طفل يصرخ اثناء الصلاه

[عا شقة الهواشم]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قصة طفل يصرخ أثناء الصلاة

قد رواها امام أحد المساجد


قال الامام : أن صغير لايتجاوز عمره 10 سنوات... يصلي في المسجد دائما وكان دائما يقف في الصف الأول،خلف الامام وكان يرفع صوته اثناء القراءة وخاصة عندما يقرأ الامام سورة الفاتحة

فانه يقول : آمييييين بصوت عالي جدا بحيث أنه يزعج المصلين،

وكلما أراد الامام ان يكلمه وينصحه بأن يغير اسلوبه فبمجرد ماينتهي الامام من الصلاة يخرج بسرعة.

ما يلحق الامام يكلمه وفي مرة الامام أول ما سلم، مسك اد الصغيروسأله لماذا تتصرف بهذه الطريقة؟؟

ماذا تتوقعون كان رده !!؟؟



رد على الامام قائلا :

بيتنا قريب من المسجد وأبي لا يصلي أبدا وأنا أصرخ لكي أبي يسمع صوتي من مكبر الصوت (ميكروفون) المسجد فيعرف أنني أصلي ويأتي هو كذلك ليصلي في المسجد !!


قال الامام : وقف شعري واقشعر بدني عندما سمعت رد هذا الطفل

فاتفق الامام مع مجموعة من جيرانه اللذين يصلون في المسجد بأن يذهبوا الى هذا الأب ويقدمون له النصيحة

فذهبوا اليه وقالواا له القصة ،ونصحوه وذكروه بأهمية الصلاة، والعقاب الذي على تاركها

انظروا الى تصرف هذا الود الصغير ما اعجبه من تصرف


قال تعالى :

( ولتكن منكم أمةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر )

( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون )

( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا ولا شكورا )



تحيااااااتي....

[أبو أحمد السماوي]

إلــى : الأخت المحتــرمة : عاشقة الهواشم

بــِـسْـم ِ اللهِ الرّحمن ِ الرّحيْـم ِ , وَ الصـَّــلاة ُ والسـَّــلامُ على رسولِـهِ الأعظم ِ ( مُـحـَـمـَّـدٍ ) وَ على آلــِـهِ الطيبينَ الطاهرينَ وَ صَــحـْـبــِـهِ الأخيار ِ المُـنتجـَـبينَ ... وَ بَــعـْـدُ
إنّ هذه الإقصوصة والأصحّ هي منْ نمطِ الأخبار ِ , والخبرُ يحملُ منَ الأسس ِ العلمية ِ ما تحملهُ بقية فنون ِ النثر ِ العربي , ويفترقُ عنها ببعض ِ هذه الأسس التي تجعل من النوع الأدبي متميـّـزا ً مِـنْ غيرهِ , فأختياركِ لهذا الخبر ينمّ عـَـنْ حسٍّ رفيع ودقيق وبارع في الاختيار ؛ لِـما له من أثر ٍ بالغ ٍ في نفوس المتلقينَ من الـقــُــرّاء الذينَ يلتقطونَ الحبّ الجيد من الرديء , ففيه من العبرة والإرشاد الشيء الكثير ليس لأب ِ هذا الطفل الذي جعل من بكائهِ دليلا ً للوصول إلى الله تعالى وحتى يصلَ صوته الذي طرقَ قلبَ أبيه الذي كانَ لا يصلي ولكن عن طريق هذا النداء عاد الأبُ إلى الربِّ منْ جديد بواسطة هذا الطفل البريء الذي عزّرهُ إمامُ المسجد أوّلا ً , وكافأهُ ثانيـاً لِـما عرفَ مِـنْ أمرهِ , لذا أرجو من الله سبحانه وتعالى أنْ تكونَ هذه الكلمات التي وضعتها أختنا العزيزة ( عاشقة الهواشم ) عبرة ً للجميع.

وأخيرا ً أتمنى لكِ التوفيق والتألق وأنْ تنقلي مثل هذه الأخبار على صفحات هذا المنتدى الثقافي الذهبي الرائع.
أخوكم الأصغر : خادم الإمام الحسين ( عليه السلام ) : الأستاذ : فاضل السماوي ( أبو أحمد ).