ديار حواء وآدم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نجمة البصره
    • Sep 2009
    • 5734

    ديار حواء وآدم



    قيمة الحاجب والحجاب الجمالية ... الوقائية





    الحمدلله الذي جعل الحاجبين جمالاً للوجه وستراً للعينين، إذ لولا قيمة ونفاسة العين لما كان لها حاجب وساتر، ولولا وجود الحاجب لما كان للعين جمال.
    فحاجب العين يكسبها مناعة وجمالاً، لأنه من جهة لا يجعلها مبتذلة ببروزها الشفاف عند الإبصار، ومن جهة يحفظها من وقع الصدمات ومن الغبار وشتى الأضرار.




    ولم يسمّ الحاجب حاجباً إلا لدوره في حجب العين عن الوقوع في المعاطب، والاسترسال في النظر بغير مراقب، وذلك لكيلا تتعرض للعمى والكلل والتيه والضلال، لأنها شديدة الحساسية والتأثر والانفعال.. والمرأة على هذا المنوال تعد أم العين وعدستها التي لا تعوض بثمن، وخاصة حينما يصيبها العشي أو العمى والرمد، بسبب الإهمال وغياب الحياء وصالح الأعمال، كما أن الحجاب بالنسبة إليها يكون الحاجب الذي يزيدها وقاراً وبهاء إذا وظف بشروط الشرعية.



    فالحجاب له وظيفته الجمالية والوقائية، وذلك لخاصية المرأة الانفعالية الغالبة عليها، وهو انفعال الحنان والمحبة، إذ إن هذه الخاصية لا تزيدها في نظر الرجل إلا قيمة وحرصاً على صيانتها، وذلك بسترها عن كل ما يحول انفعالها الإيجابي إلى انفعال سلبي، ربما قد يصبح بصورة شاذة منقلباً ومتحولاً نحو الوضع الفاعل إن هو وظف بغير طريقه الشرعي، وبصورة مفرطة ومتطرفة كما هو عليه حال أغلب المتبرجات في عصرنا، حتى ليكاد يخيل للمرء أن الأرض أصبحت عبارة عن كومة مغناطيسية تحمل فوقها مجموعات من شحنات كهرو-شهوية.




    ولا ينبغي للمرأة أن تنظر إلى وصفنا إياها بخاصية الانفعال كعنصر سلبي يحط من قيمة شخصيتها وإدراكاتها، ولكن على العكس من ذلك، فهو يمثل قمة الإيجابية بالنسبة إلى وجودها نفساً وجسداً ووظيفتها في المجتمع أماً وزوجة.
    وتظهر هذه الإيجابية إذا نظرنا للمرأة ووظيفتها في المجتمع بوظيفة العين وفضلها على سائر الأعضاء البارزة في الجسد، حيث لا ملاحظة لبروزها وأشكالها إلا من خلال العين.



    فلو كانت السلبية والإيجابية تقاس بالفاعلية والانفعالية، لكانت العين تعتبر من أخس الأعضاء في جسم الإنسان، لأنها أشدها تأثراً وانفعالاً بالأشعة والحرارة أو البرودة والحموضة، بينما العكس هو الحاصل في تثمين العين وتسعيرها، حيث لا تقدر بثمن، لأنها أعز من أن تثمن، وأغلى من أن يحتويها سعر ولو خيرت بمال الدنيا كله.


    فالحجاب لا يكتمل دوره إلا من خلال الأشفار والأهداب المرتبطة به عضوياً، والمحددة به شكلاً ووظيفة، كما أن حجاب المرأة في الإسلام لا يكتمل معناه حتى يوصل شكله بمضمونه، وخاصه بعامه ومطلقه بمقيده.
  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46763

    #2
    أحسنتِ اختي الزينبيه وفقكِ الله سبحانه وسدد خطاكِ

    تعليق

    • نجمة البصره
      • Sep 2009
      • 5734

      #3
      اسعدني مرورك الرائع:65:

      تعليق

      يعمل...
      X