الدعاء
تعليق