محاسبة النفس.

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خادم الباقرع
    • Nov 2008
    • 2733

    محاسبة النفس.

    محاسبة النفس



    د. أحمد عبدالقادر المهندس
    أتفق علماء التربية على أنه من المفيد أن يحاسب الإنسان نفسه كلما رأى فيها ميلاً نحو الباطل أو بعداً عن الحق. وقد حض الاسلام على محاسبة النفس لكي يكون الإنسان أعظم مخلوق على وجه الأرض. وما أروع قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم" وقوله صلى الله عليه وسلم: "الكيِّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني".
    ويذكرون أن بنيامين فرانكلين وهو من أعظم رجالات أمريكا كان ينصب لنفسه كل مساء محاكمة عسيرة يمكن أن نصفها بالمراجعة والتبويب أو محاسبة النفس بكل ما تضطرب به من ألوان الانتصارات أو الهزائم، ويقال إنه قد اكتشف حوالي ثلاثة عشر خطأ جسيماً كان يقترفها على الدوام، وأهم هذه الأخطاء ثلاثة نذكرها فيما يلي:

    1- تضييع الوقت سدى.

    2- الانشغال بالتوافه.

    3- الجدال مع الناس على غير طائل.

    ولقد أدرك فرانكلين أنه إذا لم يتخلص من هذه الأخطاء فإنه لن يحرز تقدماً يذكر في الحياة، ولن يكون شخصاً ذا قيمة في المجتمع، وانطلاقاً من هذا الادراك وهذا الوعي الذاتي قرر فرانكلين أن يتخلص تدريجياً من هذه الأخطاء، فعمد إلى تخصيص أسبوع لمحاربة كل نقيصه من تلك النقائص التي كان يعانيها، كما أفرد سجلاً يدون فيه يوماً بيوم أنباء انتصاره على نقائصه أو اندحاره أمامها. ولقد لبث فرانكلين أو ريتشارد الفقير كما كان يكتب في مذكراته حولين كاملين وهو في حرب سجال مع نقائصه أو أخطائه حتى استطاع أن يتغلب عليها، فلا غرابة أن أصبح فرانكلين من أعظم رجالات أمريكا بل من العظماء المعدودين في تاريخ العالم.

    إن ترويض النفس على صعود درجات الكمال، ومحاسبة الإنسان لنفسه يحتاجان إلى رقابة عقلية، وحساب دقيق مع صدق في التعامل مع الناس واخلاص في العمل.

    إن في استطاعتنا أن نهدم عمارة بنيت في زمن طويل بأقل جهد وأيسر طاقة، بيد أننا سنقضي وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً ومالاً كثيراً في اعادة بناء هذه العمارة، ولا يتم ذلك طفرة أو ارتجالاً.

    ويرى بعض التربويين أن يسجل الإنسان ما يصدر عنه من أفعال وأقوال على صفحة مقسومة جاعلاً الجزء الأيمن منها للحسنات والجزء الآخر للسيئات أو الأخطاء وهي طريقة جيدة لزيادة الحسنات والقضاء على الأخطاء أو السيئات، إن أعدى أعداء الإنسان هي نفسه، ولقد أدرك ذلك الامبراطور نابليون بونابرت عندما كان في منفاه بجزيرة سانت هيلانة فقال: (لا أحد سواي مسؤول عن هزيمتي، لقد كنت أنا أعظم عدو لنفسي).

  • همسات الروح
    • Jan 2009
    • 1338

    #2
    جزاك الله خير وبارك الله فيك
    ماشاء الله مواضيع هادفه وجميله ..
    فعلا كلنا نحتاج لمحاسبة أنفسنا ,,
    نسأل الله العفو والعافيه والستر في الدنيا والاخره
    وفقك الله ورعاك

    تعليق

    • خادم الباقرع
      • Nov 2008
      • 2733

      #3
      شكرا اختي الكريمة عاشقة الولاية على المرور المبارك

      تعليق

      • عاشقة الابتسامه
        • Dec 2008
        • 9239

        #4
        تشكر اخي على الطرح القيم

        تعليق

        • خادم الباقرع
          • Nov 2008
          • 2733

          #5
          شكرا اختي الفاضلة عاشقة الابتسامة على المرور المبارك

          تعليق

          • *llعاشقة الزهـراءll*
            • Nov 2008
            • 9514

            #6
            شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
            دمـــــــــ بحب وولايه محمد وعترته الاطهااااااااارـــــــــــــــــت

            تعليق

            • خادم الباقرع
              • Nov 2008
              • 2733

              #7
              شكرا اختي الكريمة عاشقة الزهراء على المرور المبارك

              تعليق

              يعمل...
              X