نصرعبدالسلام
21-02-2010, 08:26 AM
شعر/نصر عبد السلام الأصبح
نام الضجيج العذب والشغب
فأين البرآءة أذ شابها اللعب
بل أين الطفولة فى مراتعها
وحولها الدمى أشلاء والكتب
أين الصراخ الحلو يشجينا
بل أين الحراك دونما سبب
أين التضاض فيه مجتمعا
بكاء وضحك وحزن وطرب
بل أين السباق فى مجاورتى
وقد حل بالدمى الخرب
تسوق فطرته حلو قبلته
وبابا مجتمعا له الرغب
ينشدنى بابا حين فرحته
وأذا توعد أو شانه غضب
بدر ترجل فى كل ناحية
يزهو اذا الأطفال تقترب
يناجى السكون والضد يسعده
يسامر الليل والنجم مصطحب
فى كل زاوية له أثر
وفى كل ركن له صخب
فهذى تفاحة بها قضم
وهذى أوراق لها كتب
وكم من جدار فى زينة
عليه الخطوط عرجاء والثقب
وهذى المقاعد أضحت مبعثرة
آثار حرب بها الرعب
وكم صورة لحسناء ذى دل
كالغول يبدو بها العجب
والتحفة وأن غلا لها ثمن
تمر كما مرت بنا السحب
والدمية تغدو كالسقط لاحرك
والبكاء لتربها أن عزه الطلب
وهذا السلم الدّوار مؤتلق
بغصن أملد حزه اللعب
وللمرآة كم له من غدوة
أذ يرى ضيفا يدنو له النسب
فيرتد كنفس متيم لهفا
والصمت ظمآن ساده العجب
وللطفولة طبع فى تألقها
أن جفوتها يسرى بها الغضب
فيحنو للضيف والجود مزدهر
فمد يدا وقد تدلى بها العنب
فأذا بالضيف مثلا يسابقه
عطاء أذ هما للجود ألب
ما كان الضيف يوما مضيفا
وأن جل الورى قد حسبوا
فأرسل الناظر لوما وتقريعا
أذ خانه الصواب والأرب
وراح يثور عليه فى غضب
ففعلا حتى تلامس الركب
حبيبى ماكان ذاك من كرم
وأن تخالف فالخير فيكما العتب
تيمتنى آثاره فى تبعثرها
وزادنى عشقا ذلك الدأب
أراه بدرا ترجّل فى دلال
أحاطته النجوم مالها حجب
فى دجى الليل يغدو وهاجا
كالسراج منيرا ومابه لهب
حبيب ليلى وكلاهما حب
لقلب بنى مجده الحسب
كشف اللثام عن أحرف بها
الحسن وقد زانها الرأب
ارقص حبيبى دوما على سعد
فصبايا الحور بالعطر قد سكبوا
والبلبل الغرّيد بات يؤنسه
بنان زانه اللحم والعصب
أنت الجمال فى الروض منسجما
أنت الحياة حين الروح تنسحب
أنت السياج لحب تردّى فى
وحل البريّة شانه العطب
شعرك فى احضان الخلاء نسيم
هو الشمس أشراقا هو الذهب
وعيناك الخضراوتان زهور
يداعب نسيمها الهدب
والثغر يرسم بالحب أبعادا
يجمد فى برده الكرب
ينساب فى مرح والحسن يغمره
كالصبح اشراقا له الطلب
كم نجم له عندى خلة
تصاغروا فى العين كلما اقتربوا
هذى النجوم قبل شاهدة
وهى غارات شيطانها يهب
وما دنوت فى الهيجاء من نصر
وما استبان فى مهجتى الغلب
فى كل ربع تعلو مساجدى
وما بها المآذن والقبب
قلبى يشط والعقل يحترق
والعين تخدع والصدر ينتحب
حب أشد له كل عصابة
فمتى العمامة يزدرى بها التعب
