تويت
السلام عليكم
بارك الله بكم
بسم الله الرحمن الرحيم
علم النجوم:عندما عزم أمير المؤمنين عليه السلام على المسير إلى النهروان لحرب الخوارج قال له عفيف بن قيس إن سرت يا أمير المؤمنين في هذا الوقت خشيت ألا تظفر بمرادك " من طريق علم النجوم " فقال عليه السلام:أتزعم أنك تهدي إلى الساعة التي من سار فيها صرف عنه السوء؟ وتخوف من الساعة التي من سار فيها حاق به الضر, فمن صدقك فقد كذب القرآن واستغنى عن الإستعانة بالله في نيل المحبوب ودفع المكروه, وتبتغي في قولك للعامل بأمرك أن يوليك الحمد دون ربه لأنك - بزعمك - أنت هديته إلى الساعة التي نال فيها النفع وأمن الضّر .ثم سار عليه السلام وانتصر:ولم يعتن الإمام عليه السلام بكلام عفيف وقال لأصحابه: " سيروا على اسم الله ".ثم خرج في تلك الساعة لحرب الخوارج وانتصر عليهم
صوت الغراب, والبوم, وعدد 13:من الخرافات الأخرى الشائعة بين الناس والتي يعتبر التطير بها شركاً أيضاً صوت الغراب, والبوم, وأن تحط بوم على السطح أو عدد 13, أو طيران طائر من الجهة اليمنى أو اليسرى حال السفر أو مصادفة شخص معاق بعد الخروج من البيت أو أثناء مجيء ضيف أو ذهابه أو زيارة المريض ليلتي الأحد والأربعاء, وهذه الأمور يعتبرها بعض العوام سبباً في وقوع بعض الحوادث.ويلحق بذلك أيضاً ما إذا اشترى شخص بيتاً أو تزوج أو رزق ولداً ثم أصابته مصيبة فإنه يتشاءم ويعتبر تلك المصيبة من البيت أو الزوجة أو الولد ويقول " وجهه شؤم " كما أنه إذا أصابه خير يعتبره من هذه الأسباب المادية ويقول " وجهه خير ".المعتقد بهذه الأوهام ونظائرها يجب أن يعلم أن هذا كله شرك ومناف لتوحيد الله سبحانه لأن الله مالك النفع والضرر والخير والشر.
التجربة ليست دليل صحة التطير:اولا :لو قال معتقد بهذه الخرافات: إنا نعتقد بهذه الأشياء لأن التجربة أثبتتها فذلك غير صحيح .ثانياً: مثلا إذا حصل حادث مزعج للشخص الذي لا يتريث بعد العطسة فليس السبب عدم صبره وتريثه بل هو مرتبط بأمور أخرى كان سيحصل بسببها هذا الحادث عطس هذا الشخص أم لا.
طائركم معكم: في سورة " يس " قصة ثلاثة رسل دعوا الناس إلى عبادة الله وبدل أن يقبل أهل المدينة دعوتهم قالوا لهم : " إنا تطيرنا بكم " فقال لهم رسل الله: " طائركم معكم " أي أن شؤمكم ونحسكم في ضميركم وعقائدكم الباطلة التي تجعلكم تعيشون في عالم من التشاؤم والتطير . اذن فجميع أنواع التطير خرافة ليس إلا وليست منشأ أي أثر إلا إيذاء صاحبها نفسياً وتعقيده وإتعابه.
عدم الإهتمام بالطيرة:عن الصادق عليه السلام: الطيرة على ما تجعلها فإن هونتها تهونت وإن لم تجعلها شيئاً لم تكن شيئاً .وشكى أصحاب رسول الله له صلى الله عليه وآله وسلم الطيرة فقال لهم في حديث الرفع المشهور " وإذا تطيرت فامضِ " أي لا ترتب الأثر ولا تعتنِ بتطيرك.
السفر يوم الأربعاء والدعاء المأثور:روي عن الرضا عليه السلام استحباب أن يقال عند الخروج يوم الأربعاء:اعتصمت بك يا رب من شر ما أجد في نفسي فاعصمني من ذلك .وروي أن من سافر يوم الأربعاء أو أراد الخروج لإنجاز عمل ولم يعتن بما قيل من أن يوم الأربعاء يوم نحس يحفظه الله من كل شر .
الفأل الحسن جيد, ومطلوب:قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " إن الله يحب الفأل الحسن" .والفأل الحسن أو التفاؤل بالخير هو أن يوجد في الشخص أمل بالفرج, أو يفرح لرؤية شخص أو سماع اسم وما شابه .وفي غزوة الحديبية عندما دخل سهيل بن عمر على رسول الله قال صلى الله عليه وآله وسلم: " سهل أمرنا".والسبب في أن الفأل السيء مرفوض وشرك, بينما الفأل الحسن مقبول وإيمان والشخص الذي يتفاءل خيراً يزداد حسن ظنه وأمله بالله دون أن يعتبر أن هذا الأمر مؤثر.وهذا عين الإيمان والتوحيد.
مقتطفات من كتاب القلبُ السَّليم للسَّيّد عَبْد الحُسَيْن دَسْتغيْب
وفقكم الله تعالى ببركة وسداد اهل البيت عليهم السلام
منقول
تعليق