أنت مخلــوق نــورانــي
ليس غريب على المؤمن أن يكون طائعاً لله .. بل الغريب ان يعصيه و ذلك أنه مخلوق من طينة أهل البيت عليهم السلام ، و مخلوق من شعاع نورهم عليهم السلام فكيف لمخلوق نوراني ان يعصي الله !!
نعم .. المؤمن مخلوق نوراني كما روي عن أبن طاووس رحمه الله أنه سمع سحراً في السرداب عن صاحب الأمر ع أنه يقول : (اللهم إن شيعتنا خلقت من شعاع أنوارنا و بقية طينتنا و قد فعلوا ذنوباً كثيرة أتكالاً على حبنا و ولايتنا فإن كانت ذنوبهم بينك و بينهم فاصفح عنهم ... إلخ ) ( البحار ج : 53 ص 303) . و قد نقلت الشاهد من دعائه روحي فداه.
لو أننا في الحياة العادية راينا أبن شيخ او أبن مرجع من مراجع التقليد يعصي او يفعل منكر لشمئزت نفوسنا و استنكرنا فعله أشد استنكار لكونه ينتمي إلى شخصية فذه ، فيكف إذا كان فاعل هذ المنكر ينتمي إلى خير الخلق أجمعين و هم محمد و آله الطاهرين عليهم ألآف صلاة المصلين .
المؤمن يستطيع ان يكون مطيعاً لله سبحانه في جميع حالاته ، من خلال خطوات بسيطة في إمكان الجميع القيام بها ، و المسئلة رحلة شيقة ممتعة مع ما فيها من مشاق لأن هناك طاقة تدفعك و تساعدك و هو عون الله لك إذا علم منك صدق النية لما روي في الحديث القدسي عن رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) قال قال الله تبارك و تعالى (إذا علمت أن الغالب على عبدي الاشتغال بي نقلت شهوته في مسألتي و مناجاتي فإذا كان عبدي كذلك فأراد أن يسهو حلت بينه و بين أن يسهو أولئك أوليائي حقاً أولئك الأبطال حقاً أولئك الذين إذا أردت أن أهلك أهل الأرض عقوبة زويتها عنهم من أجل أولئك الأبطال) (التحصين لابن فهد 27) ، و فيما يلي نتطرق إلى أهم تلك الخطوات :
1- التوبة الخالصة لله سبحانه و تعالى .
2- التأكد من أداء الأعمال الواجبة بالشكل الصحيح .
3- التوسل بأهل البيت عليهم السلام لنيل التوفيق للطاعة و الارتباط بمولانا صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف.
4- الدعاء و الأبتهال إلى الله بشكل دائم للتوفيق للطاعة.
5- شحن الهمة و زيادة قوة و عزيمة المؤمن.
6- قراءة دعاء العصمة و لو مرة في العمر.
7- محاسبة النفس يومياً و مراقبتها .
8- وضع جدول للأعمال اليومية.
9- استخدام التلقين لترويض النفس .
10- المداومة على السجدة اليونسية .
11- المداومة على صلاة الليل .
من كتاب كن فيكون الاسم الاعظم
تعليق