بل متى أنزع شيمة ولدى
فذوى العاهات ياحبى قد غلبوا
دعنى أبوح وأندب الندم
دعنى ألملم الصوت إذ خطبوا
دعنى أسوق الغيظ مكتئبا
فكم استجار الرأس والكعب
دعنى ألوم اللوم فى عهد
مرير أراه اليوم يحتجب
ففى كل شعرة شابت أنين
وتحتها الجلد الشحيب ينتحب
ولدى هذى مهجة طهرت
وأمسى عند الله أحتسب
فمذ عرفت صار القلب مستئما
وفيه تجلّى الصواب والأدب
وفيه ضاعت لأخرق مواطئه
وأن قيل فالكل قد كذبوا
وأن تنكر للأكرمين زمان
فاليوم ولّى التوسط والزنب
سلوت ومااستطارت حياة
فأهل ود الأمس قد رسبوا
وعذرا أن غدا الشباب فى ركب
فما ترى ولدى بقايا ما نهبوا
فنجم المشيب بالحب دفاق
كالشباب وأن به انقلبوا
فاعذر حبا فى شيب بديد
ولاتغرب فالكل قد غربوا
فأنى أخضر الروض مزدهرا
وأنت السماء تزينها الشهب
الثوب أن يبلى جدد عهده
ففى قلبه الذل والوصب
لاتكن كالبكر فى امرها لين
فقد سجّر النار ذلك الحطب
ترى عينك النهود رماحا
وقد ترهّلت وسادها الكذب
فالغول يرقص فى النار لاحرج
ولسان حبه فى الورى اللهب
نام فنامت معه الحياة
وكأنى بخلق الله قد ذهبوا
تمت بحمد الله وفضله هذه القصيدة
(نام الضجيج العذب)
وقد قلتها فى ولدى الحبيب /خالد الأصبح
وأسأل الله أن ينفع بها المسلمين أنه ولىّ ذلك والقادر عليه وأنه نعم المجيب
الشاعر
نصرعبد السلام الأصبح
نام الضجيج العذب والشغب
فأين البرآءة أذ شابها اللعب
بل أين الطفولة فى مراتعها
وحولها الدمى أشلاء والكتب
أين الصراخ الحلو يشجينا
بل أين الحراك دونما سبب
أين التضاض فيه مجتمعا
بكاء وضحك وحزن وطرب
بل أين السباق فى مجاورتى
وقد حل بالدمى الخرب
تسوق فطرته حلو قبلته
وبابا مجتمعا له الرغب
ينشدنى بابا حين فرحته
وأذا توعد أو شانه غضب
بدر ترجل فى كل ناحية
يزهو اذا الأطفال تقترب
يناجى السكون والضد يسعده
يسامر الليل والنجم مصطحب
فى كل زاوية له أثر
وفى كل ركن له صخب
فهذى تفاحة بها قضم
وهذى أوراق لها كتب
وكم من جدار فى زينة
عليه الخطوط عرجاء والثقب
وهذى المقاعد أضحت مبعثرة
آثار حرب بها الرعب
وكم صورة لحسناء ذى دل
كالغول يبدو بها العجب
والتحفة وأن غلا لها ثمن
تمر كما مرت بنا السحب
والدمية تغدو كالسقط لاحرك
والبكاء لتربها أن عزه الطلب
وهذا السلم الدّوار مؤتلق
بغصن أملد حزه اللعب
وللمرآة كم له من غدوة
أذ يرى ضيفا يدنو له النسب
فيرتد كنفس متيم لهفا
والصمت ظمآن ساده العجب
وللطفولة طبع فى تألقها
أن جفوتها يسرى بها الغضب
فيحنو للضيف والجود مزدهر
فمد يدا وقد تدلى بها العنب
فأذا بالضيف مثلا يسابقه
عطاء أذ هما للجود ألب
ما كان الضيف يوما مضيفا
