
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
قال مر الإمام أمير المؤمنين علي
 في بعض شوارع
 في بعض شوارع البصرة فإذا هو بحلقه كبيره والناس حولها يمدون إليها الإعناق فمضى إليهم . فإذا فيهم شاب حسن الشباب نقي الثياب، وهو جالس على الكرسي والناس يأتونه بقوارير من الماء وهو ينظر في دليل المرضى ويصف لكل واحد منهم ما يوافقه من أنواع الدواء فتقدم الإمام أمير المؤمنين

وقال :السلام عليك أيها الطبيب ورحمه الله هل عندك شيء من أدوية الذنوب فقد اعي الناس دواءها يرحمك الله؟ فاطرق الطبيب برأسه إلى الأرض ولم يتكلم فناداه
 ثانيا وثالثا ،
 ثانيا وثالثا ،فرفع الطبيب رأسه من الأرض وقال :أو تعرف أنت أدوية الذنوب بارك الله فيك؟
قال
 : نعم،
: نعم،قال الطبيب: صف وبالله التوفيق
فقال
 (( تعمد إلى بستان الإيمان فتأخذ منه عروق النية وحب الندامة وورق التدبر وبزر الورع وثمر الفقه وأغصان اليقين ولب الإخلاص وقشور الاجتهاد وعروق التوكل وأكمام الاعتبار وسيقان الإنابة وترياق التواضع تأخذ هذه ألادوية بقلب حاضر وفهم وافر بأنامل التصديق وكف التوفيق ثم تضعها في طبق التحقيق وتغسلها بماء الدموع ، ثم تضعها في قدر الرجاء وتوقد عليها بنار الشوق حتى ترعى زبد الحكمة ثم تفرغها في صحاف الرضا وتروح عليها بمراوح الاستغفار ينعقد لك من ذلك شربه جيده ، ثم تشربها في مكان لا يراك فيه أحد إلا الله تعالى فان ذلك يزيل عنك الذنوب حتى لا يبقى عليك ذنب أبدا))ا
(( تعمد إلى بستان الإيمان فتأخذ منه عروق النية وحب الندامة وورق التدبر وبزر الورع وثمر الفقه وأغصان اليقين ولب الإخلاص وقشور الاجتهاد وعروق التوكل وأكمام الاعتبار وسيقان الإنابة وترياق التواضع تأخذ هذه ألادوية بقلب حاضر وفهم وافر بأنامل التصديق وكف التوفيق ثم تضعها في طبق التحقيق وتغسلها بماء الدموع ، ثم تضعها في قدر الرجاء وتوقد عليها بنار الشوق حتى ترعى زبد الحكمة ثم تفرغها في صحاف الرضا وتروح عليها بمراوح الاستغفار ينعقد لك من ذلك شربه جيده ، ثم تشربها في مكان لا يراك فيه أحد إلا الله تعالى فان ذلك يزيل عنك الذنوب حتى لا يبقى عليك ذنب أبدا))افأنشا الطبيب قائلا
يا خاطب الحوراء في خدرها... شمر فتقوى الله من مهرها
وكن مجدا ولا تكن وانيا ... وجاهد النفس على صبرها
ثم شهق شهقه فارق بها الدنيا
 
							
						




تعليق