وأن جل الورى قد حسبوا
فأرسل الناظر لوما وتقريعا
أذ خانه الصواب والأرب
وراح يثور عليه فى غضب
ففعلا حتى تلامس الركب
حبيبى ماكان ذاك من كرم
وأن تخالف فالخير فيكما العتب
تيمتنى آثاره فى تبعثرها
وزادنى عشقا ذلك الدأب
أراه بدرا ترجّل فى دلال
أحاطته النجوم مالها حجب
فى دجى الليل يغدو وهاجا
كالسراج منيرا ومابه لهب
حبيب ليلى وكلاهما حب
لقلب بنى مجده الحسب
كشف اللثام عن أحرف بها
الحسن وقد زانها الرأب
ارقص حبيبى دوما على سعد
فصبايا الحور بالعطر قد سكبوا
والبلبل الغرّيد بات يؤنسه
بنان زانه اللحم والعصب
أنت الجمال فى الروض منسجما
أنت الحياة حين الروح تنسحب
أنت السياج لحب تردّى فى
وحل البريّة شانه العطب
شعرك فى احضان الخلاء نسيم
هو الشمس أشراقا هو الذهب
وعيناك الخضراوتان زهور
يداعب نسيمها الهدب
والثغر يرسم بالحب أبعادا
يجمد فى برده الكرب
ينساب فى مرح والحسن يغمره
كالصبح اشراقا له الطلب
كم نجم له عندى خلة
تصاغروا فى العين كلما اقتربوا
هذى النجوم قبل شاهدة
وهى غارات شيطانها يهب
وما دنوت فى الهيجاء من نصر
وما استبان فى مهجتى الغلب
فى كل ربع تعلو مساجدى
وما بها المآذن والقبب
قلبى يشط والعقل يحترق
والعين تخدع والصدر ينتحب
حب أشد له كل عصابة
فمتى العمامة يزدرى بها التعب
بل متى أنزع شيمة ولدى
فذوى العاهات ياحبى قد غلبوا
دعنى أبوح وأندب الندم
دعنى ألملم الصوت إذ خطبوا
دعنى أسوق الغيظ مكتئبا
فكم استجار الرأس والكعب
دعنى ألوم اللوم فى عهد
مرير أراه اليوم يحتجب
ففى كل شعرة شابت أنين
وتحتها الجلد الشحيب ينتحب
ولدى هذى مهجة طهرت
وأمسى عند الله أحتسب
فمذ عرفت صار القلب مستئما
وفيه تجلّى الصواب والأدب
وفيه ضاعت لأخرق مواطئه
وأن قيل فالكل قد كذبوا
وأن تنكر للأكرمين زمان
فاليوم ولّى التوسط والزنب
سلوت ومااستطارت حياة
فأهل ود الأمس قد رسبوا
وعذرا أن غدا الشباب فى ركب
فما ترى ولدى بقايا ما نهبوا
فنجم المشيب بالحب دفاق
كالشباب وأن به انقلبوا
فاعذر حبا فى شيب بديد
ولاتغرب فالكل قد غربوا
فأنى أخضر الروض مزدهرا
وأنت السماء تزينها الشهب
الثوب أن يبلى جدد عهده
ففى قلبه الذل والوصب
لاتكن كالبكر فى امرها لين
فقد سجّر النار ذلك الحطب
ترى عينك النهود رماحا
وقد ترهّلت وسادها الكذب
فالغول يرقص فى النار لاحرج
ولسان حبه فى الورى اللهب
نام فنامت معه الحياة
وكأنى بخلق الله قد ذهبوا
تمت بحمد الله وفضله هذه القصيدة
(نام الضجيج العذب)
وقد قلتها فى ولدى الحبيب /خالد الأصبح
وأسأل الله أن ينفع بها المسلمين أنه ولىّ ذلك والقادر عليه وأنه نعم المجيب
الشاعر
نصرعبد السلام الأصبح